توقيف الصديق المقرب للأمير هاري في البحر المتوسط بتهمة الانتماء للمرتزقة بليبيا
أوقفت شرطة دولة مالطا جاك مان، وهو الصديق المقرب للأمير هاري أمير ساسكس وأحد أفراد الأسرة الملكية البريطانية، بتهمة الانتماء للمرتزقة المنخرطة في الحرب بليبيا، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة، إن شرطة مالطة أوقفت جاك مان والذي يذهب إلى ليبيا كي يعطي دروسًا ودورات طبية، ووصفته بأنه أحد أفراد المرتزقة التي تحارب في الدولة المتمزقة منذ 2011.
ونصحت شرطة مالطا الصديق المقرب للأمير هاري بعدم التوجه إلى ليبيا، وذلك قبل لحظات من ركوب المواطن البريطاني طائرة خاصة متوجهًا إلى ليبيا.
الأزمة الليبية
وتعاني ليبيا واحدة من أسوأ الأزمات السياسية العربية على مدار العقد الماضي، إذ تعيش البلاد مرحلة انقسام في السلطة التنفيذية، هي الثانية من نوعها داخل الأراضي الليبية خلال السنوات العشر المنقضية، حيث شهدت المرة الأولى منها حربًا ضروسًا بين قوات الجيش الوطني الليبي من المنطقة الشرقية، والميليشيات والمرتزقة المسلحين التابعين لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا، والتي جرى إقالتها وتغييرها باتفاق دولي بين الأطراف الليبية، لتعقبها حكومة الوحدة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، والتي انتهت ولايتها بقرار من مجلس النواب، عقب فشلها في التوصل لإجراء انتخابات رئاسية مأمولة في بلاد أحفاد عمر المختار منذ سنوات.
حكومة الدبيبة امتعنت عن المثول لقرارات النواب الليبي، الذي كلّف بدوره حكومة أخرى يترأسها فتحي باشاغا، لتسيير شئون البلاد لحين التوصل إلى حلم الليبين عبر انتخاب رئيس لهم، لتدخل البلاد في انقسام بالسلطة التنفيذية، ما يُنذر بعودة البلاد إلى الصراعات المسلحة الدامية، خاصة بعدما شهدت المنطقة الشرقية التي تقع بها العاصمة طرابلس، تحرشات بين المجموعات المسلحة التابعة والمؤيدة لرئيسي الحكومتين المتنازعتين، إلى حد وصل بإصدار تحذيرات من تسبب الاحتقان القائم في تقسيم للبلاد، وذلك بعدما امتد الخصام والنزاع إلى مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، واللذان يعيشان فرقة بسبب القاعدة الدستورية الهادفة لإجراء الانتخابات، ما يُمكن وصفه ببلوغ روح الليبين حلقومهم، لما يجري في الساحة السياسية.