هل ينجح السيد البدوي في خطته للعودة لـ رئاسة الوفد مجددًا؟
عادت الأزمات مرة أخرى إلى حزب الوفد، بعد حالة من الاستقرار عاشها لعدة أشهر، عقب انتخاب الدكتور عبد السند يمامة رئيسًا للحزب خلفًا للمستشار بهاء أبو شقة، الذي أصبح بعيدًا عن حزب الوفد في الفترة الحالية، مكتفيًا بوكالة مجلس الشيوخ التي تولاها أثناء رئاسته للحزب.
فصل من بهاء أبو شقة
وبين فترة المستشار بهاء أبو شقة وصولًا إلى الدكتور عبد السند يمامة؛ كان الدكتور السيد البدوي الرئيس الأسبق للحزب؛ لاعبًا أساسيًا في كافة الأزمات التي دخلها الحزب، لا سيما أنه وضع لنفسه هدفًا أول، هو العودة للحزب مرة أخرى بعدما أصدر المستشار بهاء أبو شقة قرارًا في 2019 بإسقاط عضويته.
قرار الفصل جاء بعد مهلة منحها الحزب للدكتور البدوي، لتسديد المديونيات الشخصية الخاصة به، والتي صدر بسببها عدد من الأحكام الجنائية الحضورية بحقه، إلا أنه لم يقم باتخاذ أي خطوات بالسداد لإسقاط الأحكام.
عودة بقرار من يمامة
ومنذ فصله؛ حاول السيد البدوي بكل السبل؛ العودة مرة أخرى إلى حزب الوفد - تارة باستغلال العلاقة الشخصية التي تجمعه بأعضاء الهيئة العليا، وتارة أخرى بعرض تقديم الدعم المالي للحزب، لاسيما أن الوفد كان يعاني من أزمات مالية كبيرة أثناء تولي المستشار بهاء أبو شقة.
لم ينجح البدوي في العودة للحزب إلا بعدما أصدر عبد السند يمامة قرارًا في سبتمبر الماضي، بإلغاء إسقاط عضويته، وهو الأمر الذي تسبب في حالة واسعة من الانقسام بين أعضاء الحزب وأعضاء الهيئة العليا، لاسيما مع وجود تخوفات من نيته للسيطرة على الحزب.
دور الوساطة
يحاول رئيس حزب الوفد الأسبق؛ تقديم نفسه في كل أزمات الحزب الأخيرة بمظهر الوسيط، لكن جميع الأزمات التي تدّخل السيد البدوي من أجل إنهاءها؛ تفاقمت وزادت حدت الأزمة بين أطرافها داخل الحزب.
تقريب وجهات النظر بين يمامة وخصومة
بجانب ذلك؛ يحاول السيد البدوي في الوقت الحالي؛ تقديم نفسه كمقرب لوجهات النظر بين الدكتور عبد السند يمامة، وخصومه داخل الحزب، لاسيما أن يمامة دخل مؤخرًا في العديد من الأزمات خاصة مع النائب محمد سليمان وهدان وعبد العزيز النحاس، وعدد من المحسوبين على المستشار بهاء أبو شقة الرئيس السابق للحزب.
مقربون من الدكتور السيد البدوي؛ أكدوا أن البدوي يسعى بقوة للاستحواذ على حزب الوفد وعلى رئاسته بمختلف الوسائل والسبل المُتاحة، وهو ما دفعه لطلب العودة من عبد السند يمامة بعد فوزة، وكذلك تقديم العديد من العروض من أجل العودة لمقر الحزب.
وخلال فترة رئاسته لحزب الوفد؛ قام السيد البدوي بتعيين الكثيرين من أعضاء الحزب في مجموعة شركات الأدوية التي يمتلكها، وبعد مغادرته لمنصب رئيس الحزب؛ حرص هولاء على النداء بعودته مرة أخرى، وترديد اسمه في العديد من المناسبات الجماهيرية التي كان يعقدها الحزب.