قادرون باختلاف.. كيف تغسل أحزانك وتجدد طاقتك في 80 دقيقة؟
على مدار ما يقرب من 80 دقيقة، عشت لحظات مختلفة ومشاعر متأرجحة بين السعادة والحزن، سعادة وأنا أرى فرحة المصريين أصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة، في احتفالية قادرون باختلاف، وحزن ممزوج بالدموع على الفترات التي عاشها هؤلاء الشباب وأسرهم في عهود سابقة، كان يتم التعامل معهم خلالها بنوع من التمييز -غير المبرر- في ظل عدم اقترافهم أي ذنب، يتم على أساسها إبعادهم عن المشهد والتعامل معهم على أنهم نوع آخر من المصريين منقوصين من حقوقهم البسيطة في مختلف مجالات الحياة سواء العلمية أو العملية.
ومع بدء الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس السيسي تحول الخجل إلى التباهي، وتحولت جملة “مافيش للي زيك وأمثالك مكان معانا”، إلى ترحيب ممزوج باعتذار عن فترات النسيان، ووعد أن يكون لهم مكان أو بمعنى أدق كما قال الرئيس السيسي: “ياريت يوم القيامة احنا اللي نكون لينا معاكم مكان”.
“لينا مكان”.. استثمر أصحاب الهمم وذوو القدرات الخاصة ثقة الرئيس على مدار السنوات الأخيرة، وأثبتوا أنهم قادرون باختلاف، بعدما اقتحم العديد منهم كافة المجالات الحياتية المختلفة سواء في الرياضة أو الفن وكذلك التفوق العلمي.
“أحسن صاحب” مبادرة لدمج القادرون باختلاف في مصر تحت رعاية وزارة التضامن، لكنها تنطبق تمامًا على الرئيس السيسي، الذي مهد الطريق لقادرون باختلاف من أجل اقتحام الحياة، بعدما ظل الجميع مشغولًا عنهم طيلة سنوات عديدة كان خلالها الجميع مشغولا عن طاقات الأمل والنور التي انفجرت مع وجود الدعم.
“أبطال الحكاية”.. احتفالية قادرون باختلاف لم تنس أبطال الحكاية، وهم أسر هؤلاء الأطفال الذين عانوا كثيرًا من أجل دمج أبنائهم في المجتمع والتعامل معهم بما يليق بقدراتهم، حتى فتح لهم الرئيس السيسي باب الأمل وغير مسار العديد منهم ليثبتوا أنهم قادرون بتميز كبير.
احتفالية قادرون باختلاف كانت فرصة كبيرة لغسل الأحزان التي يعيشها الإنسان الطبيعي رغم أنه يمتلك العديد من النعم التي يتغافل عنها، كما كانت فرصة لتجديد الطاقة والنشاط من أجل استكمال المسار والاجتهاد وتخطي الصعاب، بعدما استلهمنا منهم الطاقة الإيجابية وروح التحدي لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة.