وسط اتهامات بالانفلات الأمني.. نسبة الهجرة غير الشرعية تبلغ أوجّها ببريطانيا في 2022
باتت أزمة الهجرة غير النظامية أحد أهم آفات القرن الحادي والعشرين، فهي عصيبة سواء على حكومات الدول التي تضطر لاستقبال المهاجرين وإيجاد أماكن إيواء لهم، أو على المهاجرين أنفسهم الذين يواجهون خطر الموت في كل لحظة، ومنهم من يتوفى بالفعل أو يتم إهانته.
وكشفت إحصاءات وكالة BBC البريطانية أن نسبة الهجرة غير الشرعية وصلت أوجّها عام 2022، حيث وصل بريطانيا نحو 45 ألف مهاجر على مدار العام، وهو الرقم الأعلى منذ 2018.
وكشفت: وصل إلى بريطانيا عام 2018، 764 مهاجرا، فيما وصل في 2019، 1،900 مهاجر، وفي 2020 وصل 8،404 مهاجر أما في 2021 فوصل 28،526 مهاجر.
وتأتي هذه الإحصائية بالتزامن مع توجيه اتهامات للحكومة البريطانية بالانفلات الأمني، بعد حل الجيش محل الموظفين في الهيئات العامة بسبب الإضرابات العمالية.
حالة من عدم الاستقرار تسيطر على بريطانيا
تعيش بريطانيا حالة من الارتباك وعدم الاستقرار، على مدار الفترة القليلة الماضية، وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية العارمة التي تعيشها البلاد والتي أدت إلى إضراب الموظفين.
وبعد أن حل الجيش محل الموظفين في المنشآت الحيوية كي لا تتعطل عجلة الإنتاج أو تتوقف البلاد عن العمل، واجهت بريطانيا أزمة جديدة وهي التشكيك في مدى الأمان الخاص بها.
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم السبت، أن هناك 9 أشخاص فقط تم إخضاعهم للتفتيش الزائد بعدما أثاروا الشكوك حولهم، وهو رقم ضئيل جدا بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لنفس التفتيش في الطبيعي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا العدد الضئيل يأتي مقابل المئات في نفس الوقت من العام الماضي، وهو ما يثير الشكوك حول الوضع الأمني في المطارات خلال الفترة الحالية.
وقالت الصحيفة، إن الوضع الأمني قد يكون في خطر، بسبب عدم تفتيش المواطنين بشكل كامل، لافتة إلى أن أفراد الجيش الذين باتوا يشغلون الوظائف بسبب الإضراب، لا يملكون القدرة على القبض على أي مواطن.
وأشارت التقارير الإنجليزية، إلى أن المواطنين الذين تم توقيفهم، جميعهم مطالبون للجوء السياسي.
