أنام عن صلاة الفجر فهل يصح تأديتها بعد شروق الشمس وهل عليّ إثم؟.. الأزهر للفتوى يجيب
رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، نصه: أنام عن صلاة الفجر، فهل يصح تأديتها بعد شروق الشمس؟ وهل عليّ إثم؟.
أنام عن صلاة الفجر فهل يصح تأديتها بعد شروق الشمس وهل علي إثم؟
وقال الأزهر للفتوى، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بتاريخ 21 نوفمبر 2021: أمر الإسلام بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة لها؛ قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا، النساء: 103.
وأضاف الأزهر للفتوى: ويتأكد الأمر بالحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها، قبل شروق الشمس؛ حيث يغفل عنها كثير من المصلين، لما تحتاج إليه من مجاهدة النفس، ومغالبة النوم؛ ولهذا كان عليها مزيد فضل، وعظيم أجر عند الله تعالى؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ»، أخرجه مسلم.
وأردف الأزهر للفتوى: وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، أخرجه أبو داود.
واختتم الأزهر للفتوى: فعلى المسلم أن يجتهد في المحافظة على أداء صلاة الفجر في وقتها، وأن يأخذ بأسباب ذلك، كاستحضار النية، والنوم مبكرًا، والاستعانة بمُنَبِّه، أو بمن يوقظه؛ فإذا غلبه النوم فلا إثم عليه، مع وجوب أن يصليها فور استيقاظه، مضيفا: أما إذا فرّط المسلم وتكاسل عن القيام، ولم يأخذ بالأسباب التي تعينه على القيام لصلاة الفجر، فهو آثم، وعليه أن يصليها أيضًا فور استيقاظه؛ لقوله: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» أخرجه مسلم.