صُنعت من الشست.. المتحف المصري بالتحرير يلقي الضوء على صلاية الملك نعرمر | صور
ألقي المتحف المصري بالتحرير الضوء على صلاية الملك نعرمر، المُكتشفة في مدينة هيراكونبوليس الكوم الأحمر بصعيد مصر بين مدينتي إسنا وإدفو على الجانب الغربي للنيل.
ونشرت إدارة المتحف المصري بالتحرير صورة للقطعة الأثرية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، معلقة عليها: اُستخدمت الصلايات في مصر القديمة لسحن أنواع مختلفة من الأحجار المستخدمة في صناعة مساحيق العين، وهذه الصلاية على وجه الخصوص هي من الصلايات التذكارية التي لم تستخدم قط في الحقيقة، كما أنها من الصلايات ذات الأهمية الكبيرة تاريخيأً، حيث تؤكد على الرأى بأنه في لحظة معينة من تاريخ مصر القديمة استطاعت مملكة الجنوب التي حكمها الملك المدعو نعرمر هزيمة مملكة الشمال مما أدى إلى وحدة مصر تحت حكم ملك واحد بعد أن كانت قبل عام 3100 قبل الميلاد مقسمة إلى مملكتين منفصلتين واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب.
صلاية الملك نعرمر
الوجه الأمامي لهذه الصلاية إلى ثلاثة صفوف الأول منها يصور الملك المنتصر واقفًا يراقب صف مزدوج من الأسرى الملقون على الأرض وقد قُطعت رؤوسهم ووضعت بين أرجلهم، ويتبع الملك حامل الصندل ويتقدمه واحدًا من كبار موظفيه وأربعة من حاملي الألوية التي ربما يمثلون الرموز القديمة للمقاطعات الأولى الموحدة، ويظهر في الصف الثاني اثنان من الحيوانات المتوحشة توجد منطقة دائرية كانت هي الجزء الذي من المفترض سحن الأحجار فيه، أما آخر تلك الصفوف فيظهر فيه الملك وقد صور في هيئة ثور يقوم بالهجوم على منطقة محصنة مدمرًا عدوه فيها.
وقُسم ظهر الصلاية إلى صفين العلوي صُور عليه الملك المنتصر مرتديًا للتاج الأبيض (تاج مصر العليا) وهو يضرب العدو بمقمعة، وأعلى هذا العدو صور المعبود الصقر حورس أي الملك نفسه حاملًا لحبل ربط فيه رأس رجل من أرض البردي أي الدلتا، ويظهر حامل الصندل مرة أخرى خلف الملك.
ويعلو وجهي الصلاية اسم الملك نعرمر منقوشًا في داخل السرخ (أي واجهة القصر) الذى يكتنفه من على جانبيه رأسين لمعبودة من المعبودات التي تتخذ خصائص الأبقاروهى المعبودة بات.