الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صالون روايات مصرية يتحول لمظاهرة في حب نبيل فاروق | صور

جانب من الندوة
ثقافة
جانب من الندوة
الثلاثاء 27/ديسمبر/2022 - 02:48 م

 انطلقت مساء أمس الإثنين فعاليات الصالون الثاني لروايات مصرية للجيب، لتكريم الكاتب الدكتور نبيل فاروق رائد أدب الخيال العلمي والجاسوسية بحضور أسرته وتلاميذه ومحبيه.

وتحدث في الصالون مصطفى حمدي رئيس المؤسسة العربية الحديثة وأحمد المقدم مدير عام المؤسسة، والدكتورة ميرفت راغب أرملة الكاتب الراحل، وابنتيه ريهام ونورهان، والسيناريست محمد هشام عبية، والدكتور محمد فتحي، والكاتب محمد عصمت، وأدارت الحوار الكاتبة والأديبة نوال مصطفى المستشار الثقافي للمؤسسة.

وفي البداية تحدثت نوال مصطفى في تقديمها للدكتور الراحل وأكدت أن الصالون يأتي لاستعادة نبيل فاروق الذي رحل فازداد ألقًا، وبرغم غيابه لكنه حاضر بقوة في عقول أبناؤه وقراؤه ومحبيه وسيظل دائمًا وأبدًا.

وذكرت مصطفى جزء من سيرة الكاتب الراحل حيث نوهت إلى أنه ولد في 9 فبراير من عام 1956م في مدينة طنطا، وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة اِلتحق بكلية الطب في طنطا وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في الطب والجراحة عام 1980، وتقدم لمسابقة المؤسسة العربية الحديثة عام 1984 بروايته أشعة الموت ليحصل على المركز الأول ومن هنا تبدأ المسيرة فينتج العديد من السلاسل منها رجل المستحيل وملف المستقبل وكوكتيل 2000 وفارس الأندلس وع × 2 وغيرها، وكيف اعتزل الطب بعد تألقه ليصنع أسطورته الخاصة على مهل.

وتحدثت ميرفت راغب أرملة الدكتور الراحل عن نبيل فاروق الانسان، وكيف كان يعامل زوجته وابناؤه، موضحة أنه كان هادئًا يحب العزلة ويكتب في صمت وأسعد لحظاته كانت حين يتواجد في مكتبته ليقرأ ويكتب وكان هذا الأمر يستمر لفترات ما قبل معرض الكتاب، وموسم الصيف، وبرغم انشغاله لكنه أبدًا لم ينس واجبه كأب وكان يعيش المراحل التي تمر بها الاسرة ولا ينفصل عنها أبدًا.

وأكدت راغب أن الكتابة كانت الزوجة الأولى لنبيل فاروق، وعن طقوسه في الكتابة، أضافت أنه كان يكتب بالقلم على الورق وأنه لم يستخدم اللاب توب كثيرا، ويكتب في مكانه الخاص ولا يحب أن يزعجه أحد حتى لا يقطع حبل أفكاره.

فيما قالت نورهان نبيل فاروق إن الكاتب الراحل كان مختلفًا وصارمًا في بعض الأحيان، فيما يتعلق ببعض الأمور الأسرية لكنه كان يمنحنا الثقة والحرية.

ونوهت إلى أن والدها كان يستشيرهم أحيانا في نهايات رواياته، وأكدت ميرفت راغب هذا الأمر، مشيرة إلى أنها في مرة سألت نبيل فاروق عن شيء ما في حرب أكتوبر، فانقلب الأمر لندوة كبيرة شرح فيها فاروق العديد من الأمور في الانتصار المصري وكيف جاء هذا الانتصار، مضيفة أن هناك سلسلة كتبها نبيل فاروق من 4  أجزاء هي سلسلة أرزاق، وأنها عن أسرة مصرية حقيقية كانت صديقة لأسرة فاروق، فأشارت عليه بكتابتها، ووافق وكتبها بالفعل، موضحة أنها من اقترحت عليه اسم أرزاق.

وأشارت راغب إلى أن مكتبة الكاتب الراحل لا تزال كما تركها، وهناك تفكير في أن تكون مكتبة عامة.

وانتقل الحديث لأحمد المقدم مدير عام المؤسسة العربية الحديثة، الذي أكد أن هناك العديد من المفاجآت التي ستطلقها المؤسسة في القريب العاجل فيما يخص سلاسل روايات مصرية للجيب، ومن خلال لقاءاته بالكاتب الراحل عرف أنه يتحلى بالصبر والإيمان والعزيمة القوية والإصرار على بلوغ الهدف وأن رواياته كانت توزع من المحيط إلى الخليج.

بدوره قال مصطفى حمدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة الناشرون لروايات نبيل فاروق، إنه التقى الكاتب الراحل في الأعوام الأخيرة، مشيرًا إلى أنه كان هناك تواصل بينهما وكان الحديث حول روايات مصرية للجيب والانطلاقة الثانية لها وكيف ستكون وعلى أي وسيط بعد تعدد الوسائط الحديثة بخلاف الكتاب الورقي وغيرها.

وفي نهاية الجزء الأول من الصالون، أكدت ميرفت راغب أنه لا توجد أعمال تركها نبيل فاروق لم تنشر، وأن أقرب أصدقائه، هم إخوته البنات وله شقيقة تعيش في أمريكا لكنها في زياراتها لا تبتعد عنه لحظة واحدة.

وفي الجزء الثاني من الصالون قال الدكتور محمد فتحي، إن لنبيل فاروق كتابات متعددة ومغايرة وأنه ظلم نقديًا لعدم التفات النقاد له ووصفهم له بأنه كاتب بوب آرت، وكان يضحك منهم حين يصفونه بهذه الأشياء، لكنه أثبت أنه رائد من رواد أدب الخيال العلمي والجاسوسية.

جانب من الندوة

وعن أغرب ما تعرض له في معرفته بعالم نبيل فاروق قال السيناريست محمد هشام عبية: جمعتنا العديد من اللقاءات وعرفت نبيل فاروق إبان عملي في موقع بص وطل، وكان يكتب روايات مسلسلة، ولكن قبلها بأعوام كنت في شربين بالمنصورة وكنت واحدًا من القراء المجيدين لنبيل فاروق وأذكر انني كنت أنتظر رواياته بجوار محطة القطار حين تأتي فأكون أول من يقرأها.

ونوه عبية إلى أن أول مسلسل منفصل كتبه كان ستين دقيقة، وأنه فوجئ أنه أطلق على بطل المسلسل اسم أدهم نور الدين، ويوضح هذا كيف أن شخوص فاروق تغلغلت في نفوس قرائه.

وتحدث أحمد المقدم عن مبيعات نبيل فاروق فقال: كانت الطبعة الأولى 100 ألف نسخة، وأضحك حين يقول أحدهم ان مصر لا تقرأ، من الذي كان يقرأ كل هذا الكم إذن؟

فيما أشار الكاتب محمد عصمت إلى كيف أن نبيل فاروق مهد الطرق لسير الأجيال المقبلة، وأن قراء فاروق هم كتاب الجيل الحالي، وأنه كان حلقة الوصل ما بين أدب الأطفال وأدب نجيب محفوظ وغيرهم، وأنه لا يوجد كاتب شاب لم يقرأ لنبيل فاروق ومن بعده أحمد خالد توفيق.

قراء من محافظات مختلفة

وفي نهاية الصالون تحدث عدد من قراء الكاتب الراحل والذين وفدوا للصالون من محافظات مختلفة عن حكاياتهم مع الكاتب الراحل، وأبدى بعضهم اعتراضه على تحويل شخصية رجل المستحيل للسينما لكي لا يفقدون رؤيتهم وخيالاتهم حول الشخصية، وكان هناك رد من الدكتور محمد فتحي أن الشخصية عبر وسيط آخر تصل لجمهور آخر وأن هذا مطلب مهم، وأمنية للكاتب الراحل وبالتالي فالشخصية موجودة على الورق أيضًا لمن يحب القراءة.

جانب من الندوة 
جانب من الندوة
تابع مواقعنا