بطريرك الأقباط الكاثوليك: الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يؤكد إيماننا بأن هناك شمسًا منيرة للأبد
قال الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، إنه في الليلة التي ولد فيها ربنا يسوع المسيح في بيت لحم، كانت هناك مجموعة صغيرة من الرعاة الفقراء يرعون قطعيهم وكان الهدوء يخيم على المكان، لم تكن الليلة مختلفة عن آلاف الليالي الأخرى، لكن ما كان على وشك أن يحدث سوف يغيّر ليس فقط حياة هؤلاء لكن سيغّير حياة المليارات من البشر على مرّ العصور.
أضاف بطريرك الأقباط الكاثوليك في كلمته منذ قليل، خلال قداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر، فالعالم أبداَ لن يعود إلى سابق عهده، فقد أضاءت السماء فجأة بنور ساطع وظهر لهم ملاك الرب وأعلن لهم بشرى ميلاد يسوع المسيح كلمة الله.
بشرى الفرح وبشرى الخلاص وبشرى السلام والرجاء الصالح لبنى البشر
تابع، أعلن لهم بشرى الفرح، بشرى الخلاص وبشرى السلام والرجاء الصالح لبنى البشر: "ها أنذا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الناس، ولد لكم اليوم مخلص، فتهللت الملائكة"، المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة.
وأردف، نظرة سريعة علي نشرة الأخبار اليومية أو مطالعة لما يكتب على وسائل التواصل حيث الكثير من الماسي ومن الأحداث المحزنة والتي نكاد نتعود علیها جميعا، فالحروب والصراعات في مختلف بقاع العالم، التفكك والانقسامات في داخل الأسر والعائلات، حتى داخل الخدمة الكنسية والرسالة هناك صراعا، كم من الأخبار المؤلمة والمحزنة هنا وهناك.
واستكمل، ويأتى احتفالنا بعيد ميلاد المسيح ليدعونا إلى الفرح والرجاء. هناك من يعتقد أنً الحياة لا معنى لها وأن الموت والكراهية يشكلان الكلمة الحاسمة على قصة الوجود الإنساني، ولكنّ الرجاء المسيحى يستند على الإيمان بالله الذي يخلق دائما أمورًا جديدة في حياة الانسان، في التاريخ وفي الكون، إن إلهنا هو الاله الذي يخلق كل شيئا جديدا، إله المفاجآت؛ لذلك فالاحتفال بعيد الميلاد المجيد يؤكد كل مرة أننا نؤمن بأن في أفق الانسان هناك شمس منيرة للأبد.