برلماني يتقدم بمشروع قانون لتنظيم عمل مصحات علاج الإدمان غير الحكومية
تقدم برلماني بمشروع قانون لتنظيم عمل مصحات علاج الإدمان غير الحكومية، وقال في فلسفة مشروع القانون إن علاج التعاطي والإدمان قضية قومية، لما ينتج عن الإدمان من آثار اجتماعية واقتصادية على الفرد والمجتمع، وعليه كان يجب التحرك لإقرار قانون أكثر إتاحة وتيسير وشمول لمساعدة كافة الأطراف المعنية في منظومة العلاج.
تنسيقية شباب الأحزاب
وجاء في مشروع القانون: نظرًا لتفشي ظاهرة الإدمان واحتياج معظم الحالات إلى الاستشفاء داخل مصحات متخصصة لفترات تصل إلى سنة، ومع حقيقة قلة عدد المصحات والمراكز المختصة، 17 مركز علاج حكومي بسعة 2000 سرير و1550 مصحة خاصة مرخصة بسعة 30000 سرير، وتزايد أعداد المدمنين وعدم توافر الميزانية المالية الكافية للعلاج بسبب ارتفاع أسعار الإقامة في المصحات الخاصة وخطورة التعرض للانتكاسات داخلها لغياب الرقابة على دخول المواد المخدرة.
وأضاف مشروع القانون: ورغم استيفاء المنشآت للشروط اللازمة طبيًا وحصولها على التراخيص، وفي ظل عدم قدرة منشآت صندوق مكافحة الإدمان عن استيعاب تلك الأعداد لذا فقد وجب إعادة النظر في تراخيص إنشاء مصحات علاج الإدمان، والرقابة عليها ودعوة المجتمع المدني بمزيد من التسهيلات لمزاولة أنشطة تتعلق بعلاج الإدمان والتعاطي وربطها بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مع وضع آلية تضمن متابعة سير العمل داخل المصحات الخاصة ومراحل علاج المرضى مع اعتماد شهادة ممارسة المهنة للمعالجين، والاتفاق بين مراكز التأهيل والأمانة العامة للصحة النفسية للاستعانة بالأطباء النفسيين لتقييم الحالات ووضع العلاج النفسي المناسب لضمان سلامة جميع الإجراءات وبروتكولات العلاج المتبعة مما ينعكس على صحة المريض وسلامة تجربته داخل المصحة.
وحدد النائب أهداف القانون في المذكرة الايضاحية وتتضمن حوكمة الترخيص والرقابة على مصحات علاج الإدمان غير الحكومية، وإعادة النظر في شروط تراخيص مصحات علاج الإدمان والرقابة عليها.
كما يستهدف وضع معايير ثابتة لاعتماد وتدريب الكوادر العاملة من غير الأطباء واعتماد البرامج العلاجية المطبقة، إتاحة نسبة من الأسرة في المراكز الخاصة مخصصين وخاضعين للدولة، تيسير إنشاء مصحات علاج الإدمان غير الحكومية.
وبحسب المذكرة الايضاحية يستهدف القانون التنسيق بين المجلس الأعلى للصحة النفسية وصندوق علاج ومكافحة الإدمان عند إعداد برامج تأهيلية للمرضى، وتشجيع الجمعيات الأهلية على إنشاء مساحات علاج الإدمان غير الحكومية.