الأزمة الاقتصادية وتدهور العملة تطيحان برئيس البنك المركزي الإيراني بسبب الاحتجاجات
أقالت السلطات الإيرانية، رئيس البنك المركزي الإيراني، علي صالح آبادي، وذلك نظرًا للانخفاض التاريخي الذي تشهده العملة الإيرانية في الفترة الماضية نتيجة الاحتجاجات والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به إيران.
وأوضحت الصحف الإيرانية، أنه بعد تفاقم أزمة التومان الإيراني وانهياره أمام الدولار، عزل رئيس البنك المركزي الإيراني، علي صالح آبادي، وتم تعيين محمد رضا فرزين الذي كان يشغل منصب مساعد وزير الاقتصاد في عهد حكومة محمود أحمدي نجاد، رئيسا جديدا للبنك المركزي الإيراني.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عين فيه محمد رضا فرزين رئيسا للبنك المركزي الإيراني، أهمية السيطرة على قيمة العملات الأجنبية، حسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وانخفض التومان الإيراني إلى مستويات قياسية متدنية، حيث فقد نحو ربع قيمته مقابل الدولار منذ أن بدأت موجة احتجاجات ضد القيادة الدينية في البلاد في منتصف سبتمبر، مما أدى إلى ارتفاع التضخم بنحو 50٪.
الاحتجاجات في ايران
وأشعل الاحتجاجات قبل أكثر من 3 أشهر، موت الشابة الكردية مهسا أميني، لدى شرطة الأخلاق بدعوى عدم التزامها بقواعد الحجاب، حيث أوقفتها الشرطة أثناء سيرها مع أسرتها في شارع بطهران واقتادتها إلى مركز للشرطة، قبل أن تنقلها لاحقا سيارة إسعاف إلى المستشفى حيث توفيت هناك متأثرة بإصابتها.
وحسب تقارير المعارضة الإيرانية، سقط في الاحتجاجات بمدن مختلفة، أكثر من 750 قتيلا، فيما تجاوزت الاعتقالات 30 ألف شخص.
