بعد وصف الشعراوي بالمتطرف والداعشي.. عالم أزهري: الميدان يموج بحالة من الخلل أخطرها تطاول الصغار على الكبار
تعرض الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، خلال الأيام الماضية، إلى هجمة وانتقادات كثيرة، حيث وصف الناقد الفني طارق الشناوي، فتاوى الشيخ الشعراوي بأنها متخلفة ورجعية، فيما هاجمه الإعلامي إبراهيم عيسى، قائلا: الشعراوي شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط، ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض، وتعامل الشعب المصري على أنه نجم وليس شيخا، وكان شيخا سماعيا شفهيا وليس فقيها.
ودفاعًا عن الشيخ الشعراوي، قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة بالأزهر الشريف، إن الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، وهب حياته لتفسير كتاب الله وسنة نبيه، وأوقف عمره لتلك المهمة العلية، فأوصل الخواطر لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، سائغة ندية.
وصف الشعراوي بالمتطرف والداعشي
وكتب العالم الأزهري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: العلماء ورثة الأنبياء، مضيفًا: يجب حفظ حرمتهم، ومعرفة قدرهم، والتنزه عن الوقية فيهم، وعدم النيل من مراتبهم الرفيعة، حيث قال تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين آوتوا العلم درجات.
وتابع العالم الأزهري: الله رفع المؤمنين على من سواهم، ثم رفع أهل العلم على سائرالمؤمنين، فحُرمة العلماء مضاعفة وحقوقهم متعددة.
ونوه العالم الأزهري، بأن الميدان الإعلامي يموج بحالة من الخلل أخطرها تطاول الصغار على الكبار والجهال على العلماء، ومن يهاجمون إمام الأئمة والدعاة، مثلهم كأطفال أرادوا إتلاف ثمار نخلة عالية فسقطت أحجارهم فوق رؤوسهم، وظلت الثمار تُعجب الناظرين وخاصة للآكلين.
وأردف العالم الأزهري: الإمام الشعراوي.. العابد في اصطفاء، والزاهد في اكتفاء.. جميل المنطق واللسان.. أصيل الحكمة والبيان.. يغازل أواخر الكلمات بحركاتها اللغوية فتخرج منه سائغة ندية، مضيفا: وهب حياته لتفسير كتاب الله وسنة نبيه، وأوقف عمره لتلك المهمة العلية، فأوصل الخواطر لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة سائغة ندية وجذب إليه القلوب التقية، وأيقظ فيهم ملكات التلقي النقية.
واستطرد: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، حيث قال العابد الزاهد الفضيل: سمعت سفيان يقول: لأن أرمي رجلا بسهم أحب إليّ من أن أرميه بلساني.. رحم الله سماحة الإمام ورضى الله عنه وأرضاه.