بعد تعطله جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.. عودة مطار دمشق للخدمة
أعلنت وزارة النقل السـورية، صباح الاثنين، عودة مطار دمشق الدولي للخدمة واستئناف الرحلات الجوية اعتبارا من الساعة التاسعة صباح اليوم بحسب التوقيت المحلي.
يأتي هذا بعد ساعات من خروج مطار دمشق عن الخدمة بعد هجوم إسرائيلي، فجر الاثنين، أسفر عن استشهاد عسكريين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقال مصدر رسمي سوري: "العدو الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا فجر اليوم (الاثنين) برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفًا مطار دمشق الدولي ومحيطه".
وأضاف المصدر أن الهجوم أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة.
من ناحيته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، بأن القصف الإسرائيلي أصاب المطار ومستودع أسلحة بالقرب من المرفق جنوب دمشق، مشيرا إلى أن 4 أشخاص قتلوا جراء الغارة الإسرائيلية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، طال القصف الإسرائيلي "مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، بينها مستودع أسلحة".
وهذه المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق من الخدمة منذ يونيو 2022، حين أدى قصف إسرائيلي الى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين بعدما ألحق أضرارًا بأحد المدرّجات.
وكانت غارة جوية إسرائيلية في العاشر من يونيو الماضي استهدفت مطار دمشق الدولي وتسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمدارج، وأعيد فتحه بعد أسبوعين بعد الإصلاحات.
وفي سبتمبر، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مطار حلب الدولي، شمالي البلاد، التي كانت في السابق أكبر مركز تجاري في سوريا، ما أدى إلى توقفه عن الخدمة لعدة أيام.
وفي أواخر عام 2021، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخ استهدفت ميناء اللاذقية وأصابت حاويات وأشعلت حريقًا هائلًا.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات على أهداف داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا في السنوات الأخيرة، لكنها نادرا ما تعترف أو تناقش مثل هذه العمليات.
مع ذلك، أقرت إسرائيل بأنها تستهدف قواعد الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران، مثل حزب الله اللبناني، الذي أرسل آلاف المقاتلين لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وانضم آلاف المقاتلين المدعومين من إيران إلى الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 11 عاما وساعدوا في قلب ميزان القوى لصالح الأسد.
وتقول إسرائيل إن الوجود الإيراني على حدودها الشمالية خط أحمر يبرر قصفها لمنشآت وأسلحة داخل سوريا.