المريض مات بعد العملية بـ 9 أيام.. تفاصيل أول زراعة رئة بمصر من متبرع حي منذ 18 عاما
كشف الإعلامي محمد الباز، عن إجراء أول عملية زراعة رئة بمصر منذ 18 عاما، في 18 ديسمبر 2005، لطبيب أشعة، يدعى إبراهيم عبدالرحمن الدسوقي، لكنه توفي بعد 9 أيام من العملية.
تفاصيل أول زراعة رئة بمصر منذ 18 عاما
وأوضح الدكتور سمير عبدالله، أستاذ جراحة القلب والصدر بقصر العيني، رئيس أول فريق طبي لإجراء أول عملية زراعة رئة في مصر قبل 18 سنة، أنه تم إجراء عملية زراعة الرئة للطبيب إبراهيم عبدالرحمن، والمتبرع جارة، يعمل مهندسا.
وأضاف الدكتور سمير عبدالله، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، أن المفاجأة تطابق فصيلة الدم بين المتبرع والمريض.
وأكد أستاذ جراحة القلب والصدر بقصر العيني، على نجاح العملية وإجرائها بسلاسة، وتحسن الوظائف التنفسية والأكسجين، وخروجه بعد 4 أيام من العملية الجراحية، لكن الجسم هاجم العضو وتوفي.
وأشار رئيس أول فريق طبي لإجراء أول عملية زراعة رئة في مصر قبل 18 سنة، أن الرئة من الأعضاء المعرضة بنسبة أعلى لأن يرفضها الجسم، نتيجة استقبالها كل الدم في الجسم، موضحا أن نسب النجاح تتراوح ما بين 75 إلى 84%.
وتابع الدكتور سمير عبدالله، أن زراعة الرئة من متبرع حي أصعب من أخذ العضو من متوفى حديثا، مشيرا إلى أن هناك بلادا تلجأ للزراعة عبر متبرع حي، في حالة وجوده لا تستطيع الانتظار، لكن معظم دول العالم تأخذ الرئة من المتوفى إكلينيكيا، لأن نسبة نجاحها أكبر، ولعدم تعريض المتبرع الحي للمخاطر.
وأكد سمير عبدالله، أنه يجب تفعيل برنامج التبرع بأعضاء المتوفين حديثا لإنقاذ المرضى، متابعا: "ممكن نأخذ من المتوفي حديثا كليتين ورئتين وقلب وكبد لإنقاذ عدد كبير من المرضى، ليس أمامهم وسيلة أخرى للحياة إلا من خلال زراعة الأعضاء".
مطالبا: "أرجو من الإعلام نشر الوعي عند الناس، والحديث عن أن الهدف من الزراعة هو مساعدة المريض وليس التجارة بالأعضاء، والحديث عن سرقة الأعضاء خرافات وتؤثر على التبرع لإنقاذ المتوفين".