سرق القلب والمال.. جزائري يستولي على أكثر من 10 مليون دينار من فتاة أوهمها بالزواج
يا سارق القلب سرقت أموالي.. هكذا راحت فتاة جزائرية تشكو تعرضها لواقعة سرقة من قبل معشوقها الذي أوهمها بالزواج، فالمثل الشعبي القائل: من الحب ما قتل، والذي يجري تداوله على الجرائم المرتكبة بسبب العلاقات العاطفية بين الذكور والإناث، سمع صداه خلال الأيام الأخيرة في الجزائر بعدما أقدمت فتاة على سرقة أموال ومجوهرات والدتها التي بلغت أكثر من 10 مليون دينار جزائري، لتقديمها قربان حب لعشيقها الذي سرعان ما لاذ بالفرار تاركًا محبوبته خالية الوفاض تواجه مصيرها في مواجهة والدتها ضحية الحب الآثم بينهما.
البداية كانت، بقدوم فتاة تبلغ من العمر نحو 19 عامًا تدعى ح.ر، تلميذة بالمرحلة الثانوية، إلى النيابة العامة بمحكمة الدار البيضاء بـ الجزائر، للشكوى ضد شخص يدعى ص.ص، موضحة في شكواها أنها تعرضت لسرقة مبلغ نحو 4 مليون دينار جزائري، ومجوهرات والدتها التي يقدر ثمنها بنحو 10 مليون دينار جزائري مكونة من 17 حبة لويز، وسلسلة كبيرة، و6 أساور، و4 خواتم، و3 أزواج حلق أذن، وساعتين فضيتين نسائيتين.
سرقت أموال أمها بسبب علاقة غرامية
الفتاة الجزائرية تابعت في شكواها، أنها أقدمت على سرقة الأموال والمجوهرات من والدتها وتقديمها إلى المشكو بحقه، والذي تربطهما علاقة غرامية منذ سنتين بعدما أوهمها بأنه سيتقدم لخطبتها والزواج منها، وأنه بحاجة لترتيب عش الزوجية، موهمًا إياها بعدم قدرته على توفير الأموال اللازمة، ليطالبها بتوفير تلك الأموال، لتتجه الفتاة الحالمة بتكوين عش زوجية يأويها مع فتى أحلامها المدلل بعينيها، حسب صحيفة النهار الجزائرية.
الفتاة المسروقة القلب والمال، راحت من جانبها في إعطائه الأموال التي تسرقها من والدتها بمحض إرادتها (هكذا توضح أما النيابة الجزائرية) ليسارع الشاب بطلب المزيد، كما طالبها بإحضار مجوهرات خاصة بوالدتها أبلغته بعثورها عليها، مختلقًا اسباب متكررة تتمثل في مساعدته في مصاريف الخطبة والزفاف وإيهامها أنه تعرض لـ حادث مرور، وأنه بحاجة لتصليح السيارة، وإتمام بناء منزلهما كي يتسنى لهما الزواج.
وبتقديمها الأموال مرة تلو الأخرى، دأب الشاب على استدراجها في تقديم الأموال لتسديد ما عليه من أموال لأشخاص آخرين، إذ قالت الفتاة إنها كانت تسلمها له بالمحل الذي يعمل به بمنطقة السوق المغطاة بدرقانة في الدار البيضاء.
الأجهزة الأمنية من جانبها، ألقت القبض على الشاب، وبمواجهته اعترف بإقامته علاقة غرامية بالضحية تطورت في الشهرين الأخيرين، وأقر أيضًا بأنه كان يتسلم الأموال والمجوهرات المسروقة من الفتاة محل الشكوى مختلقًا لها أكاذيب وقصصًا خيالية، لتعطف عليه وتعطيه المزيد.
واستطرد في اعترافاته، بأنه باع الكمية الأولى من الذهب للمجوهراتي ح.م، والكمية الثانية لصديقه ويدعى فارس، أما المال فقام بصرفه في متطلباته، فيما أرجع نحو 30 ألف دينار جزائري للضحية خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما اكتشف أنها تتحدث عنه مع عدة أشخاص لفضح أمره قبل أن تتوجه للنيابة للشكوى ضده.
واختتم اعترافاته، أنه كان على علاقة غرامية مع الضحية، وكان ينوي الزواج بها، إلا أنه بعد اكتشاف خيانتها له تخلى عنها، في حين أنها بقيت متشبثة به وكانت تقدم له الذهب للبقاء على علاقة بها، وبعرضهما التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالدار البيضاء تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا ضده، عن تهمة النصب والاحتيال بشأن ضحيته.