خالد الجندي: العلمانيون يحاولون تقديم الشعراوي للشباب في ثوب متسخ
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان سابقا زمنه وعصره، وكان ظاهرة تجديدية، متابعا: الشيخ الشعراوي ليس نبي من الأنبياء ولا رسول من الرسل، وإنما نتكلم عن إنسان له ما له وعليه ما عليه.
وأضاف الجندي خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون المذاع على قناة dmc، أنه يجب التفرقة بين 4 مستويات عندما نتحدث عن الشيخ الشعراوي، وهي الشعراوي الإنسان، والشعراوي السياسي، والشعراوي الفقيه، والشعراوي المفسر، موضحا: الأول والثاني والثالث، ليس محل إعجاز، آراء الشعراوي السياسية والفقهية له ما له وعليه ما عليه، وأنا لا أحتاجه فقيهًا ولا سياسيًا، ولا حياته الشخصية تهمني، لكن أحتاج إليه كمفسر.
وأكد الجندي أن الشعراوي فعل ما لم يفعله السابقون ولا اللاحقون من العلماء، الذين لم يتبسطوا في هذا العلم، بينما الشعراوي تبسط في التفسير حتى أصبح متاحا للعوام يحصلون على قسط من التفسير، وكان قبله التفسير محصورا على الخاصة من الناس، إلى أن منّ الله علينا بالشعراوي.
وأردف الجندي: الشعراوي مضى على تفسيره للقرآن أكثر من 50 سنة، لو عندك شاب عمره 25 سنة ميعرفش حاجة عن الشعراوي، ولو عمره 30 سنة، عمره كان 5 سنين لما توفي الشعراوي، والعلمانيون يحاولون تقديم الشعراوي لهؤلاء في ثوب متسخ، يتطاول عليه أشباه الرجال والمثقفين، أناس سجلتهم الإنسانية تحتاج لإعادة نظر.
وطالب الجندي، الأزهر، بإعادة تقديم الشعراوي، للناس، مردفا: مهمة الأزهر يعيدوا تعريف الناس بفضيلة الإمام، أنتم مقصرين تركتم الساحة للغوغاء وأصحاب الأجندات الخاصة، يلتهموا منكم العلماء، وأقول للناس علموا أولادكم من هو الشيخ الشعراوي.
خالد الجندي: الشعراوي كان سابق زمنه وعصره
على جانب آخر، علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على الهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي، قائلًا إن الهجوم على العلماء المؤثرين والوسطيين، هجوم ضار، وتعليقات سخيفة، ونهش في الأعراض، ومحاولة إسقاطه كرمز ديني، لكن أي محاولة لإطفاء نور من أنوار الله ستبوء بالفشل، وسيتيقظ بها الملايين.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة «dmc»، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم على الإسلام، يتنوع بين هجوم على القرآن، هجوم على السنة، هجوم على الضوابط الاجتماعية عند المسلمين من خلال التهكم على الأحوال الشخصية والمواريث والعلاقات الإنسانية، والتهكم على سلوك المسلمين التعبدي، وعلى الثوابت الدينية، وأخيرًا الهجوم على العلماء، أهل الله.