تغيير مفاجئ في الحالة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سحر صاحبة أول عملية زراعة رئة بمصر | خاص
كشفت مصادر مطلعة بمستشفى عين شمس التخصصي، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سحر فرحات، صاحبة أول عملية زراعة رئة في مصر من متبرع حي، مشيرة إلى أنهم تفاجئوا بتغير في الحالة بسبب رفض جسمها للعضو الجديد.
ولفتت المصادر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن اللحظات الأخيرة ما قبل تدهور الحالة الصحية لسحر ووفاتها، كانت تتلقى العلاج الطبيعي والتأهيلي بشكل طبيعي، وكانت تستكمل برنامج تعافيها.
وأضافت المصادر، أن الفريق الطبي فور ملاحظته تلك التغيرات والتي ظهرت في شكل ورم في بعض مناطق الجسم، على الفور تم عودتها للأجهزة التي كان قد تم رفعها من على الحالة، وهي أجهزة الإرواء القلبي الرئوي أو الإيكمو.
تفاصيل وفاة صاحبة أول زراعة رئة في مصر
وأوضحت المصادر، أن الحالة كانت قد بدأت في التحسن والرئة الجديدة كانت قد بدأت عملها، ولذلك تم رفع أجهزة الإرواء القلبي الرئوي، وكانت على أجهزة التنفس فقط، بالاستمرار مع برنامج العلاج الطبيعي.
وقالت المصادر، إن أجهزة الإرواء، كانت تستخدمها سحر كمدعمات لوظائف القلب والرئة لحين استرداد وظيفتهما تدريجيا، وتم عودتها فور تلاحظ علامات غريبة في جسم المريضة، موضحًا أن الطاقم الطبي الآن رغم نجاح العملية حالتهم سيئة بسبب ما نشره البعض عن فشل العملية.
ولفتت المصادر إلى بيان الجامعة، وأن العملية نجحت بالفعل وبشهادة الخبير الياباني والمتخصصون، وأن المريضة ظلت حوالي 3 أسابيع تستجيب وتتماثل للشفاء، إلا أنه حدث حالة رفض شديدة وعنيفة ومفاجأة للعضو الجديد.
جامعة عين شمس: مستمرون في برنامج زراعة الرئة
وكان الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، علق على خبر وفاة سحر بقوله: رغم الحزن على وفاة المريضة، إلا أن البرنامج نجح، وسيستمر في علاج الحالات الأخرى، مضيفًا أن هناك قوائم انتظار لزراعة الرئة يتم العمل عليها وتجهيزها.
وأشار المتيني في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن البرامج المشابهة لهذا البرنامج في كافة أنحاء العالم؛ تعرضت لمثل هذه المواقف، وهذا لن ينال من عزيمة الوحدة، موضحًا أن هذا اختبار للفريق الطبي، والخبر مؤلم عليهم جيمعًا، وعليهم أن يتخطوا هذا الأمر.
وأوضح رئيس الجامعة أن حالة سحر نفسها نجحت، واستمرت في الحياة نحو 3 أسابيع، وأن الفريق الطبي قرر رفع الأجهزة عن سحر، وذلك بعد تحسن حالتها الصحية، وتفاعلت مع أسرتها من خلف الزجاج، وأشارت إليهم وكانت قد جمعت وعيها، إلا أن القدر كان له رأي آخر.