الإفتاء: التأني في الأذان سنة مستحبة.. وإذا أسرع المؤذن أجزأه
أوضحت دار الإفتاء المصرية، معنى الترسّل في الأذان، مبينة أنه هو الترتيل والتأني والتمهل، وترك العجلة، والمترسّل هو المتمهل في تأذينه وتبين كلامه تبينًا يفهمه كل مَن سمعه.
حكم الترسل والتأني في الأذان
ولفتت الدار خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، إلى أن التأني في الأذان سنة مُستحبة باتفاق فُقهاء المذاهب الفقهية الأربعة، منوهة بأن الترسل في الأذان أو التأني فيه يحصل بسكتة تسع الإجابة بين كلِّ جملتين من جمل الأذان.
وأشارت الدار في هذه المناسبة إلى ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ فِي أَذَانِكَ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدُرْ».
ونوهت الإفتاء بما قاله الإمام ابن قدامة في الكافي: [ويستحب أن يترسّل في الأذان ويحدر الإقامة،.. لأن الأذان إعلام الغائبين والترسل فيه أبلغ في الإسماع، والإقامة إعلام الحاضرين، فلم يحتج إلى الترسل]، وقول العلامة البهوتي في كشاف القناع: [(و) يسنّ (أن يترسّل في الأذان) أي: يتمهل، ويتأتى.. (و) أن (يحدر الإقامة) أي: يسرع فيها.. ولأنه إعلام الغائبين، فالتثبيت فيه أبلغ، والإقامة إعلام الحاضرين، فلا حاجة إليه فيها].
واختتمت دار الإفتاء فتواها قائلة: وبناء على ذلك، فإنَّ الترسل هو تمهّل يسير بين جمل الأذان وكلماته، وهو من آداب الأذان ومستحباته باتفاق؛ فإذا أسرع في الأذان ولم يَتمهل في أدائه أجزأه.