ليلة بكت فيها المحلة الكبرى.. تفاصيل وفاة سيدة حزنًا على شقيقتها وتشييع جثمانيهما في جنازة واحدة

رفضت أن تعيش بعد شقيقتها الصغرى، ظلت صامته لا تتكلم لكن عيونها لا تتوقف عن البكاء تعبيرا عن الحزن الموجود بداخلها على رحيل شقيقتها الصغرى بعد صراع مع المرض الخبيث إلى أن ألقت نظرة الوداع عليها وبعدها بدقائق سقطت مغشيا عليها، وفارقت الحياة وفاضت روحها إلى بارئها وتم تشييع جثمان الشقيقتان في مشهد جنائزي مهيب بالدموع والدعاء وسط انهيار أسرتهما وأهالي القرية والقرى المجاورة.

البداية عندما رحلت سيدة تُدعى نصرة صاحبة الـ 48 عامًا بعد تدهور حالتها جراء مرض السرطان اللعين كان بمثابة صاعقة على الشقيقة الكبرى وتُدعى هانم التي فارقت الحياة بعد ما يُقارب 15 دقيقة من وفاة شقيقتها الصغرى «نصرة» الأمر الذي أذهل الأسرة والجيران، الأختان سطرا معًا قصة استغرقت زمنا بعيدًا وعِشرة عُمر وطويت في ليلة بكت فيها مدينة المحلة الكبرى سطرا معانًا الحب والوفاء والإخلاص كونهما عاشا معًا ورحلا معًا وشُيعا في جنازة واحدة وجمعهما قبر واحد.

مرض السرطان 

الأخت الكبرى هانم السيد خليفة البالغة من العمر 57 عاما ابنة مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، لم تتحمل الصدمة على رحيل شقيقتها الصغرى «نصره»، وفور علمها بوفاة شقيقتها، طلبت توديعها وأخذت تبكي بحرقة وسقطت مغشيا عليها وفاضت روحها إلى السماء، وكأنها كانت تنتظر وفاة شقيقتها الصغرى لترحل معها إلى دار الآخرة.

وأكد أهالي المحلة، أن دقائق قليلة فصلت بين وفاة الأختين حيث ظلا أوفياء وعاشا سويا في منزل واحد وجمعتهما ذكريات الفرح والحزن، حيث أن الشقيقة الكبرى دخلت في حالة صدمة وحزن شديد منذ دخول شقيقتها الصغرى المستشفى عقب تدهور حالتها الصحية بسبب مرض السرطان إلى أن وافتها المنية لترحل معها إلى مثواها الأخير في نفس اليوم، وكأنها ترفض أن تعيش بدونها في مشهد جنائزي مهيب.

وحيد أسرته وكان هيتجوز خلال أيام.. الحزن يخيم على أهالي قرية بالغربية لوفاة شاب دهسه قطار

وفاة طالب ابتلع لسانه أثناء لعب كرة القدم في الغربية

وأضافت الأهالي أن هانم لديها من الأشقاء 3 بنات و3 رجال، وهي أكبرهم، وعكفت على تربيتهم بعد وفاة والدها ووالدتها، وكانت هي الأم والأب، وخبر وفاة شقيقتها الصغرى، أصابها بانهيار ترتب عليه ارتفاع ضغط الدم، ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بأزمة قلبية مفاجئة.

وأوضح الأهالي، أن «هانم» الشقيقة الكبرى، فقدت اثنين من أشقائها الذكور العام الماضي، أحدهما توفي بمرض السرطان، والآخر كانت وفاته طبيعية، ولم يتبق من الأشقاء بعد وفاة الشقيقة الصغري سوى سيدتين متزوجتان، وشاب.

وأوضح الأهالي أن «نصرة» انفصلت عن زوجها بعدما أنجبت منه طفل يدعى «أحمد» ثم أصيبت بمرض السرطان في الرحم وخضعت للعديد من جلسات الكيماوي وفي الفترة الأخيرة تدهورت حالتها الصحية بسبب المرض اللعين إلى أن صعدت روحها في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى بارئها ولفظت أنفاسها الأخيرة، لتلحق بها شقيقتها الكبرى بعد 15 دقيقة حزنا عليها.