السفير الصيني بالقاهرة: مصر لعبت دورا نموذجيا في العلاقات الصينية العربية.. ومؤتمر المناخ انتصر للدول النامية | حوار
قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، إن مصر لعبت دورًا نموذجيًّا ورائدًا في تطوير العلاقات الصينية العربية، مشددًا على أن علاقات بلاده مع مصر أصبحت صورة حية للتضامن الصيني العربي في السراء والضراء.
وشدد السفير الصيني بالقاهرة خلال حواره لـ القاهرة 24، على أن العلاقات الثنائية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج باتت نموذجًا للعلاقات بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية القائمة على التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
كما تناول السفير الصيني بالأرقام، ارتفاع التعاون المصري الصيني في عدد من المجالات، ومشاركة الوفد الصيني بقمة المناخ وموقف الصين من الحرب في أوكرانيا، وإلى نص الحوار:
كيف تقيّمون العلاقات بين الصين ومصر؟
إن مصر دولة كبيرة ومهمة في المنطقة العربية، وظلت تلعب دورًا نموذجيًّا ورائدًا في تطوير العلاقات الصينية العربية، فكانت مصر أول دولة عربية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة، فبدأت العلاقات الدبلوماسية الصينية العربية من مصر منذ 66 عامًا، صمدت العلاقات الصينية المصرية أمام اختبارات الأوضاع الدولية المتقلبة، وحافظت على زخم جيد للتنمية، وأصبحت صورة حية للتضامن الصيني العربي في السراء والضراء في العصر الجديد، وبفضل التخطيط الشخصي والإرشاد الإستراتيجي للرئيس شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبحت الثقة السياسية المتبادلة أكثر متانة وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة وتنوعت النقاط الساطعة في التعاون لمكافحة الجائحة، وأصبحت العلاقات الصينية المصرية نموذجًا للعلاقات بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية القائمة على التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
حاليا، دخل العالم مرحلة جديدة للاضطراب والتغير، وفي ظل تغيرات القرن وجائحة القرن، تعثرت عملية الانتعاش الاقتصادي، وبرزت التحديات الأمنية، غير أن الصين ومصر تعاملتا مع التحديات العصرية بالهدوء والتأني، وتمسكتا بالفرص التاريخية، وأصبح التعاون الودي بينهما أكثر صلابة ورسوخًا.
وتحافظ الصين ومصر على وتيرة التواصل رفيع المستوى، ففي فبراير الماضي،زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين لحضور حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي، حيث التقى بالرئيس شي جين بينج وتوصل معه إلى توافقات مهمة، ما ضخّ قوة دافعة قوية للعلاقات بين البلدين.
وفي يونيو الماضي، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحوار رفيع المستوى للتنمية العالمية، وألقى كلمة عبر الإنترنت، ما دفع الحوار لتحقيق نتائج مثمرة، وأطلق نداءً عصريًّا قويًّا لتحقيق التنمية والازدهار المشترك.
وفي يوم 8 ديسمبر، تقابل الرئيس شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي في الرياض، وتبادلا الآراء بشكل معمق بشأن سبل تعزيز التعاون في كافة المجالات في ظل الوضع الجديد، الأمر الذي يضخ قوة دافعة قوية لدفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين لتحقيق المزيد من التقدمات الجديدة.
كما تدعم الصين ومصر الجانب الآخر بثبات وقوة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 66 عامًا، ظلّ الجانبان يتبادلان الفهم والدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الكبرى للجانب الآخر، ففي أغسطس الماضي، بعد الزيارة الخاطفة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بالتصريحات العلنية للتأكيد على التزام مصر بمبدأ الصين الواحدة، الأمر الذي يعكس بجلاء عمق علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
كيف تنظرون إلى تطور العلاقات الصينية العربية في المرحلة المقبلة؟
تألقت الحضارتان الصينية والعربية تاريخيًّا على طرفي قارة آسيا، وتعارفتا وتواصلتا عبر طريق الحرير القديم، وتشاركتا السراء والضراء في النضال من أجل التحرر الوطني، وتعاونتا في عملية العولمة الاقتصادية والتزمتا بالحق والأخلاق في التقلبات الدولية وكتبتا قصة رائعة للتلاحم والاستفادة المتبادلة والتآزر بين شرق آسيا وغربها، وفي السنوات الأخيرة، تطابق وتجاوب انفتاح الصين على جهتها الغربية مع تيار الدول العربية التوجه نحو الشرق، والمعاناة التاريخية المتشابهة والأحلام التنموية المتطابقة والثقة والدعم المتبادلان جعل الجانبين يقفان مع بعضهما بعضًا بحزم.
وبين يومي 7 و10 ديسمبر عام 2022، تلبيةً لدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، حضر الرئيس شي جين بينج القمة الصينية العربية الأولى والقمة الصينية الخليجية الأولى في الرياض، وزار السعودية، وألقى الرئيس شي جين بينج كلمة مهمة في القمة الصينية العربية الأولى، حيث لخّص روح الصداقة الصينية العربية وطرح إقامة المجتمع الصيني العربي الأوثق للمستقبل المشترك، وأكد على ضرورة التزام الجانبين بالاستقلالية في صنع القرار والحفاظ على المصالح المشتركة، والتركيز على التنمية الاقتصادية وتدعيم التعاون والكسب المشترك، وصون سلام المنطقة وتحقيق الأمن المشترك، وتعزيز التواصل بين الحضارات وتعزيز الفهم والثقة المتبادلة.
وأكد الرئيس شي جين بينج، أن الصين ستعمل مع الدول العربية على دفع الأعمال الثمانية المشتركة، التي تشمل دعم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار وأمن الطاقة والحوار بين الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار، الأمر الذي يكمّل ركائز التعاون العملي بين الصين والدول العربية.
إن الرؤى المهمة التي طرحها الرئيس شي جين بينج في القمة حددت الاتجاه لإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، ووضعت التصميم من أعلى مستوى للعلاقات الصينية العربية في العصر الجديد، ولبّت الرغبات والحاجات المشتركة للجانبين، فلقيت تجاوبًا حارًّا وإيجابيًّا لدى القادة الحضور، حيث أكدوا على أن علاقات الصداقة الصينية العربية تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، ويولي الجانب العربي اهتمامًا بالغًا لإنجازات الصين العظيمة في التنمية ودورها المهم على الساحة الدولية، وتعميق الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية يساهم في تحقيق العدالة والإنصاف بشكل أفضل وصون السلام والتنمية في العالم وتحقيق المطالب المشتركة لشعوب الجانبين.
كيف ترى إعلان الرياض للقمة العربية الصينية الأولى وما يعكسه على العلاقات الثنائية؟
وعن إعلان الرياض للقمة الصينية العربية الأولى، أصدر الجانبان الإعلان واتفقا على بذل أقصى جهود لإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وتعزيز التضامن والتعاون الصيني العربي لمساعدة بعضهما بعضًا في إنهاض الأمتين، ودفع التنمية السلمية في المنطقة والحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين، بما يساهم في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، كما اتفق الجانبان على تعميق التعاون في كافة المجالات من خلال الآليات في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، والعمل معًا على مواجهة التحديات التنموية المشتركة.
سيدعم الجانبان بعضهما بعضًا في القضايا الدولية المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الكبرى، وتعزيز التضامن في القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك في المناسبات الدولية، كما يدعو الجانبان إلى إجراء الحوار بين الحضارات، والحفاظ على التنوع الحضاري في العالم، ونبذ التمييز والانحياز ضد حضارة معينة، ورفض نظرية صدام الحضارات.
الإعلان أكد على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة في الملفات المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ، واستوعب المبادرات والدعوات المهمة من الجانب الصيني مثل التعاون في بناء الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وتكريس القيم المشتركة للبشرية، كما أصدرت القمة التخطيط للتعاون الشامل بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية، ووثيقة تعميق علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية المتجهة نحو السلام والتنمية، كما وقّعت الجهات الصينية ذات الصلة والجانب العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وثائق التعاون العديدة التي تشمل التعاون في بناء الحزام والطريق، والطاقة، والغذاء، والاستثمار، والتنمية الخضراء، والأمن، والفضاء.
تعكس هذه النتائج المثمرة التوافق الإستراتيجي بين الجانبين الصيني والعربي في تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية المهمة، وتبشر بالإمكانية الكامنة الضخمة والمستقبل الواعد للتعاون في المستقبل.
يشكل إجمالي عدد السكان للصين والدول العربية ربع سكان العالم، كأعضاء مهمة في العالم النامي والقوى المهمة على الساحة الدولية وحضارتين مهمتين، تكتسب القمة الأولى بين الجانبين أهمية دولية كبيرة وتأثيرًا تاريخيًّا عميقًا يتجاوز نطاق العلاقات الثنائية والإقليمية، والأمر الذي يثبت بجلاء أنه يمكن للدول، التي تختلف من حيث الموقع الجغرافي والثقافة والنظام الاجتماعي، أن تحقق الشمول والاستفادة المتبادلة والتنمية والازدهار المشترك، في ظل التغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة عام، إن التعاون الصيني العربي في بناء مجتمع المستقبل المشترك لا بد أن يضخ قوة إيجابية ضخمة لصون السلام ودفع التنمية وإحقاق الحق وتحقيق التقدم.
كيف ترى التعاون الاقتصادي بين البلدين؟
قبل فترة، استضافت مصر مؤتمر COP27، كانت الصين تهتم كثيرًا بهذا المؤتمر كدولة كبيرة ومسؤولة، وتدعم مصر بكل قوتها في إنجاح المؤتمر، حيث شارك الوفد الصيني فيما يقارب 100 مشاورة بشكل شامل وعميق، وحافظ على التنسيق الوثيق مع الأمانة العامة للمعاهدة ومصر وغيرهما من الأطراف ذات الصلة، وقدّم مساهمة كبيرة في تحقيق حزمة من النتائج الإيجابية للمؤتمر.
حقق التعاون العملي بين البلدين نتائج مثمرة. في عام 2021، بلغ حجم التجارة الصينية المصرية 19.98 مليار دولار، بزيادة 37.3% على أساس سنوي، من بينه، استوردت الصين 1.71 مليار من مصر، بزيادة 85.2% على أساس سنوي. اليوم، يوجد في مصر 360 مشروعًا بالاستثمار الصيني و160 شركة صينية.
وأصبحت المشاريع مثل منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة والسكك الحديدية في العاشر من رمضان ومدينة العلمين الجديدة الرموز الجديدة للتعاون العملي بين البلدين، كما تقدمت المشاريع مثل المختبر الوطني المشترك للطاقة المتجددة ومعدات تقنية الري الذكية والخضراء والموفرة للمياه ومركز تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية بخطوات ثابتة، كما قدّمت الصين لمصر نحو 77 مليون جرعة من لقاح كورونا عن طرق المساعدات والشراء التجاري، بنت الشركات الصينية في مصر أطول جسر سكة حديدية ذات هيكل فولاذي دوار وأطول برج في إفريقيا وأول سكة حديدية كهربائية في إفريقيا وأكبر مخزن التبريد المتطورة من حيث سعة ومستوى أتمته في إفريقيا لتخزين اللقاحات، وأكبر تجمع صناعي للأسمنت وأكثرها تطورًا وتكنولوجيا في شمال إفريقيا، وخامس أكبر مشروع في العالم لإنتاج الألياف الزجاجية، الأمر الذي يدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر بقوة.
حقق التواصل الشعبي بين البلدين نقاطًا ساطعة عديدة، في سبتمبر الماضي، أُطلق المشروع التجريبي لتعليم اللغة الصينية في المدارس المتوسطة المصرية، الأمر الذي يرمز إلى دخول مادة اللغة الصينية إلى المنهج الدراسي الوطني لمصر. في الشهر الماضي، وزعتُ الجوائز على الفائزين في مسابقة الفيديوهات القصيرة (الصين في عيني) التي نظمتها السفارة، واستمعت إلى قصصهم مع الصين. قبل فترة، حضرت مسابقة التجديف في نهر النيل، حيث شاهدت الارتباط الوثيق بين الدولتين صاحبتي الحضارة العريقة بمسابقة التجديف. أؤمن بأن الصداقة بين الصين ومصر، بفضل الجهود المشتركة من الجانبين، ستتقدم إلى الأمام مثل تدفق مياه نهر النيل، بما تساعدنا في تحقيق أحلامنا العظيمة لنهضة الأمة.
كيف تنظرون إلى مؤتمر COP27 في مصر ونتائجه في مواجهة التغير المناخي؟
في نوفمبر الماضي، عُقد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27) بنجاح في شرم الشيخ. يصادف هذا المؤتمر الذكرى الـ 30 للتوصل إلى معاهدة الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، ويركز على التنفيذ الفعال لـ اتفاق باريس للمناخ، وتوصل إلى حزمة من النتائج المتوازنة نسبيًّا، وأطلق رسائل إيجابية مفادها ضرورة الالتزام بالتعددية وتضافر الجهود لمواجهة التغير المناخي.
تعكس نتائج المؤتمر المبادئ التي وردت في المعاهدة واتفاق باريس، بما فيها مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة، ووضعت المزيد من الترتيبات بشأن التخفيض والتكيف وغيرهما من النقاط ذات الأولوية في اتفاق باريس، الأمر الذي يساهم في تنفيذ الاتفاق بشكل شامل وفعال، كما وضع المؤتمر الترتيب الإطاري بشأن الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي، وأنشأ صندوق الخسائر والأضرار، الأمر الذي لبّى المطالب الملحّة للدول النامية.
في الوقت نفسه، لم تفِ الدول المتقدمة بتعهداتها بشأن توفير المبالغ التي تقدّر بـ 100 مليار دولار سنويًّا للدول النامية لمواجهة التغير المناخي، ولم تتضح خارطة الطريق لمضاعفة رأسمال التكيف في العالم، الأمر الذي لا يساهم في إقامة الثقة المتبادلة بين الجنوب والشمال، وما زالت هناك مهمة كبيرة وشاقة أمام الحوكمة المناخية العالمية.
تولي الصين اهتمامًا بالغًا لهذا المؤتمر، وتدعم مصر بكل قوتها، حضر المؤتمر شي تشنهوا مبعوث الصين الخاص لقضية التغير المناخي والممثل الخاص للرئيس شي جين بينج، وشارك الوفد الصيني في 100 مشاورة تقريبًا بشكل شامل وعميق، وحافظ على التنسيق الوثيق مع الأمانة العامة للمعاهدة ومصر وغيرهما من الأطراف ذات الصلة، وقدم مساهمة كبيرة في تحقيق حزمة من النتائج الإيجابية للمؤتمر.
كما أكد تقرير المؤتمر الوطني الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني، على أن الصين ستعمل على دفع النهضة العظيمة للأمة الصينية عن طريق التحديث الصيني النمط، الذي يعد التحديث الذي يتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام. ويجب دفع التنمية الخضراء ودعم التعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة، وتكريس وتنفيذ مفهوم المياه النقية والجبال الخضراء هي بمثابة جبال الذهب والفضة، وتخطيط التنمية لتحقيق التعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة، والالتزام بالحماية المتكاملة والإدارة المنهجية للجبال والأنهار والغابات والحقول والبحيرات والمروج والصحراء، والتنسيق بين تعديل الهياكل الصناعية ومعالجة التلوث وحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، وتسريع التحول الأخضر لنمط التنمية، والدفع بالوقاية ومعالجة تلوث البيئة، ورفع التنوع والاستقرار والاستدامة للنظام البيئي، والدفع بتحقيق بلوغ ذروة الانبعاثات والحياد الكربوني بخطوات حثيثة ومتزنة. في المستقبل، ستواصل الصين مشاركتها النشطة في الحوكمة العالمية لمواجهة التغير المناخي، وتدفع بإقامة المنظومة المناخية العالمية القائمة على العدالة والإنصاف والتعاون والكسب المشترك، وتعمل على إقامة مجتمع الحياة المشتركة للإنسان والطبيعة.
ما هو موقف الصين من الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟ كيف تنظرون إلى الحل لهذه الأزمة؟
ظلت الصين تحدد موقفها وسياستها وفقًا لطبيعة الأمور فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، وتلتزم بموقف موضوعي وعادل وتعمل على إحلال السلام. وتأمل من الأطراف ذات الصلة التحلي بعقلانية وضبط النفس، وإجراء حوار شامل، وحل الشواغل الأمنية المشتركة عن الطريق السياسي.
قبل فترة، أكد الرئيس شي جين بينغ مجددًا خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على موقف الصين من معالجة ملف أوكرانيا المتمثل في الضرورات الأربع، كما أوضح موقف الصين من مواجهة آخر التطورات لملف أوكرانيا المتمثل في العمل المشترك، كما طرح ثلاث نقاط مهمة: أولًا، إن النزاعات والحروب لا فائز لها، ثانيًا، لا يوجد حل بسيط للملف المعقد، ثالثًا، لا بد من تجنب الصراعات بين الدول الكبيرة. كما أكد على استمرار الصين في إصدار الحكم الموضوعي والعادل وفقًا لطبيعة الأمور، وستظل الصين تقف إلى جانب السلام، وتستمر الجهود في إحلال السلام.