اتهامات لبريطانيا بعدم أمان مطاراتها بعد شغل الجيش أماكن الموظفين بسبب الإضراب
تعيش بريطانيا حالة من الارتباك وعدم الاستقرار، على مدار الفترة القليلة الماضية، وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية العارمة التي تعيشها البلاد والتي أدت إلى إضراب الموظفين.
وبعد أن حل الجيش محل الموظفين في المنشآت الحيوية كي لا تتعطل عجلة الإنتاج أو تتوقف البلاد عن العمل، واجهت بريطانيا أزمة جديدة وهي التشكيك في مدى الأمان الخاص بها.
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم السبت، أن هناك 9 أشخاص فقط تم إخضاعهم للتفتيش الزائد بعدما أثاروا الشكوك حولهم، وهو رقم ضئيل جدا بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لنفس التفتيش في الطبيعي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا العدد الضئيل يأتي مقابل المئات في نفس الوقت من العام الماضي، وهو ما يثير الشكوك حول الوضع الأمني في المطارات خلال الفترة الحالية.
وقالت الصحيفة، إن الوضع الأمني قد يكون في خطر، بسبب عدم تفتيش المواطنين بشكل كامل، لافتة إلى أن أفراد الجيش الذين باتوا يشغلون الوظائف بسبب الإضراب، لا يملكون القدرة على القبض على أي مواطن.
وأشارت التقارير الإنجليزية إلى أن المواطنين الذين تم توقيفهم، جميعهم مطالبون للجوء السياسي.
الجيش البريطاني
خرج أفراد الجيش البريطاني منذ أيام عديدة، لشغل العديد من الوظائف العامة في المطارات والمطافئ، بسبب إضراب العمال والموظفين عن العمل، على خلفية أزمة الرواتب.
وقالت شبكة بي بي سي، إن هناك نحو 1.200 فرد من الجيش البريطاني يعملون الآن على شغل العديد من الوظائف في محطات المطافئ والمطارات حول البلاد، وذلك بعد أزمة إضراب العمال للمطالبة بحقوقهم.
من جانبها، كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن أفراد الجيش الذين يحلون محل الموظفين لفك أزمة الإضراب العام، لن يكون مخولًا لهم القبض على أي شخص أو تفتيشه أو اتخاذ إجراءات أمنية، بل سيكون هناك إجراءات جنائية خاصة بهذه المهام بعيدة عن الموظفين الجدد.