سلسلة فضائح بريطانيا.. مذكرات الأمير هاري تكشف ممارسات الجيش في أفغانستان
مذكرات الأمير هاري عن أفغانستان خرجت من كونها مجرد يوميات ومذكرات تروي فضائح وأسرارا عاشها القصر الملكي على مدار عقود متعددة، بل دخلت في حيز الفضائح العسكرية للجيش البريطاني الذي نفّذ مجموعة من العمليات السرية في أفغانستان.
حصلت شبكة بي بي سي البريطانية على أجزاء من مذكرات الأمير هاري، التي كشف فيها تفاصيل فترة خدمته في أفغانستان التي كان يقود فيها مروحية أثناء الحرب، وقال الأمير هاري في المذكرات، إنه كان قتل 25 شخصا مثلما يتم إزاحة ألواح الشطرنج، مشيرًا إلى أنه لم يكن ينظر للأفراد الذين تم قتلهم على أنهم أُناس بل قطع شطرنج يتم إزالتهم من لوح اللعب.
وقال الأمير هاري إنه لن يتمكن من قتل أي شخص إذا نظر إليه على كونه إنسانا، بل هو قتل الأفراد كونهم قطع شطرنج، وقتل الأشرار كي يتمكن الأخيار من العيش.
مذكرات الأمير هاري عن أفغانستان
لم تمر هذه التصريحات مرور الكرام بل لقيت جدلًا واسعًا على النطاقين في بريطانيا وجماعة طالبان، فاتَّهَم قائد عسكري بريطاني متقاعد الأمير هاري بـأنه "انقلب على عائلته الثانية" أي الجيش، بعد أن تخلى عن العائلة التي ولد في كنفها، يقصد الجيش البريطاني.
أما زعيم حركة طالبان، فردّ على مذكرات الأمير هاري، قائلا: أولئك الذين قتلتهم ليسوا قطع شطرنج، بل أناس كان لديهم عائلات تنتظر عودتهم.
ولم يتوقف الأمر عند الشجب والرد بل تطور الأمر إلى أن سهيل شاهين ممثل رفيع المستوى في حركة طالبان؛ دعا إلى محاكمة الأمير هاري بشأن ما كشف عنه من عمليات القتل التي ارتكبها أثناء خدمته في أفغانستان لأنها جرائم ضد الإنسانية.
