قبل انطلاق عرض تقدر على الأوبرا.. إشادات بمبادرة التعليم لإحياء المسرح المدرسي
تنطلق اليوم السبت، وعلى مسرح دار الأوبراء المصرية، أولى فعاليات مبادرة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع وزارة الثقافة؛ لإحياء المسرح المدرسي والفنون بالمدارس المصرية، التي تمثل وتعبر عن الهوية الفنية في مصر.
إشادات بمبادرة التعليم لإحياء المسرح المدرسي
ويشهد مسرح الأوبرا العرض الخاص بمسرحية تقدر، بحضور عدد من قيادات التعليم والثقافة ونجوم الفن في مصر والوطن العربي، ويأتي العرض المسرحي الأول تقدر، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومجموعة قنوات مدرستنا والشريك الإعلامي المتحدة للخدمات الإعلامية، وذلك بمشاركة يسرا، كارول سماحة، أكرم حسني، حنان مطاوع، محمد فراج، أسماء أبو اليزيد، محمد الشرنوبي، أحمد الرافعي، فريق بلاك تيما، وكورال الشرق، ومن تأليف مدحت العدل، ومن إخراج بتول عرفة.
وقبل انطلاق العرض، عبر عدد من الخبراء والمثقفين عن سعادتهم بانطلاق المبادرة التي تستهدف اكتشاف وتنمية المواهب في المدارس المصرية، من خلال رؤية واضحة تتبناها وزارة التربية والتعليم، موضحين أن تلك الخطوة كانت منتظرة طوال السنوات الماضية، وسيكون لها دور فعال في خدمة الفن في مصر وضخ العديد من المواهب في الفترة المقبلة، حيث ساهم المسرح المدرسي في خروج أجيال مختلفة من المبدعين.
وقال الكاتب المسرحي أبو العلا السلاموني، إن المسرح المدرسي يعتبر أساسا للحركة المسرحية الحقيقية، وأردف: أعتبر نفسي تخرجت في المسرح المدرسي.
وأضاف: أثناء وجودي في الصف الرابع الابتدائي، تعلمت المسرح على يدي مدرس اللغة العربية، الذي جمعنا وعرض علينا فكرة مسرحية وطلب منا أن نقوم بتمثيلها وتأليف حوارها قال لنا فكرة قتل وتم القبض على المجرم، ووزع علينا الأدوار، فضًلا عن طلبه منا التنسيق فيما بينا.
وأوضح أن المسرح الارتجالي ينشأ منه المسرح والهواية المسرحية عند الأطفال، مضيفًا أنه عند الاعتماد على المسرح في صورته الارتجالية نجعل الطالب يفكر في الإبداع.
وأكد الكاتب المسرحي، أن إطلاق مبادرة إحياء المسرح المدرسي لها أهمية كبيرة.
من جانبه، قال الدكتور خالد منتصر، إن مبادرة وزارة التربية والتعليم مبادرة عظيمة لأنه منذ غياب المسرح المدرسي والوسط الفني متعطش للمواهب لأن هناك تجريف لها.
وأوضح، أن المواهب الموجودة لا تجد من يتبناها أو يوجهها، وسرعان ما تيأس وبدلًا من صقل موهبتها تهجر الفن وتصدأ الموهبة.
وتابع: معظم المواهب العبقرية التي نعيش على فنها حتى الآن اكتشفها المسرح المدرسي، لذلك فتلك المبادرة هي عمل ثوري بكل معنى الكلمة وستحقق نقلة مهمة في تاريخ المسرح أبي الفنون.
فيما قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن الهدف من العملية التعليمة ليس التعليم فقط ولكن متعة المتعلمين، بالإضافة إلى إثارة وتحفيز المتعلم، وهو ما تحققه مبادرة إحياء المسرح المدرسي.
وبين أن المسرح المدرسي استراتيجية للتدريس، معمول بها في معظم دول العالم المتحضر كعملية تعليمية، موضحًا أن المسرح المدرسي كاستراتيجية تدريس تتطلب أن تتحول المادة التعليمية إلى أدوار تمثيلية ومواقف، تجعل المتعلم يستشعر متعة التعلم، والتغيير من الطرق التقليدية المألوفة.