بدأت بخسارة أمام عبد العليم داوود ووصلت لمرتضى منصور.. كواليس أزمة رئيس الوفد مع سليمان وهدان

اشتعلت أزمة جديدة بين جدران حزب الوفد، وذلك على خلفية إصدر الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب، قرارًا أمس، بوقف عضوية نائبه، سليمان حميد وهدان وإحالته إلى لجنة النظام ومنعه من دخول الحزب، وذلك لإثارته الفتنة داخل حزب الوفد وبين أعضائه، وفقًا لما وصفه بيان الحزب. 

وفي ذات السياق، كشف مصدر في حزب الوفد، تفاصيل الأزمة سالفة الذكر، مؤكدًا أن تفاصيلها تعود إلى اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الوفد، بحضور رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة، ونائب الحزب سليمان وهدان، لافتًا إلى طلب الأخير بالاطلاع على بعض البيانات الخاصة بمحضر سابق للهيئة العليا للحزب، لكن رئيس الحزب رفض ذلك. 

وتابع المصدر، أن المشكلة الفعلية بين الطرفين، تتمثل في إصدار رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة، قرارًا بتعيين عيد هيكل رئيسًا للجنة الحزب بالقاهرة وسعد بدير رئيسًا للجيزة، الأمر الذي رفضه أعضاء المكتب التنفيذي بالأغلبية، ونائبه سليمان وهدان، وذلك لمخالفته للائحة الحزب، متابعًا: الأصل يتم تشكيل لجان المحافظات بالانتخاب المباشر من أعضاء الحزب. 

بينما أفاد بيان الحزب الصادر، أمس، أن القرار سالف الذكر جاء بناءً على لائحة النظام الأساسي وعلى قرار الهيئة العليا الصادر بتاريخ 22-11-2018، بتفويض رئيس الحزب في اتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية الوفد، ووفقًا للمادة رقم 5 من لائحة الحزب.

رد النائب سليمان وهدان نائب رئيس حزب الوفد، على قرار رئيس الوفد  بتجميد عضويته وتحويله للجنة النظام مؤكدًا أن القرار مخالف للقانون ولائحة الحزب جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أنه  طلب من المستشار مرتضى منصور إقامة دعوى قضائية ضد رئيس الحزب لإلغاء قرار الوفد قضائيًّا وهو ما قبله منصور بعدما اطلع على ملابسات وأسباب القرار الذي أصدره رئيس الوفد وسكرتيره العام.
وأكد سليمان، أن رئيس الوفد أرجع قراره بزعمه إثارتي الفتنة بين الأعضاء، والمثير للدهشة أنه هو من يثير الفتنة خاصة بعدما طلبت منه شخصيًّا أن يكون بين أعضاء الهيئة العليا للوفد أحد من الأقباط، خاصة أن شعار بيت الأمة والوفديين هو الهلال مع الصليب وفوجئت برده: هل تريد أن أعيّن أحد الذميين؟.

أزمة رئيس حزب الوفد مع سليمان وهدان

وتابع وهدان: اعترضت هنا على هذا اللفظ والتوصيف غير اللائق لشركائنا في الوطن، وقلت إنه تعبير غير سياسي وحقيقة الأمر أنه لا يصح أن يصدر من رئيس حزب ليبرالي، وكانت النتيجة تعيين عشرة أعضاء ليس من بينهم قبطي واحد. 

وأوضح رئيس حزب الوفد، أن انتخابات الهيئة العليا للحزب، جرت تحت إشراف قضائي كامل، وتقدم لها نحو 160 وفديًّا بينهم 3 من الأقباط لم يحالف أي منهم الحظ، وأنه كان هناك اتجاه إلى تعيين الوفدي رضا إدوارد في ضمن المعينين العشرة بمعرفة رئيس الحزب، لكنه اعتذر قبل ساعات ورشح شخصية مسيحية أخرى اعتذرت أيضًا في الساعات الأخيرة.

وشدد رئيس الوفد، على أن ادعاءات النائب وهدان تشكّل جناية تحريض وإثارة للفتنة، وتهديد الوحدة الوطنية، وهي جناية متكاملة، يعاقب عليها قانون العقوبات.

وقال رئيس الوفد، في تصريحات صحفية، إن هذه المزاعم جاءت نتيجة للإخفاق الكبير الذي صادفه النائب وهدان في الانتخابات الداخلية على مقعد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب أمام النائب محمد عبد العليم داوود حيث حصل وهدان على 18 صوتًا بينما اكتسحه داوود بـ 38 صوتًا.
وفي تصريحات خاصة لموقع القاهرة 24، انتقد النائب سليمان وهدان، قرار الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب، بوقف عضويته ومنعه من الدخول وإحالته للجنة النظام، قائلًا: هذا قرار باطل من الناحية اللائحية، وأنا منتخب من الهيئة الوفدية عضو هيئة عليا، ومنتخب من الهيئة العليا نائب رئيس حزب.

وأضاف وهدان، أن القرار باطل بكل المقاييس والثوابت والأعراف، مؤكدًا أن حزب الوفد، حزب سياسي، له كل الحريات ويشمل جميع الآراء.

وعن اتهامه بإثارة الفتنة، أوضح، أنه كلام عارٍ تمامًا عن الصحة، وهذه ذريعة وتربص بمثابة إرهاب فكري سياسي، لإثارة المشكلات داخل الحزب، ومنع أعضاء الحزب من الوقوف ضد أي قرارات غير متفق عليها وغير لائحية، مضيفًا: هذا هو المتبع من رئيس الحزب، فسبق أن فصل أمين صندوق الحزب، لاعتراضه على قراراته حفاظًا على أموال الحزب.