وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الصومالي سُبل التعاون المُشترك
استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور فارح شيخ عبدالقادر، وزير التربية والثقافة والتعليم العالي بجمهورية الصومال الفيدرالية، والوفد المُرافق له، بحضور السفير الياس شيخ عمر أبوبكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية بالقاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وذلك بمقر الوزارة.
بداية اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور؛ عُمق العلاقات التي تربط بين مصر والصومال، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حِرص الوزارة على تنمية هذه العلاقات وتوطيدها.
وأضاف عاشور، أنه تم بحث آليات أوجه التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية والثقافية، خاصة أوضاع الطلاب الصوماليين الدارسين بالجامعات المصرية، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، من خلال تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات المطلوبة للدارسين الصوماليين في مصر، وسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لمساعدتهم على الانتظام في الدراسة.
وأشار إلى البرنامج التنفيذي الموقع بين البلدين، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في المجالات العلمية والتعليمية المتعلقة بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين، وتبادل الخبراء والخبرات في المجالات العلمية والتقنية والإدارية بين مؤسسات التعليم العالي والجامعات ومراكز البحوث.
منظومة التعليم العالي المصرية
واستعرض الدكتور أيمن عاشور؛ منظومة التعليم العالي المصرية التي تضم 27 جامعة حكومية، 27 جامعة خاصة، 20 جامعة أهلية، 10 جامعات تكنولوجية، و6 أفرع للجامعات الدولية، بالإضافة إلى أنه يتم تقديم خدمة تعليمية لأكثر من 3.6 ملايين طالب، مشيرًا إلى أن الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية تقدم برامج دراسية حديثة بدرجات علمية مُزدوجة بالشراكة مع جامعات دولية عريقة، منوهًا بوصول 25 جامعة مصرية لمستويات مُتقدمة في تصنيف Times Higher Education لعام 2022، وحصول 6 جامعات مصرية على مراكز مُتقدمة داخل تصنيف QS للجامعات.
وتناول اللقاء؛ بحث آليات التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية والصومالية، من خلال تقديم الخدمات التعليمية للطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، وتبادل الخبرات حول أحدث البرامج التدريبية والمناهج الدراسية وطرق التدريس، فضلًا عن التعاون في المشروعات البحثية بمجالات الزراعة والطاقة المُتجددة، بالإضافة إلى التعاون في مجال المُتغيرات المناخية.
من جانبه، وجّه وزير التربية والثقافة والتعليم العالي بجمهورية الصومال الفيدرالية؛ الشكر للحكومة المصرية على دعمها ومُساندتها للطلاب الصوماليين الدارسين بالجامعات المصرية، مؤكدًا حِرص بلاده على الاستفادة من الخبرات المصرية في كافة المجالات.
وقدّم السفير الصومالي بالقاهرة الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوجيهاته الواضحة بتقديم مختلف صور الدعم والمساندة الممكنة للصومال في كل المجالات التنموية والتدريبية، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس بجديد على مصر الشقيقة التي تعد مركزًا إقليميًا لخدمة الدول الإفريقية والعربية؛ يساند أشقائه لتحقيق تطلعاتهم في التنمية والاستقرار.