الأحد 17 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رحلة الألم والأمل│ فقدت نجلها فعوضها الله أضعافًا.. ماما نزاد تحتضن 55 طفلًا وتؤمن مستقبلهم بحساب بنكي وشقة تمليك

ماما نزاد
كايرو لايت
ماما نزاد
الأربعاء 04/يناير/2023 - 03:20 م

التجارب الحزينة القاسية سلاح ذو حدين.. إما أن يتحول الشخص الذي عانى من فقدان طفله إلى إنسان قاسي، ويفتقر الكثير من المعاني الإنسانية، وهو ما يكون ناتجًا عما شاهده وعاشه، أو يتحول إلى إنسان إيجابي صالح في المجتمع، ويُحوّل كافة المعايير الإنسانة، التي يحتضنها في طياته إلى أفعال نافعة على أرض الواقع، مقدمًا الخير لغيره.

 

رحيل ابنها زاد مشاعر أمومتها

رحل عن عالمنا شابًا يدعى محمد، منذ 19 عامًا، في حادث سير، تاركا في قلوب محبيه وخاصة والديه، مشاعر يملؤها الحزن والكسر والفقدان.

وُلد الفقيد لأب يعمل رجل أعمال، ووالدة تتمتع بكامل مشاعر الأمومة والحنان، حتى مر زمنًا ليس بقصير، وبدأ الأبوين إدراك الواقع المؤلم، آملين في تخليد ذكرى نجلهم الراحل، ومن هنا بدأ التفكير في إقامة دار أيتام، يتضمن عددًا من الأطفال فاقدي الرعاية، لتعويضهم عما فقداه.

 

فحصت دوار الأيتام

روت الأم نزاد عبد الرزاق، صاحبة الـ 66 عامًا، لـ القاهرة 24، كيف فكّرت في إنشاء دار أيتام، منذ ما يقرب من 15 عامًا، لاحتضان أطفال لا حول لهم ولا قوة في هذه الدنيا.

خاضت نُزاد رحلتها في إقامة دار إيواء للأيتام، وبدأت تتجه إلى العديد من دور الأيتام، متفحصة الغرف والعنابر، من بينهم السلبيات والإيجابيات، لدراسة المعايير الصحيحة لإقامة دارها.

«البداية كان كل حلمي إني أبني دار أيتام.. أربي فيه الأطفال؛ تربية كويسة ويكونوا أسوياء نفسية، عشان كده لفيت على أكتر من دار، عشان أتفادى أي أخطاء تجاه الأطفال».. هكذا حكت نُزاد تفاصيل رحلتها في إقامة دار إيواء للأطفال اليتامى.

ماما نزاد 

هبني بيت كبير ليهم

الأم قالت، إنها لم تنشئ دارًا للأيتام كالمعتاد، بل بنت منزلًا كبيرًا يتضمن غرفًا للأطفال، بحيث يسكن كل طفل أو طفلين كحد أقصى في الغرفة، مع احتواءها على الأثاث المنزلي الكامل، وبناءه على الطراز الإنجليزي، فضلًا عن إضفاء الخصوصية لكل طفل، حتى يشعر أنه في بيته الشخصي، ولبناء ذكريات في بيت محمد عماد راغب.

دار محمد راغب 

عوض الله كان أضعاف

ويبدو أن عوض الله كبير على نُزاد بعد فقدان نجلها الشاب، حيث أن مشاعر الأمومة التي خزنتها في قلبها لطفل وحيد؛ أصبحت تحوي 55 طفلًا، تحتضنهم بحب ورعاية واهتمام.

في أكتوبر عام 2020، ومع إطلاق قانون الكفالة الجديد؛ تم التكفل بـ 15 طفلًا من بيت عماد راغب، ليصل العدد الإجمالي الآن داخل البيت، 38 طفلًا، مقسمين إلى 18 فتاة، و20 ولد، من عمر سنة وحتى 14 عامًا.

ماما نزاد 

لم تقتصر نُزاد على بناء بيت عملاق للأطفال، بل قررت إنشاء بيت ملاحق له، لتكون قريبة من الأطفال؛ يشمل حمام سباحة كبير لهم، للتمتع به خلال الصيف، بجانب سفرها معهم إلى بيتها الخاص في الساحل الشمالي، كل فصل صيف.

واجهت ماما نُزاد؛ العديد من العقبات، أبرزها نظرة المجتمع لدار الأيتام والطفل اليتيم، ولكن بفضل الأمومة والرعاية الكاملة للأطفال؛ تمكنت من التغلب على تلك النظرة الدونية لهم.

«احنا بنربي الأطفال، على أنهم أخوات، وهما عارفين إن مش عندهم بابا وماما، لكن في ماما نُزاد، وبابا عماد، وكل اللي في الدار أخوات».. هكذا توضح نُزاد تفاصيل الحياة التربوية لأطفال.

وسرعان ما زادت العقبات في الآونة الأخيرة، من حيث انخفاض التبرعات القائمة عليها المؤسسة والدار بنسبة 50%، مردفة: أنا بحاول أدخل الأطفال نوادي، واشترك لهم في التمارين الرياضية، لكن التكلفة بقت عالية أوي.

دار محمد راغب 

بأمن مستقبل أولادي

لم تنتهي رحلة الأمومة لماما نُزاد مع أطفالها، بل فتحت لكل طفل حساب بنكي ودفتر توفير، بالإضافة إلى امتلاك كل منهم شقة خاصة به، لتأمين مستقبلهم.

تتكفل ماما نزاد بتعاليم الأطفال في مدارس على مستوى عالٍ، لتربية أطفالها على أعلى مستوى، ومساعدتهم في الإنشاء السوي نفسيًا، ليصبحوا صالحين في المجتمع، مؤكدة خلال حديثها لـ القاهرة 24، تكفلها باستكمال تعاليم أولادها خارج مصر.

 

بشوف مستقبل ابني محمد

اختتمت ماما نزاد حديثها: بحلم إن أطفالي يكونوا كويسين، وأسوياء نفسيًا، ومتعلمين تعليم عالي، وكل واحد فيهم يحقق أحلامه.. بشوف فيهم مستقبل محمد ابني. 

ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
ماما نزاد
بيت محمد راغب 
بيت محمد راغب 
بيت محمد راغب 
بيت محمد راغب 
بيت محمد راغب 
بيت محمد راغب 
بيت محمد راغب 
بيت محمد راغب 
تابع مواقعنا