الخلافات تعود إلى الوفد بعد تعيين هيكل رئيسا للجنة العامة في القاهرة وبدير للجيزة
عادت الخلافات مرة أخرى إلى حزب الوفد بعد حالة من الاستقرار شهدها الحزب خلال الفترة الماضية، حيث أثار قرار الدكتور عبد السند يمامة رئيس الوفد بتعيين الأستاذ عيد هيكل رئيسًا للجنة العامة بالقاهرة وسعد بدير رئيسًا للجنة العامة بالجيزة حالة واسعة من الجدل داخل الحزب.
وعبّر عدد من قيادات الحزب عن رفضهم للقرارات الصادرة من رئيس حزب الوفد، باعتبارها لا تتوافق مع اللائحة الداخلية لحزب الوفد.
وأكد النائب محمد سليمان وهدان عضو الهيئة العليا للحزب، أن القرار لا يحترم المكتب التنفيذي لحزب الوفد أو الهيئة العليا، وقال: القرار خطير على مستقبل الوفد وسيدخل الوفد إلى مستنقع الخلافات، وإنني بضمير وطني أعترض على هذا القرار الذي يهين مؤسسات الحزب.
وأضاف في تعليق له على القرار: أدعو إلى جلسة طارئة للنقاش في هذا الأمر الخطير فإن لم نحترم اللائحة وهي التي تحدد الاختصاصات فإنني أعترض على القرار وليس الأشخاص.
أزمة في حزب الوفد
بينما أكد عبد العزيز النحاس عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا، أن هذا القرار يعد مخالفة صريحة للائحة، وهي سابقة لم تحدث في الوفد من قبل؛ لأنه عندما كان يتعذر إجراء الانتخابات كان يتم تشكيل لجان مؤقتة ولمدة محددة بالتوافق، ويتم عرض الأمر على المكتب التنفيذي وبعد موافقة أغلبية أعضاء المكتب يتم اعتماد هذه اللجان.
ياسر حسان أمين الصندوق في الحزب كان من بين الرافضين للقرار، حيث قال في تعليقه: قرارت التعيين إذا تعذر الانتخاب ولم يتعذر بل لم تسنح لنا فرصة الانتخاب وموافقة المكتب التنفيذي ضرورة وليس العرض كما قال السيد رئيس الحزب وأنا شخصيا لم أتمكن من رئاسة لجنة القاهرة وقت الدكتور السيد البدوي بسبب رفض المكتب التنفيذي والنائب محمد عبد العليم داود كان حاضرًا وقتها ويشهد بذلك.
بينما ذكر طارق تهامي عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا، أن الحديث عن عرض قرار تعيين رئيس لكل من لجنتي القاهرة والجيزة على المكتب التنفيذي غير مقبول من رئيس الحزب، لأن إجراء الانتخابات التي تشترطها اللائحة لصدور قرار تعيين، غير متوفرة، وهذا الحزب الكبير والعريق تمكن من إجراء انتخابات رئاسة الحزب يوم 11 مارس، ثم تمكن من إجراء انتخابات الهيئة العليا يوم 28 أكتوبر.
