الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سائل: زوجتي خلعتني بدون علم فما حكم الشرع؟.. أستاذ فقه يرد

الدكتور عطية لاشين
دين وفتوى
الدكتور عطية لاشين
الثلاثاء 03/يناير/2023 - 06:12 م

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة  الأزهر الشريف، سؤالًا يقول صاحبه: رفعت زوجتي دعوى خلع على غير علم مني وبالأساليب الملتوية للمحامين والمحضرين تم صدور الحكم على غير علم مني أيضًا فما حكم الشرع في ذلك؟

عطية لاشين: الطلاق بين المرء وزوجه نعمة كبرى 

 وخلال إجابته على السؤال السابق، أكد لاشين أن الطلاق بين المرء وزوجه نعمة كبرى، ومنة من الله عظمى لأنه لا يكون إلا بعد استحالة العشرة بين الزوجين ولا يلجأ إليه إلا بعد أن تأبد ليل الحياة الزوجية.

ألوان الفرقة بين الزوجين

وبيّن أستاذ الفقه المقارن  والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الفرقة التي تحدث بين الزوجين على أقسام، بيانها كالتالي:

1. فرقة تكون برغبة الزوج واختياره وبعد موازنته للأمور فينطق بلفظ الطلاق لسانه مريدًا إنهاء الحياة بينه، وبين أم أولاده وهو المسمى بالطلاق.

2. فرقة سببها لجوء الزوجة إلى القضاء طالبة إنهاء الحياة الزوجية لأنها أصبحت تمثل ضررًا غير محتمل لها لأن الزوج إما محبوس حبسًا طويلًا وإما غائب غيبة كذلك لسفره الطويل غير معروف النهاية، أو لأن الزوج حاضر إلا أنه إما معسّر بنفقتها وأولادها وإما أنه من أهل السعة والملاءة إلا أنه لم يوقَ شُحّ نفسه وإما أنه يؤلمها كثيرًا بضربه المبرح لها من دون داعٍ فبعد تأكد القاضي من حصول سبب الدعوى يحكم بالتفريق ويسمى في هذا الحالة بالتطليق.

3. أن يلجأ الزوج أو الزوجة إلى القضاء طالبًا أو طالبةً فسخ العقد لتوافر سبب من أسباب الفسخ فيفرق بينهما لذلك.

4. أن تلجأ الزوجة إلى القضاء طالبة خلعها من زوجها أو خلع زوجها منها لا لشيء إلا خوفها من كفران العشرة، وهي تكره الكفر في الإسلام فيصدر القاضي الحكم لها بذلك فإذا ما تم ذلك أصبحت من زوجها مطلقة وإذا كان الخلع للمرة الأولى أو الثانية بانت منه بينونة صغرى لا تحل له إلا بعقد ومهر جديدين بإذنها ورضاها، وإذا كان الخلع للمرة الثالثة  وكان للمرة الأولى لكن حصل قبله طلقتان فأصبح الخلع المرة الثالثة بانت منه بينونة كبرى لا تحل له إلا بعد أن تنكح زوجًا آخر غيره.

وأكد عطية لاشين، أنه يشترط شرعًا لترتب هذه الآثار على الخلع أن يعلم الزوج بالدعوة المقامة، لافتًا إلى أنه يفضل أن يتم من جهته بعد استدعاء القاضي له لقول الرسول صلى الله عليه وسلم للزوج: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة، ولم يقل صلى الله عليه وسلم: وطلقتها عليك.

وأشار أستاذ الفقه المقارن، إلى أنه إذا تم رفع دعوى الخلع من غير أن يعلم يذلك الزوج ومن خلال التلاعب بين المحضرين والمحامين فلا يذهب المحضر لإعلام الزوج بالدعوى، ويثبت في دفتره كذبًا أنه ذهب ولم يجد الزوج يفعل ذلك أكثر من مرة إلى أن يتم صدور الحكم عليه أي على الزوج من غير أن يعلم بذلك فذلك يجعل في النفس ألف شك من صحة الحكم، وعمومًا فإذا كان صحيحًا فهو صحيح قضاء فقط وفي الظاهر ولكنه باطل شرعًا وديانة.

 

تابع مواقعنا