الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في حوار مع وفد إعلامي مصري بينهم القاهرة 24 | رئيس الوزراء العراقي: الديمقراطية أصبحت أكثر أمنًا.. وتحالفنا مع مصر ليس موجهًا ضد أحد

لقاء رئيس وزراء العراق
تقارير وتحقيقات
لقاء رئيس وزراء العراق مع الصحفيين المصريين
الأحد 25/ديسمبر/2022 - 06:00 م

الآلية الثلاثية بين مصر والأردن والعراق ليست موجهة ضد أحد

خلال شهور سيتم استكمال الربط الكهربائي مع مصر

3 شركات مصرية مرشحة لإنجاز 3 مشروعات كبرى

طلب تركي بعمل مشروعات ترانزيت عبر العراق مع كل من الخليج والأردن ومصر

لدينا اتصالات بأكثر من رجل أعمال مصري وسيزورون العراق قريبًا

التبادل التجاري مع مصر للأسف لا يزيد عن مليار دولار وهذا لا يصح

داعش بكل إجرامها كان لها حسنة واحدة
العراق يحتاج 3 ملايين وحدة سكنية.. ومصر لديها تجارب ناجحة في بناء المدن

الشعب العراقي متمسك بعروبته

%90 من الشباب العراقي يبحثون عن فرص عمل

لدينا مشتركات دينية واجتماعية وعشائرية مع إيران

العراق قادر على الوساطة بين الدول العربية وإيران.. ونخطط للقاءات على مستوى الوزراء قريبا

 

تحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن مستقبل العلاقات مع مصر والقواسم المشتركة التي جمعت البلدين خلال السنوات الماضية، وكذلك التعاون الاقتصادي والتحديات التي واجهت العراق والأزمات التي تعرض لها.

جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المصرية، بدعوة من مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب.

لقاء رئيس وزراء العراق مع الصحفيين المصريين

السوداني استهل الحديث ليوضح أن مشاركة مصر والعراق في القمة الثلاثة، يؤكد على الثوابت والمرتكزات التي تحكم هذا الأمر، خصوًصا أن هناك قواسم مشتركة عديدة لمصر والعراق، وعلى وجه أخص فيما يتعلق بالإسهامات المتنوعة للبلدين.

رئيس الوزراء العراقي: مصر من أكبر الدول الداعمة للعراق 

 

وأكد السوداني أن مصر من أكبر الدول الداعمة للعراق، قائلا: هذا أمر ملموس من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهناك علاقات ثنائية متميزة، وآلية ثلاثية مع الأردن، وليست موجهة ضد أحد بل تخدم الأمة العربية بأكملها والعراق تتبع منهج الرئيس السيسي في العمل.

وأوضح رئيس الوزراء أن العراق تجاوز المرحلة الصعبة، والعملية الديمقراطية أصبحت أكثر أمنًا في الوقت الحالي لا تقودها سياسة الحزب الواحد.

وتطرّق رئيس وزراء العراق إلى المشروعات المشتركة بين البلدين، حيث ذكر أن هناك مشروعات فعلية بين البلدين والشراكة أيضا مع الأردن، خصوصا نقل النفط من البصرة إلى العقبة ومنها إلى سيناء، مردفا بـ: خلال شهور سيتم استكمال الربط الكهربائي، ومصر قالت مؤخرًا إنها جاهزة للربط، وأيضا هناك 3 شركات مصرية مرشحة لإنجاز ثلاثة مشروعات، منها بناء مدينة سكنية في الموصل وهناك تواصل مع العديد من شركات القطاع الخاص المصري، الذي نعرف قدراته جيدا.

وكشف السوداني مفاجأة عن طلب تركي بعمل مشروعات ترانزيت عبر العراق، مع كل من الخليج والأردن ومصر.

سؤال من القاهرة 24.. ورئيس وزراء العراق يرد

وردا على سؤال القاهرة 24 حول التكامل بين القطاع الخاص في مصر والعراق وفرص الاستثمار، أوضح رئيس الوزراء العراقي، أنه في السابق كانت هناك فرص أكبر وكانت العمالة المصرية توجد بشكل كبير في العراق، قائلا: نسعى للتكامل مع رجال الأعمال المصريين، وتحدثت بشكل شخصي مع رجال أعمال مصريين ورجال الصناعة، وأصحاب الخبرات في بناء المدن في مصر وأصحاب التجارب؛ من أجل تدشين مشروعات في العراق.

السوداني: لدينا امتيازات وتسهيلات استثمارية

وأردف رئيس الوزراء السوداني قائلا: لدينا امتيازات وتسهيلات نعتقد أنها الأفضل في المنطقة، حيث نقدم 18% دعما لأي مادة يتم تصديرها للخارج، وحينما عرف بعض رجال الأعمال العرب ذلك، قالوا سوف نفكك مصانعنا ونأتي للعمل عندكم، والآن فإن غالبية الشركات العالمية والإقليمية موجودة عندنا.

واستكمل: التبادل التجاري مع مصر للأسف لا يزيد عن مليار دولار، وهذا لا يصح بين بلدين عربيين كبيرين، نقر بأن لدينا روتين وبيروقراطية، هذا يؤثر على أداء المؤسسات والأعمال، ونعكف حاليا على مجموعة من الإجراءات لمحاربة هذا الروتين.

رئيس الوزراء العراقي: تجاوزنا المرحلة الصعبة 

وحول عزوف العراق عن عقد مؤتمرات استثمارية في الوقت الراهن، أكد أن بلاده تجاوزت مسألة المؤتمرات لتشجيع الاستثمار، بل ترى أن الأفضل هو خلق قصص نجاح حتى تكون بارقة أمل للآخرين، لا سيما أن العراق تجاوز المرحلة الصعبة التي أعقبت عام 2003، بسبب حداثة العملية الديمقراطية في العراق، فالبلد قبلها عاش في نظام سيأسى مغلق، برئيس واحد وتليفزيون واحد وصحيفة واحدة.

وفي هذا الصدد، قال السوداني : خرجنا بدروس كثيرة، كما أن خصوصية العراق بما فيه من مذاهب وديانات وأعراف مثلت عامل قوة وليس عامل ضعف قبل 2003، كان الجميع منصهرا، السني مع الشيعي والصابئة مع المسيحية والعربي مع الكردي، وقوى الظلام حاولت ضرب هذا النسيج الواحد، مستغلين بعض النعرات العرقية والمذهبية والطائفية.

السوداني: هذه حسنة داعش الوحيدة

وأضاف: لكن الحمد لله نجحنا في ضرب كل ذلك، وداعش بكل إجرامها كان لها حسنة واحدة، أنها جعلت كل العراقيين في خندق واحد، البعض كان يراهن على أن المعركة مع الإرهاب، سوف تستمر أكثر من 10 سنوات، بل إن مجلة التايم الأمريكية كتبت وقتها تقول إن دولة العراق المعروفة قد انتهت، ورسمت صورة لثلاث دول طائفية وعرقية في مكان العراق، وما حدث من تلاحم كل العراقيين أفسد هذا المخطط، فابن الجنوب قاتل في سنجاب أقصى الشمال، في منطقة ليست فيها ديانته أو مذهبه أو عرقيته، لكنه دافع عن الوطن الكبير، وللأسف لم نستطع أن نقدم مثل هذه القصص العظيمة للعالم أجمع، ومنها مثلا أن إحدى الأمهات العراقيات الأميات التي قدمت 5 من أبنائها شهداء، عندما سألتها إحدى الفضائيات عن شعورها، قالت إنهم فداء للوطن.

رئيس الوزراء العراقي: نتمسك بالعروبة

وحول الهوية العربية للعراق، ذكر السوداني أن الشعب العرافي متمسك بعروبته، رغم كل حملات التزييف والتشويه التي جرت.

وأشار إلى أن المظاهرات التي انطلقت عام 2019، كانت بسبب الفشل السياسي، وأن 90% من الشباب يبحثون عن فرص عمل، ويرفعون مطالب بضرورة العودة لشعار صنع في العراق.

وتطرق السوداني إلى أزمة الخلافات السياسية في العراق، مبينًا أن الاختلاف السياسي الحادث في العراق كان من النضج بحيث أن الجميع احتكم للمحكمة العليا، وهكذا جرى تشكيل الحكومة التي يرأسها من طيف سيأسى واسع، يصل إلى 280 نائبا برلمانيا من أصل 390 نائبا، واتفقنا على مبادئ عامة وعلى الملفات الخاصة بهذه المرحلة والالتزامات المطلوبة من الحكومة والبرلمان، وهكذا جاء تشكيل الحكومة الحالية قبل حوالي شهرين.

لقاء رئيس وزراء العراق مع الصحفيين المصريين

وأضاف: وحصيلة الاتفاق السياسي جاءت بعد توافق غالبية الأطراف والأحزاب، ووضعنا سقفا زمنيا للالتزامات التي قدمناها للشعب، وهي تتعلق بقضايا جماهيرية ملحة.

السوداني: لا أحد يستطيع تجاوز الدستور العراقي

وحول احترام الدستور العراق، شدد أنه لا أحد يستطيع أن يتجاوز الدستور والعراق محكوم بهذا الدستور، حيث إنه وضع الآلية للسلطات والصلاحيات، والأهم أنه صار هناك نضج وفهم للعملية السياسية لدى الجميع خاصة الأحزاب الكردية والنظام السياسي، قائلا: لدينا صار نضج والالتزامات السياسية سقفها الدستور، وبالتالي فنحن لن نقدم أي التزام خارج نطاق القانون والدستور، وبصفة عامة فنحن متفائلون بالمستقبل.

وتحدث عن رؤية العراق للمحيط الإقليمي، قائًلا: نحن أمام دولتين كبيرتين، هما إيران وتركيا، والتحدي هو كيف نضبط هذه العلاقات بالشكل الذي يضمن مصلحة العراق؟، وأن يصل للجيران أن الابتعاد عن العراق خطر، والحمد لله أننا وصلنا إلى مرحلة علاقتنا فيها بغالبية القوى الإقليمية والدولية جيدة.

وفي شأن العلاقات مع إيران، ذكر أن هناك هناك علاقة جيرة طبيعية وحدود طولها 1200 كيلو متر، كما أن المعارضة التى وصلت للحكم بعد عام 2033 كان معظمها يعيش في إيران، التي كانت رافضة وقتها للتدخل الأمريكي، في حين أن بعض دول المنطقة ساعدت التدخل الأمريكي، والغريب أنها اصطفت ضدنا، في حين أن إيران هي التي ساعدتنا والحمد لله أعتقد أننا تجاوزنا هذه الفترة.

هل تؤثر العلاقات مع إيران على صناعة قرار العراق؟ 

وحول تأثير ذلك على القرار العراقي، شدد أن القرار الوطني سمة كل القوى السياسية، والشارع حساس جدا تجاه ذلك وإيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية، موضحا: نحن نحترم إيران كدولة صديقة دعمت العراق في أحلك الظروف، وأتذكر أنه حينما احتلت داعش مناطق واسعة من شمال العراق، فلم نكن نملك إلا الأسلحة الخفيفة من البنادق والسيارات الهامر، في حين كانت إمكانيات داعش كبيرة جدا، وقتها فتحت إيران لنا مخازن أسلحتها، وهو أمر لا يمكن أن يتجاهله أي سيأسى عراقي، نحن نعتز بعروبتنا، ودورنا الريادي في المنطقة، ثم أن خطابنا واضح ونعرف أين مصلحة العراق.

تفاصيل محاولات الوساطة بين الدول العربية وإيران

وتطرق السوداني إلى محاولات الوساطة بين إيران والدول العربية، مبينًا أن العراق قادر بالفعل على ذلك، بل فعل ذلك، ولم ينتظر تكليفا من أحد، بل اعتبر ذلك ضرورة لتحسين العلاقات العربية الإيرانية، متابعا: بدأنا نخفض التوترات وترتيب اللقاءات، ونخطط للقاءات على مستوى الوزراء قريبا، وسعدنا باللقاءات التي تمت مؤخرا بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه العرب، لا سيما أن القرار العربي صار الآن مركزًا على فكرة الاستقرار والتنمية، وهذه منطقة حساسة، وفي فترة سيطرة داعش اضطرب العالم، وقال بعض المسئولين الأوروبيين إن استقرار المنطقة يكمن في استقرار العراق.

لقاء رئيس وزراء العراق مع الصحفيين المصريين

وحول التطلعات الاقتصادية للعراق قال: اقتصادنا كان بالأساس نفطيًا ريعيًا، أي نبيع النفط ونوزع العوائد على الناس، ولم نستثمر في الزراعة والصناعة كما ينبغي، الآن نحن نتوجه لمعالجة هذا الخلل، وكذلك تغيير الذهنية لدى الكثيرين بأن الهدف هو الوظيفة الحكومية التي يراها كثيرون مصدرًا للدخل والضمان والاستقرار.

السوداني: لدينا تنوع في موارد العراق 

وأكد السوداني على تنوع الموارد في العراق، متابعا: لكنها غير مستغلة لدينا النفط والغاز، حيث نستورد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، وهذه العملية  تكلفتها السنوية  8 مليارات دولار، والعراق يحتاج لدعم القطاع الخاص للاستثمار في الزراعة والصناعة، وللمفارقة فإن العراق كان يصدر الأسمدة  حتى عام 1980، والآن صرنا نستوردها.

وأضاف السوداني : لدينا الآن مشاريع استراتيجية مثل ميناء الفاو، وهو ليس مجرد أرصفة، بل مدينة صناعية تكاد تكون الأكبر في المنطقة، ولدينا القناة الجافة التي تربطنا بأوروبا عبر تركيا، وسيكون لدينا العديد من الشراكات مع دول عربية وأجنبية كثيرة.

وعن التهديدات الإرهابية قال رئيس الوزراء العراقي: إن تنظيم داعش لم يعد يسيطر على أي أرض ثابتة مطلقا، لكن نخشى من الوضع المضطرب في سوريا، فهناك 75 ألف من عوائل هذا التنظيم موجودة في مخيم الهول، والإجمالي يصل هناك إلى 200 ألف، وهم يتكاثرون بشكل كبير سنويا، ويحدث ذلك أحيانا بطريقة غير شرعية، هذا الأمر يهدد العراق وكل المنطقة، والمطلوب إعادة تفكيك هذا المخيم وتوزيع أعضائه على كل الدول.

تابع مواقعنا