عبد المنعم فؤاد: شيخ الأزهر أكبر من أي مهاترات أو إساءات
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أكبر من أي مهاترات أو إساءات، وسيظل أكبر من هجوم المتطرفين عليه بسبب تهنئة المسيحيين بأعيادهم.
وأضاف فؤاد في تصريحات تليفزيونية "الإمام قلبه كبير جدا ويعلم علم اليقين أن هناك أعداء في أي مكان بالعالم للرموز، حتى الأنبياء لهم أعداء، دائما الإمام الأكبر لا يهمه إلا الاستقرار العام، والاستقرار المجتمعي والاستقرار النفسي".
وأردف قائلا: "الإمام الأكبر يعلم المهمة التي حمله إياها رب العالمين والمجتمع، حيث يحدثنا دائما وأبدًا يحذرنا من الظلم والظلمات، ولم يرد على إساءة أبدا، ويذكرنا بأن الله سبحانه وتعالى مطلع علينا وبالتالي يجب أن نجعل هجرتنا لله ورسوله، وهذه وصايا الإمام لنا".
عبدالمنعم فؤاد: عقيدتنا الإسلامية علمتنا الاحترام
على جانب آخر، هنأ الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامعة الأزهر، المصريين بأعياد الميلاد، مؤكدًا: "ستظل مصر بإذن الله كيان واحد ونسيج واحد ووطن واحد وأسرة واحدة وما أدل على ذلك من بيت العائلة المصرية الذي يقبع تحت قبة الأزهر الشريف وتحت قبة الكنيسة"، وشدد على ضرورة الاعتراف بالتنوع لأنه لون من ألوان الجمال في الحياة.
وأضاف فؤاد في تصريحات تليفزيونية: "لأول مرة في تاريخ مصر ينشأ بيت للعائلة المصرية ويتولى رئاسته الإمام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس فترة أخرى، وجلسنا تحت قبة الأزهر مسيحيين ومسلمين وجلسنا في الكاتدرائية بالعباسية، وكنا نتبادل الزيارات نأكل ونشرب والكنيسة تتسم بالكرم".
واختتم: "التهنئة ليست مجاملة لأحد، فالعقيدة الإسلامية علمتنا كيف نحترم الآخر، ومن يهاجمون المهنئين للمسيحيين بأعيادهم مثل محمد صلاح يعبرون عن إفلاس فكري، ولو أنّ هؤلاء قاموا بقراءة دينهم قراءة متأنية وبقلب واع لعلموا أنّ الإسلام الآخر سواء مسيحي أو غير مسيحي، ورب العالمين هو من يفصل بين الجميع يوم القيامة".