المركز الدولي للكتاب يناقش غرب الحب الميت لـ أحمد سراج
يفتتح المركز الدولي للكتاب عام 2023، بمناقشة ديوان غرب الحب الميت الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للشاعر أحمد سراج، وذلك في الخامسة مساء غدًا الثلاثاء الثالث من ينايرالجاري، في مقره بجوار دار القضاء العالي.
المركز الدولي للكتاب يناقش غرب الحب الميت لـ أحمد سراج
يدير الندوة الشاعر والسارد والمترجم أسامة جاد، ويناقشه الشاعر والناقد أسامة الحداد، والناقد والصحفي مدحت صفوت، والروائي والناقد أحمد إبراهيم الشريف.
ويرى الشاعر علي عطا، أن الديوان تتنوع من خلاله زوايا النظر في النصوص، لتكشف عن الرؤية الفكرية، خلف شبكة العلاقات اللغوية، ليكون القارئ بذلك شريكًا في العملية الإبداعية، من حيث إعادة إنتاج النص حسب ما يمتلكه من ثقافة ووعي.
يعدُّ ديوان غرب الحب الميت للشاعر أحمد سراج من الدواوين التي تمتلك رؤية فكرية عميقة ينطلق منها الشاعر، ويحاول أن ينقلها إلى المتلقي، ومن ثم تتعدد آليات قراءة الديوان وتتنوع زوايا النظر في محاولة الإمساك بخيوط النصوص المنسوجة بعناية؛ للكشف عن الرؤية الفكرية التي أخفاها الشاعر خلف شبكة العلاقات اللغوية المتشابكة؛ ليكون المتلقي شريكا في اكتشافها، ومن هذه الآليات الاستنادُ إلى العنوان باعتباره مفتاحا تأويليًّا.
فيما يقول الشاعر محمد الكفراوي في دراسته عن الديوان: بداية من العنوان غرب الحب الميت تنهال المفارقات اللغوية والدلالية في القصائد لتصنع حالة من الحوار الذهني بين المبدع والمتلقي، ما يثري النص ويمنحه بعدا حيويا، ربما بقصد مشاركة المتلقي في النص، كأن الشاعر يصنع نصا تفاعليا، وهو ما يمكن اعتباره امتدادا لمفردات الحياة الحديثة أو وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها على الإبداع.
أما الشاعر أحمد سراج فيقول: تقوم نصوص هذا الديوان على السؤال والمساءلة، ورغم اختلاف قصائده الظاهري فكأن هناك حوارًا مستمرًّا متعدد الأبعاد، لا ينقطع بانتهاء قصيدة، بل تصنع القصائد حوارًا عبر الأزمنة والأمكنة، فيطوف بنا الشاعر مع أوديسوس، وهو يرفض العودة إلى حبيبته بعد الحرب: بيننا أن يردَّ العظيمُ:
أكانت لزامًا حروبُ القرابينِ؟
كَم غُصةٍ ستحوم على الشهداءِ!
وكم نكبةٍ نرتدي لأمة الحرب دون شعاعٍ!
وكم كبوةٍ سنميتُ الصديقَ فيحيا العدو!
ومع أنكيدو وهو يكتب رسالته الأخيرة إلى صديقه جلجامش:
جَلجامشُ المخدوعُ قفْ
وامنح لوجهِي حقَّهُ؛
موتًا جديرًا بي.. أنا
وجهًا لوجهِ طاعِني
لا تُعطنِي دمعَ الودَاعْ..
لا تُعطِني مِلحَ السلامِ المستعَارْ..
لا تُعطني
خيباتِنا الكبرى لترعَى في بقاءٍ
لا يكون
ومع الحسين ودمه يسيل على يد كل قاتل:
دِمَاءُ الحسينِ على كلِّ
إِصبَـعْ
خيولُ الحسينِ تُنادِي
فَتاها
وتُقسِمُ
حينَ يَئنُّ الصَّهِيل».
يذكر أن القصائد تحمل عناوين: لا عودة، على مذبح الخلود، أسِفٌ جِدًّا، كان.. يكون، طللية، سَامحِيهِ، في انتظار...، لا أرى غيركم، ترى من فوقهم، دماء الحسين، معارك العَدَم، شمس، نقوش على حائِطِ المنفَى، بين جبلين، الصدى، اعتراف مكررٌ ومتأخر، شواهد، عنها، ما بعد النهاية، على سُلم الرَّحِيل، الليلة الأخيرة، في ذَاتِ الحُسْن، مدد.
أحمد سراج كاتب مصري، ومؤسس مشروع: أدب المصريين ومشروع النحو البسيط، صدر له ديوان: الحكم للميدان، ورواية: تلك القرى، ومسرحيات: زمن الحصار، والقرار، وفصول السنة المصرية، والقلعة والعصفور، ونصوص الأرض، وغيرها من الأعمال.