لماذا ترفض أوكرانيا هدنة عيد الميلاد؟.. الحكومة الأوكرانية تجيب
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، ولم يستجب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأي مطالب غربية أو دولية من أجل وقف إطلاق النار أو عقد هدنة، إلى أن جاء اليوم الذي فاجأ فيه العالم أجمع بإعلان هدنة ووقف إطلاق النار بمناسبة أعياد الميلاد.
واعتبر الجميع أنها فرصة جيدة للأوكران أن يستمتعوا بأعياد الأرثوذكس في أجواء احتفالية بعيدة عن الحرب، إلا أن السلطات الأوكرانية رفضت الهدنة تمامًا، وهو ما آثار التساؤلات، فلماذا ترفض أوكرانيا مثل هذه الفرصة الرائعة لوقف ويلات الحرب حتى لو لبعض الساعات.
حصل القاهرة 24 على بيان الحكومة الأوكرانية حول أسباب رفضها للهدنة والذي قالت فيه، إن الهدنة تعتبر خدعة أخرى للكرملين، يمكن أن تتحول إلى استفزاز كبير، حيث أن بوتين، طالب بهدنة خلال الاحتفال بعيد الميلاد، واقتراح الهدنة الذي أعلنه ك. جوندياييف في 5 يناير هو تنفيذ لتعليمات بوتين بشأن التحضير لاستفزاز ضد أوكرانيا، كما تريد روسيا استخدام الحد الأدنى من التوقف لإعادة تجميع قواتها بالقرب من باخموت وإحضار أسلحة إضافية إلى الجبهة، لا ينبغي منح روسيا أدنى راحة - فقط الإرهاق المنهجي لجيشها سيسمح بتدمير خطط بوتين لتصعيد كبير على الجبهة.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعربت عن مطالبتها بوقف إطلاق النار في الساعة 12:00 يوم 6 يناير - وهذا خداع ساخر للعالم كله، لأنه قبل ذلك لم يكن هناك شيء يمنع بوتين من قصف الكنائس والمباني السكنية في أوكرانيا في أي عطلة، خلال الهدنة الوهمية، ستقصف روسيا مدنًا على أراضيها، مع اتهامات لاحقة بذلك ضد أوكرانيا، خلال الهدنة الوهمية، ستقصف روسيا مدنًا على أراضيها، مع اتهامات لاحقة بذلك ضد أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، فإن تصرفات روسيا يمكن التنبؤ بها تمامًا - وبروح الإجراء الروسي، فإنها تتصرف تقليديًا بطريقة خبيثة وماكرة، وأيضًا، فإن أدنى فترة توقف مهمة لروسيا لإعادة تجميع قواتها بالقرب من باخموت، المحاصرين هناك، وسحب احتياطيات وأسلحة إضافية، ووضع القوات الروسية في الجبهة كارثي، وحتى يوم ونصف من الهدنة مهم لبوتين.
باخموت هي مربط الفرس
ويعتبر الاستيلاء على باخموت أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لروسيا - حيث توجد أكبر مستودعات الملح في أوروبا هناك، ويهتم جزار بوتين الشخصي، بريجوزين، جدًا بالوصول إلى هذا المستودع، وتتصاعد الأحداث على الجبهة، ومن الواضح أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للنتيجة النهائية للحرب.
أوكرانيا تحتاج إلى زيادة الإمدادات من جميع الأسلحة الضرورية، لأن بوتين لا يفكر في التوقف وهو مستعد للمضي قدمًا طالما أن لديه الموارد اللازمة للقيام بذلك، وإن إضعاف روسيا بشكل حاسم هو المهمة الأولى لجميع البشرية المتحضرة، ويمكن القيام بذلك عن طريق إمداد القوات المسلحة لأوكرانيا بالأسلحة.
