دراسة: بكتيريا الأمعاء تلعب دورا في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
كشفت دراسة أجراها أطباء من مستشفى Cedars-Sinai في الولايات المتحدة، أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء قد تلعب دورًا في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك وفقًا لصحيفة هندوستان تايمز.
ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة Diabetes، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من بكتيريا Coprococcus في ميكروبيومهم، يكون لديهم حساسية أعلى للأنسولين عن غيرهم، بينما الأشخاص الذين لديهم نسبة أعلى في ميكروبيومهم من بكتيريا Flavonifractus، يكون لديهم حساسية أقل للأنسولين.
ما هو الميكروبيوم؟
الميكروبيوم هي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تشمل الفطريات والبكتيريا والفيروسات التي تعيش في الجهاز الهضمي، والميكروبيوم يتأثر بالأدوية والنظام الغذائي.
الدراسة التي أجراها الأطباء في الولايات المتحدة
حلل الأطباء والعلماء المشاركون في الدراسة، بيانات 352 شخصًا ليس لديهم مرض السكري، وطُلب من المشاركين في الدراسة حضور 3 زيارات للعيادة وجمع عينات من البراز قبل الزيارات، قام الأطباء بتحليل البيانات التي تم جمعها في الزيارة الأولى، حيث حللوا التسلسل الجيني للعينات لدراسة الميكروبيومات للمشاركين.
نتائج الدراسة
وجد المحققون أن 28 شخصًا لديهم نتائج تحمل الجلوكوز عن طريق الفم والتي تفي بمعايير مرض السكري، ووجدوا أيضًا أن 135 شخصًا يعانون من مقدمات السكري، وهي حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من الطبيعي ولكن ليست عالية بما يكفي للتشخيص بـ مرض السكري.
وحلل فريق البحث الارتباطات بين 36 نوعًا من البكتيريا الموجودة في عينات البراز، وقدرة الشخص على الحفاظ على المستويات الطبيعية من الأنسولين، ووجدوا أن هناك بعض أنواع البكتريا المسئولة عن التحكم في نسبة الأنسولين في الجسم، مثل بكتريا Flavonifractor، وCoprococcus.
يواصل الآن الأطباء دراسة عينات من المرضى الذين شاركوا في هذه الدراسة لمعرفة كيف يتغير إنتاج الأنسولين وتكوين الميكروبيوم بمرور الوقت، كما يخططون لدراسة تأثير النظام الغذائي على التوازن البكتيري للميكروبيوم في الأمعاء.