قلق وتنديد أوروبي صيني من أحداث البرازيل.. السامبا توحد الشرق والغرب لأول مرة
أثارت أحداث البرازيل، وما شهدته من اقتحامات لأنصار الرئيس السابق بولونسارو لمبنى الكونجرس، اعتراضًا على خسارته، وفوز لولا في الانتخابات الرئاسية، جدلًا واسعًا حول العالم وانتقادات وتخوفات مختلفة.
وأعربت العديد من الدول الأوروبية على رأسها بريطانيا وألمانيا وغيرها، فضلًا عن روسيا والصين أيضًا، عن قلقهم إزاء الأحداث التي تشهدها البرازيل، وهو ما يجعل الشرق والغرب يتفق على موقف واحد في وقت الحرب العصيب.
قال ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا: ندين أي محاولة لعرقلة الانتقال السلمي للسلطة في البرازيل، فيما أشار أولاف شولز المستشار الألماني إلى أن الهجمات ضد المؤسسات في البرازيل اعتداء على الديمقراطية، مؤكدًا أن ما حدث في البرازيل لا يمكن التسامح معه.
من جانبه، أدان الكرملين الروسي؛ أعمال الشغب في البرازيل وندعم الرئيس لولا دا سيلفا، كما أعربت الصين أيضًا عن معارضتها الشديدة للهجوم العنيف على مقار السلطة في البرازيل.
ماذا يحدث بالبرازيل؟
اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، المعترضون على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، القصر الرئاسي ومبنى البرلمان (الكونجرس) وغيرهما من المواقع الحكومية في العاصمة برازيليا.
وحطّم المحتجون؛ نوافذ واجهة مبنى الكونجرس واقتحموا مدخل المبنى، حسبما عرضت قنوات تليفزيونية برازيلية.
كان مئات المحتجين قد تقدموا في وقت سابق داخل أراضي البرلمان ووصلوا إلى سطح المبنى، واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل وقنابل الصوت، إلا أنها لم تتمكن من وقف أنصار الزعيم اليميني السابق.
وقال الرئيس البرازيلي اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تولى منصبه منذ أسبوع فقط: سيتم ضبط جميع المخربين ومعاقبتهم، كما سنكتشف من قام بتمويلهم.
اضطرابات في برازيليا
وبموجب مرسوم؛ أمر لولا خليفة بولسونارو؛ الحكومة الاتحادية بتحمل مسؤولية الأمن العام في برازيليا.
وبعد اقتحام الكونجرس؛ تحرك أنصار بولسونارو إلى المحكمة العليا، حيث حطموا نوافذ هناك ودخلوا البهو، ثم دخلوا بعد ذلك إلى المقر الرسمي لعمل الرئيس، حيث لوحوا بالأعلام البرازيلية وشوهدوا في التليفزيون، وهم يتحركون في الممرات والمكاتب.