ما حكم الدعاء لغير المسلم في الشريعة الإسلامية؟.. أسامة الأزهري يجيب
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن المسلم الذي يعظم شعائر الله، يتمنى لكل إنسان على وجه الأرض أن يلهمه الله الإيمان به.
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري خلال حلقة اليوم من برنامج الحق المبين مع الإعلامي أحمد الدريني على فضائية دي أم سي: عندما أدعو لغير المؤمن بالله بالسعادة في الدارين، فأنا من واقع حبي وتقديري أتمنى أن يلهمه الله الصواب ويجعل عقله المتوقد في لحظة ما يعيد ترتيب الأمور فلسفيًا، ويجد حقيقة الألوهية ساطعة ويأتيها عن حب وعن إيمان، أدعو له يلهمه الله الحقيقة، ويلقي لعقله الممتلئ بالفكر والفلسفة أن تلوح أمامه حقيقة الألوهية، وأقدره، إن اختار هذا أو لم يختر ليس دوري، وإنما الموقف بين يدي الله.
الدعاء للملحد ولغير المسلم له سند شرعي كبير
وأكد الأزهري أن الدعاء للملحد وغير المسلم له سند شرعي كبير، النبي كان يدعو لأهل قريش، لذا الدعاء لغير المسلم من صلب الشريعة، مردفًا: أفوض الأمر لرب العالمين هو الذي يحاسب العباد ويقيم الميزان ويقبل ويرد.
واستكمل الدكتور أسامة الأزهري حديثه قائلا: أجعل موقفك لهذا الشخص أن نحب الهداية له والدعاء له، النبي في أشد تعرضه للإيذاء يأبى أن ينزل بهم ما يسوؤهم ويقول لعل الله يخرج من أصلابهم من يؤمن، الملمح النبوي ينبغي أن يكون دستور التعامل، والدعاء لغير المسلم واسع وفيه رجاء في سعة كرم المولى، وتفويض الأمور لله، وأدب مع الله في احترام مقادير الله مع عباده.
وأوضح أنه ليس لديه موقف شخصي من أي إنسان يرفض الإيمان بالله.