الخميس 07 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مدير البرنامج الوطني للإيدز: تكلفة العلاج سنويًا 50 مليون دولار.. وإعلان مصر صفر إصابات من الأم للجنين خلال سنتين |حوار

محرر القاهرة 24 في
أخبار
محرر القاهرة 24 في حواره مع مديرة البرنامج الوطني للإيدز
الأحد 25/ديسمبر/2022 - 02:31 م

العدد التقديري للمصابين بالإيدز في مصر 30 ألف مريض

 

الأدوية العلاجية لـ 97% من المرضى المتعايشين تُنتج محليًا

 

معدلات الذكور المصابين بـ الفيروس أكثر من الإناث

 

مبادرة لـ استخدام بدائل الأفيون في علاج الإدمان

 

يعمل البرنامج القومي لمكافحة الإيدز بخطوات حثيثة، لتسريع وتيرة ملء الفراغ بين العدد التقديري المستهدف الوصول إليه والمسجل بالوزارة، بعد تراجع في مُعدلات الاكتشاف خلال جائحة كورونا، بخلاف القضاء على الوصم والتمييز المجتمعي للمرضى، الذي يحول دون إعتراف وإقدام المصاب على طلب العلاج.

ويمكن القول إن العدد التقديري المستهدف الوصول إليه من مصابي الإيدز يبلغ 30 ألف متعايش، لكن الوصم والتمييز المجتمعي يحول دون اكتشاف تلك الحالات وتوجهها لطلب الرعاية، وفقا لما أفادت به الدكتورة هبة السيد، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان، خلال حوارها مع القاهرة 24.

وإلى نص الحوار..

 

ما التحديثات التي طرأت على الخطة الوطنية لمكافحة الإيدز؟

البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز؛ يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالقضاء على المرض بحلول عام 2030، وعليه تم تحديث الخطة الوطنية لمكافحة الإيدز في مصر عام 2021، حيث تستهدف الوصول لـ 95% من العدد التقديري للمرضى المصابة بالإيدز بحلول عام 2026، وتحقيق تغطية علاجية لـ 59% من العدد الذي تم الوصول إليه، وحصول 59% منهم على العلاج بشكل فعال وحدوث تثبيط للحِّمل الفيروسي المسبب للمرض.

وهذه الاستراتيجية تتواكب مع أهداف الاستراتيجية العالمية للقضاء على الإيدز، والوصول إلى 95% من العدد التقديري للحالات المصابة بالإيدز هو الأساس، وهذا يؤكد أهمية وجود توافر أماكن، لتقديم الخدمات وحملات توعية بالمرض ومكافحة الوصم والتمييز بالمجتمع.

 

ما هو العدد التقديري المقرر الوصول إليه من المصابين بالإيدز؟ وكم يبلغ العدد الفعلي المسجل؟

يبلغ العدد التقديري للمصابين بالإيدز في مصر 30 ألف مريض، وذلك وفقا لتقارير برنامج الأمم المتحدة للإيدز، والعدد المُسجل 22 ألف متعايشا، وهذا العدد التقديري مقارنة بإجمالي من المجتمع مُنخفض جدا.

محرر القاهرة 24 في حواره مع مدير البرنامج الوطني للإيدز

كم يتحمل مريض الإيدز من تكلفة مادية للعلاج؟

البرنامج يوفر الأدوية العلاجية بالمجان بتمويل حكومي كامل، وكذلك توفير المتابعة الإكلينيكية والمعملية بالمجان. 

 

ما التكلفة التي تتحملها الدول في علاج مرضى الإيدز؟

تكلفة علاج الإيدز سنويا 50 مليون دولار، دون خدمات الفحص والرعاية.

 

ما التحديات التي تواجه البرنامج لتحقيق مستهدفاته؟

المشكلة الرئيسية التي تواجه البرنامج في تحقيق مستهدفاته والقضاء على المرض، هي اكتشاف الحالات المصابة بالمجتمع، لتوفير الخدمات العلاجية ومنع انتقال فيروس المسبب للمرض، وعدم القُدرة على الوصول واكتشاف الحالات المصابة؛ يعود إلى الوصم والتمييز الذي يعاني منه المتعايش في المجتمع.

كما من المخطط خلال الفترة المقبلة؛ تسريع وتيرة الاكتشاف، للوصول إلى كل الحالات المرضية في مصر، لملء الفراغ بين الأعداد التي تم الوصول إليها والعدد التقديري، حتى نتمكن في عام 2030 من إعلان مصر خالية من المرض.

من خلال العلاج يمكن لمريض الإيدز الزواج والإنجاب من شخص سليم

كيف أثرت جائحة كورونا على تقدم البرنامج والخدمات العلاجية؟

كان لجائحة كورونا تأثيرًا على معدلات اكتشاف حالات جديدة في المجتمع، كغيرها من الأمراض خصوصًا في عام 2020، لكن هذه المعدلات بدأت مع عام 2021 تعود إلى مستوياتها الطبيعية.

أما عن الخدمات العلاجية، فلم تتأثر ولم يعاني المريض نقص في الأدوية العلاجية أو المواد الخام، مثلما عانت منه بعض الدول في المنطقة، نظرًا لتوافر مخزون استراتيجي من الأدوية العلاجية للمريض، فضلًا عن إنتاج جميع الأدوية العلاجية للخط الأول محليًا، والبالغ عددهم 6 أصناف دوائية، والتي يعتمد عليها 97% من المرضى المتعايشين؛ الأمر الذي حقق الاستدامة وتلافي حدوث انقطاع في الأدوية.

 

أيهما أعلى إصابة بالمرض.. الذكور أم الإناث؟

معدلات الذكور المصابين أكثر من الإناث، لأن طرق العدوى مُرتكزة بين الرجال، لكن المشكلة الأكبر هي الوصول للسيدات المصابات، حيث يحول الوصم والتمييز دون تقدمهم للفحص والحصول على الخدمات العلاجية، لذا يتم إجراء تدخلات خاصة بالسيدات لتسهيل الإقبال على الخدمات، مثل إدخال فحص الإيدز ضمن مبادرة الأم والجنين، وغيرها من المبادرات، بجانب العمل على مشروع بالتعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز خدمات الصحة الإنجابية للمتعايشات.

 

في أي خط علاجي ترتكز النسبة الأكثر من المرضى؟

97 % من مرضى الإيدز بالخط العلاجي الأول، وهذه الخطوط دلالة على بروتوكولات علاجية، حيث أن لكل خط أدوية علاجية، حال انتكاس شخص من أدوية الخط الأول، ويتم تنقل على الخط الثاني، وحال فشلها ينتقل إلى الثالث، لكن مع التزام الحالات بالعلاج لا تحتاج للانتقال للخطوط الأخرى.

 

هناك تصور بأن المصاب بالإيدز لا يمكنه الزواج والإنجاب.. فما صحته؟

الحالات المصابة بالإيدز والخاضعة للبرنامج العلاجي؛ يمكنها الزواج من شخص غير مصاب دون حدوث نقل عدوى للطرف الآخر، وكذلك دون انتقال المرض للأطفال، لكن بشرط الالتزام بالمشورة الطبية المقدمة من خلال البرنامج، كما أننا نسعى خلال الفترة المقبلة إلى توفير أدوية وقائية تحت الإشراف الطبي للحالات السلبية، لحمايتها من انتقال العدوى خلال العلاقة.

كيف ساهمت مبادرة الأم والجنين في الحد من انتقال المرض والوصول للمستهدفات؟

ساهمت مبادرة الأم والجنين في اكتشاف حالات جديدة من مرضى الإيدز، والوصول للأمهات في وقت مبكر وربطهم بالبرنامج العلاجي، ما يسمح بمنع انتقال المرض للجنين لكل الحالات المكتشفة، والتي شملتها المبادرة الرئاسية، وإنجاب أطفال سلبية معافية، ووفقا للخطة التي يتم العمل عليها؛ يمكن للدولة المصرية؛ الإعلان خلال سنتين عن صفر إصابات من الأم للجنين.

 

حدثنا عن نسبة انتقال العدوى الفيروسية للمرض في عيادات الأسنان والعمليات الجراحية؟

فرص نقل العدوى من خلال الجراحة وطبيب الأسنان ضعيفة ولا تذكر، نتيجة لطبيعة الفيروس، فهو ضعيف خارج جسم الإنسان، وبالتالي التطهير الطبيعي للأدوات الطبية تقضي عليه، وتحمي من حدوث العدوى. 

ونعمل من خلال حملات التوعية التي تطلقها الوزارة على نشر الوعي بين المواطنين، وكذلك أطقم التمريض بطرق انتقال العدوى، وآليات الحماية، وكيفية التصرف حال التعرض لوخز بإبرة من شخص مصاب، من خلال الحصول على الجرعات الوقائية.

 

ما هي مبادرة استخدام بدائل الأفيون؟

هي مبادرة تشمل المدمنين بمستشفيات الصحة النفسية، حيث سيتم استخدام بدائل الأفيون، وهي عبارة عن أدوية علاج مُخدرة في صورة شراب بديلة عن الأفيون والسرنجات، حيث تساعد في البرنامج العلاجي، وسحب المخدر من الجسم، من خلال تقليل آلام أعراض الانسحاب عند المريض، وبالفعل تم استيراد تلك الأدوية، مع العلم أنها تُستخدم في جميع أرجاء دول العالم للعلاج.

تابع مواقعنا