أكثر من 2 مليون مستفيد من خدمات وحدة لم الشمل.. حصاد الأزهر العالمي للفتوى في 2022
قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خلال عام 2022، الكثير من الجهود لخدمة المجتمع والبشرية، من خلال العمل الإفتائي والميداني والدعوي والتوعوي والاجتماعي والأسري والتثقيفي والبحثي التأصيلي والإعلامي والتعليمي والتدريبي، وذلك انطلاقًا من برامج متكاملة، وحضور إعلامي وميداني مكثف على كافة المنصات الإعلامية سواء المقروءة، أو المسموعة، أو المرئية، أو وسائل التواصل الاجتماعي، والسوشيال ميديا، وفي الميادين المختلفة.
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يستقبل أكثر من مليون وأربعمائة ألف فتوى خلال عام 2022
واستقبل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خلال عام 2022، 1400693 فتوى، تنوعت ما بين الهاتفية والنصية، من خلال وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، في كل ما يهم الناس في حياتهم اليومية، وفي كل فروع الفقه من عبادات، ومعاملات، وأحوال شخصية، والفكر والأديان، وما يعرض للجمهور من شبهات.
وساهم بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني، الذي أنشأه مركز الأزهر العالمي للفتوى، في تصحيح المفاهيم، ونشر الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير، ومواجهة فوضى الفتاوى من خلال فتاويه المؤصلة والوسطية، والتي تسهم بدورها في تفكيك الأفكار المنحرفة، والمتطرّفة، والهدّامة، حيث يستهدف بنك الفتاوى التيسير على جمهور المُستفتين، وسرعة وصولهم لإجابات شافية تفي بالردّ على تساؤلاتهم، وبلغ عدد الأعمال خلال 2022، 2430 فتوى محررة أو تأصيلية.
ويعد هذا البنك، واحدًا من العوامل التي تحقق المنهجيّة المنضبطة للإفتاء، وتعين على إجابة أكبر عدد ممكن من الأسئلة، والاستفسارات على مدار الساعة.
ويأتي إطلاق هذا المشروع الكبير، ضمن خطة الأزهر الشريف في مواجهة الفتاوى الشاذة، والأفكار الهدّامة، وتوافقًا مع خطة الدولة الشاملة للتنمية المُستدامة 2030.
وقدم قسم الفتاوى باللغات الأجنبية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالردِّ علىٰ كلِّ الفتاوىٰ التي وردت إليه بأقسامه الثلاثة: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، كما قام أعضاءُ القسمِ بتَرجمةِ العديدِ من الأبحاث، والفتاوىٰ الصادرة من المركز، والتي تُعنىٰ بأحوال المسلمين الذين يعيشون في البلاد غير الناطقة بالعربية، وبلغ عدد هذه الفتاوى، والأبحاث والترجمات نحو 19013 عملًا.
وحرص مركز الأزهر العالمي للفتوى على مشاركة أعضائه في كافة وسائل الإعلام، سواء المسموعة، أو المشاهدة، أو التي تبث علىٰ الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) في شكل برامجَ حواريةٍ، أو إخبارية، كما قاموا بمشاركات مكتوبة في شكل مقالات، أو فتاوىٰ نشرت في المواقع والمجلات المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وبلغ عدد المشاركات الإعلامية ما يزيد عن 13100 مشاركة.
والملتقى الفقهي الدائم عقده المركز في 3 مؤتمرات كبرى خلال عام 2022؛ لأجل مواجهة كل ما يظهر على الساحة من فتاوى شاذة وشبهات ولتوحيد الكلمة والصف في مواجهة ما يطرأ على الفتاوى من مستحدثات.
وعقد مركز الأزهر العالمي للفتوى عدد 12 صالونًا ثقافيًّا لمتابعة المحتوى الديني ومناقشة القضايا المعاصرة ومعالجة الظواهر السلبية، كما قام أعضاء المركز برصد العديد من الفتاوىٰ المتشددة، والشبهات والمفاهيم المغلوطة، والرد عليها، وتفنيدها، ورصد عدد من الظواهر الاجتماعية السلبية، وتبيين الحكم الشرعي فيها، بالإضافة إلى المتابعات الإعلامية في المنصات الإعلامية المختلفة (المسموعة والمرئية والمقروءة)، ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد بلغ مجموعُها نحو (21250)، ما بين فتوىٰ، وشبهة، وظاهرة سلبية، وتقرير إعلامي.
وقام قسم المتابعة والأرشفة، التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بتحليل الفتاوى الهاتفية والنصية وفتاوى النساء وكذلك تحليل الفتاوى والشبهات المرصودة وكذلك تحليل كل ما يخص الظواهر الاجتماعية وقضايا لم الشمل وأعمال حدة بيان لمواجهة الإلحاد ووحدة الدعم النفسي وبلغ إجمالي أعمالها 8654 عملًا.
ولِمَا للتدريب من أهمية عظيمة في تطور العمل، قام مركز الأزهر العالمي للفتوى بإعداد العديد من البرامج التدريبية وورش العمل التي تسهم بدورها في رفع كفاءة أعضاء المركز، حيث تم عقد العديد من المحاضرات وورش العمل بلغ عددها 550، برنامجًا ومحاضرة وورشة تدريبية عن قرب وعن بعد.
وقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى في مجال البحوث والنشر العديد من الجهود إذ قدم من خلال هذا القسم ما يزيد على 43714 عملًا في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة التطرف، حيث احتوت تلك الأعمال على جرعات تحصينية، وأخرى لتفكيك فكر جماعات التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى البحوث الفقهية في المستجدات والنوازل، بالإضافة إلى مراجعة جميع أعمال المركز المكتوبة والمسموعة والمقروءة الدينية والاجتماعية والإعلامية وغيرها.
وبلغ عدد الحالات التي تدخَّلت فيها وحدة "لم الشمل" وتم التعامل معها نحو 41350 حالة نزاع في عام 2022م، ليبلغ عدد المستفيدين من جهود الوحدة ما يزيد على 2 مليون شخصٍ داخل نطاق الأسرة الصغيرة، ليمتد أثرُها الإيجابي إلىٰ الأسر الكبيرة، ومن ثَمَّ المجتمع كله.
وقامت وحدة بيان لمكافحة الإلحاد والفكر اللاديني، بمتابعة الشبهات الإلحادية المثارة في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والرد عليها، ومقابلة عدد من الحالات التي لديها شبهات وتساؤلات، والإجابة عليها وبلغ عددها نحو 11393 عملًا.
وأنشأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وحدة الدعم النفسي، لأجل التأهيل النفسي ضد الانتحار وفقد قيمة الحياة، بلغ مجمل أعمالها (15550) عملا.
وعقد المركز من خلال برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية عددًا من اللقاءات والندوات التي طافت أنحاء الجمهورية، وبلغ عددها نحو 18604 لقاءً وندوةً وورشة عمل، ووصل ما استهدفه البرنامج منذ انطلاقه وحتى اليوم ما يزيد على 4950000 مستفيدٍ، سواء من طلاب التعليم قبل الجامعي، أو طلاب الجامعة، أو المقبلين علىٰ الزواج، أو المتزوجين بالفعل؛ بهدف الحفاظ علىٰ كيان الأسر المصرية من التفكك، وتقليل حالات الطلاق؛ مما ينعكس علىٰ استقرار المجتمع المصري وسلامته، كما عقد المركز 41 دورة لتأهيل المقبلين على الزواج، من أجل الحفاظ على الأسرة المصرية ووضع الحلول للمشاكل وتفادي الأخطاء بين الزوجين.
ونظرًا للتقدم الاقتصادي المتطور والتقدم التنموي أطلق المركز وحدة التنمية والاستثمار، لمواكبة هذا التطور الاقتصادي وذلك من خلال المشاركات الإعلامية والفتاوى التأصيلية ودراسة العقود الاستثمارية وبلغ عدد أعمالها 60 عملًا.
وقام قسم النشر بمركز الأزهر العالمي للفتوى بعمل 5780 محتوى دعويًّا، وتوعويًّا، وتثقيفيًّا، مكتوبًا ومصورًا، نشر علىٰ مواقع التواصل الاجتماعي مثل: فيس بوك، وتويتر، وإنستجرام، والموقع الإلكتروني، ومن أهم تلك الأعمال (فقهيات - قرة عين - من أقوال الإمام - هذا هدى - جوامع الكلم) إضافة إلى مشروعاته التثقيفية، وسعيه الدَّائم إلى رفع مستوى الثَّقافة، ونشر الوعي، من ذلك: مشروع (حكاية كتاب) من خلال التعريف بالكتاب المختار، ومؤلفه، ودافع تأليفه، متناولا إياه بالدراسة، والتحليل، وبلورة الأفكار في ورقات قليلة وكلمات مختصرة.
وقام أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى بعمل 190 بثًّا مباشرًا على الصفحة الخاصة بالمركز على موقع التواصل الإلكتروني فيس بوك، وبعض الموقع الإلكترونية، باللغة العربية واللغات الأجنبية الثلاث (الإنجليزية – والفرنسية – والألمانية).
