هيئة الكتاب تصدر السياسات الاقتصادية البريطانية في زنجبار
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين؛ كتاب السياسات الاقتصادية البريطانية في زنجبار ونتائجها؛ دراسة وثائقية للدكتور صالح محروس محمد، وتقديم الدكتور عيسى الحاج الزيدي.
تناول كتاب السياسات الاقتصادية البريطانية في زنجبار ونتائجها؛ دراسة وثائقية، وقد قسّمه المؤلف إلى 6 فصول عرض في الفصل الأول للوجود العربي في شرق إفريقيا، وآثاره قبل دخول الاستعمار البريطاني، موضحًا مدى أهمية الموقع الجغرافي الزنجبار وتاريخها العريق، مبينًا جذور علاقة العرب بساحل شرق إفريقيا، والتي تعود إلى قرون عديدة قبل الميلاد، وأن هجرتهم إلى الساحل كانت بغرض التجارة وليس من أجل الاستيطان أو الاستعمار، وأن الإسلام انتشر في شرق إفريقيا بسبب الهجرات والفارسية كذلك.
وتحدث المؤلف أيضًا في هذا الفصل عن حُكم البوسعيديين في وعمان، وذلك منذ نهايات القرن الثامن عشر وحتى انقلاب 1964 في زنجبار، وحتى الآن في سلطنة عمان.
هيئة الكتاب تصدر السياسات الاقتصادية البريطانية في زنجبار
وفي الفصل الثاني؛ أظهر المؤلف كيف كان التكالب الاستعماري الأوروبي على الإمبراطورية العمانية في شرق إفريقيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ملقيًا الضوء على الأطماع الفرنسية والبلجيكية والألمانية في سلطنة زنجبار، ثم تحدث عن اتفاقيات تقسم الساحل الشرقي الإفريقي، وتحديد نفوذ الدول الاستعمارية.
أما الفصل الثالث، فقد ألقى المؤلف الضوء على السياسات الاقتصادية البريطانية في زنجبار منذ عام 1890 حتى عام 1964، موضحًا كيف رسمت بريطانيا سياساتها الاقتصادية على أساس السيطرة على تجارة زنجبار، وتجارة شرق إفريقيا عن طريق سياسة إعادة التصدير من زنجبار، ثم عمل نظام مالي خاص بها من أجل تسهيل عمليات التجارة وتحويل الأموال، وربط الاقتصاد في شرق إفريقيا وزنجبار بالاقتصاد البريطاني.
وتناول المؤلف في الفصل الرابع؛ أحوال الزراعة في زنجبار منذ عام 1890 حتى عام 1964، مبينا مقومات الزراعة المتوافرة آنذاك لزنجبار، حيث التربة الخصبة والمياه المناسبة والمناخ الملائم، ومن ثم كان هناك محاصيل كثيرة يتم زراعتها في زنجبار من أهمها القرنفل وجوز الهند والأرز والذرة الصفراء والبطاطس والبطاطا، وبعض الفواكه والكاكاو وقصب السكر، فضلًا عن الخضراوات.
ويطرح المؤلف في الفصل الخامس لحركة التجارة في زنجبار منذ عام 1890 حتى عام 1964، معربًا عن مدى أهمية ميناء زنجبار، وكيف ازدهرت التجارة فيه تحت الحماية البريطانية، أما الفصل السادس والأخير، فقد تحدث فيه عن أهم الصناعات والحرف التي اهتم بها سكان زنجبار، فذكر من أهمها صناعة زيت القرنفل، وليف جوز الهند، واهتم سكان زنجبار أيضًا بحرفة صيد الأسماك.