مع انطلاق مبادرة التعليم لإحيائه│ من سيدهم والمهندس إلى محمد رمضان.. نجوم مروا من المسرح المدرسي
أسهم المسرح المدرسي طوال العقود الماضية في إثرا الحياة الفنية في مصر بالكثير من المواهب التي تألقت وأصبحت من كبار النجوم، لكن حالة من الإهمال أصابته في السنوات الماضية، حتى أعلنت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا عن مبادرة يعول عليها كثيرون في إعادة المسرح المدرسي إلى مكانته الطبيعية مرة أخرى.
مبادرة إحياء المسرح المدرسي
المبادرة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع قنوات مدرستنا والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تستهدف إعادة تنشيط دور المسرح المدرسي فى اكتشاف مواهب جديدة من الطلاب وإعادة بث الروح الفنية فى المدارس وتنميتها لخلق جيل مثقف علميا وفنيا وأدبيا.
المبادرة أيضًا تتطلع لتقديم فرصة لصغار: المؤلفين، الكتاب والفنانين فى المدارس ليكونوا رواد الفن فى المستقبل والتغلب على المعوقات التى تواجه المسرح المدرسى وتقديم فرص فنية تكنولوجية لتقديم ثقافة فنية تواكب التطور العصرى.
أولى العروض ضمن المبادرة هي مسرحية تقدر التي ستعرض يومي 7 و8 من شهر يناير المقبل بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة عدد كبير من كبار نجوم الفن والغناء المصري والعربي.
ويشارك في العرض مجموعة واسعة من كبار النجوم وهم الفنانة الكبيرة يسرا والمطربة كارول سماحة والفنان الكوميدي أكرم حسني والفنان محمد فراج والفنانة حنان مطاوع وأسماء أبو اليزيد، والفنان الشاب محمد الشرنوبي، وكذلك أحمد الرافعي، فريق بلاك تيما، وكورال الشرق.
مبادرة إحياء المسرح المدرسي ستسهم في ظهور العديد من المواهب والنجوم واكتشافهم لاسيما مع وجود ملايين الطلاب في مدارس مصر ينتظرون من يكتشف مواهبهم ويعمل علي تنميتها.
ومع اطلاق المسرح المدرسي، هناك العديد من النجوم بدأو الطريق من خلاله نستعرض أبرزهم فيما يلي:
زكي طليمات
الفنان الكبير زكي طليمات هو من أسس المسرح المدرسي في عام 1937، وعمل مراقبًا للمسرح المدرسي من 1937 إلى 1952.
جورج سيدهم
ولد سيدهم بمدينة جرجا فى محافظة سوهاج ومنذ السنوات الأولى من عمره بدأ في الاتجاه للتمثيل من خشبة المسرح المدرسية حتى أصبح رئيس فرقة المسرح بمدرسته الثانوية، قبل أن يذهب إلى القاهرة فى جامعة عين شمس ليلتحق بكلية الزراعة.
يحيى الفخراني
الفخراني أيضًا من أبرز من انطلقو من خلال المسرح المدرسي، وقدم العديد من العروض وهو في سن صغيرة، حتى بعدما التحق بالجامعة استمر في تقديم العروض.
سعيد صالح
يعتبر سعيد صالح أحد أبرز مواهب المسرح في مصر، الذي شارك في تقديم العديد من المسرحيات التي ظلت عالقة حتى الآن في ذهن الملايين من المصريين لكن الكثيرين لا يعرفوا أن بداية سعيد صالح كانت من المسرح المدرسي والمعسكرات الصيفية بمدينة الإسكندرية.
أحمد زكي
حصل أحمد زكي على الإعدادية، وفي المدرسة الصناعية حرص الناظر على دفعه للالتحاق بالمسرح المدرسي.
وعندما حضرت مجموعة من الفنانين من القاهرة، التقوا بـ أحمد زكمي ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.
دلال عبد العزيز
الفنان محمد ريحان كان يعمل في بداية حياته مخرجًا بالمسرح المدرسي وتحدث ريحان عن العديد من النجوم الذين اكتشفهم موضحًا ـنه اكتشف دلال عبدالعزيز وممدوح درويش وسناء يونس، في مدرسة النجاح الثانوية.
سمير غانم
أحد أروع من تالقوا على خشبة المسرح، كان الفنان الراحل سمير غانم الذي فرضت أسرته قيودًا على موهبته لكن غانم وجد على مسرح المدرسة مكانه ليبدء في تقديم الكثير من العروض التي جعلت منه نجمًا بين زملائه ومدرسيه.
دنيا سمير غانم
دخلت عالم الفن في العاشرة من عمرها من خلال مسلسل امرأة وامرأة ومارست موهبة التمثيل في سنوات التعليم من خلال المسرح المدرسي والجامعي.
محمد رمضان
يعتبر رمضان أحد أبرز الوجوه التي بدأت من المسرح المدرسي في أحد الندوات التي عقدت على هامش معرض الكتاب في 2015 تحدث عن بدايته قائلًا" بدأت التمثيل فى مسرح مدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بالجيزة وحصلت على جائزة أفضل موهوب على مستوى الجمهورية فى فترة الثانوية لثلاث سنوات وكانت تلك إشارة من الله ليقول لى أكمل فى هذا المجال من خلال مسرح المدرسة".
وأضاف "نشاط المسرح فى المدرسة أفادنى كثيرًا جدًا فلم يكن يوجد فى حياتى إلا المسرح فبعد نهاية اليوم الدراسي العادى أذهب للمسرح فى بروفات مرهقة جدًا فالنشاطات تبعد الطلبة من أشياء كثيرة سيئة".
هانى رمزى
تحدث الفنان هاني رمزي عن بدايته ليكشف أنه بدأ التمثيل كهاوي فى المدرسة، وبعد ذلك شارك فى مسرح كلية التجارة، ومن ثم درس فى معهد الفنون المسرحية وشارك فى عددا من المسرحيات مع الفنان محمد صبحى.
فؤاد المهندس
بدأت رحلة فؤاد المهندس من مسرح المدرسة الإبتدائية مدرسة فاروق الأول لينطلق بعدها ويصبح أحد أعظم من مروا على المسرح منذ تدشينه.
فيما عبر خبراء ومثقفون عن ترحيبهم بمبادرة "إحياء المسرح المدرسي" التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الثقافة وقنوات مدرستنا، وبرعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
الكاتب المسرحي أبو العلا السلاموني، قال إن المسرح المدرسي يعتبر أساسا للحركة المسرحية الحقيقية، وأردف: أعتبر نفسي تخرجت في المسرح المدرسي.
وأضاف: "أثناء تواجدي في الصف الرابع الابتدائي، تعلمت المسرح على يدي مدرس اللغة العربية، الذي جمعنا وعرض علينا فكرة مسرحية وطلب منا أن نقوم بتمثيلها وتأليف حوارها قال لنا فكرة قتل وتم القبض على المجرم، ووزع علينا الأدوار، فضًلا عن طلبه منا التنسيق فيما بينا".
من جانبه قال الدكتور خالد منتصر أن مبادرة وزارة التربية والتعليم مبادرة عظيمة لأنه منذ غياب المسرح المدرسي والوسط الفني متعطش للمواهب لأن هناك تجريفًا لها.
وأوضح، أن المواهب الموجودة لا تجد من يتبناها أو يوجهها، وسرعان ما تيأس وبدلًا من صقل موهبتها تهجر الفن وتصدأ الموهبة.
وتابع: معظم المواهب العبقرية التي نعيش على فنها حتى الآن اكتشفها المسرح المدرسي، لذلك فتلك المبادرة هي عمل ثوري بكل معنى الكلمة وستحقق نقلة مهمة في تاريخ المسرح أبي الفنون.