تحرك عاجل من التعليم في واقعة قطعة إملاء للشيخ الشعراوي بمدارس بها مسيحيين
فتحت إدارة الساحل التعليمية، تحقيقا عاجلًا، في واقعة امتحان اللغة العربية المثير للجدل في امتحانات طلاب الصف الثاني الإعدادي، والذي تناول مسيرة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، تحت عنوان إمام الدعاة، وهو ما اعتبره البعض مسيئًا، حيث أن المدارس بها مسيحيين.
كان الدكتور أنور إبراهيم، مدير عام إدارة الساحل التعليمية، وهي الإدارة التي شهدت الواقعة، قد صرح بأنه جارٍ فتح تحقيق في واقعة استياء البعض من امتحان اللغة العربية، وتحويلها للشئون القانونية، لأن الواقعة لن تمر مرور الكرام، ولا بد من محاسبة المسئول عن القطعة إذا كان الأمر مُتعمدًا.
ووفقًا لتصريحات مدير إدارة الساحل التعليمية لـ القاهرة 24، فإنه سيتم خلال ساعات؛ إصدار نتيجة التحقيق، مُعتذرًا لجميع الإخوة المسيحيين بمنطقة الساحل التابعة لإدارة شبرا التعليمية.
وأثار امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الثاني الإعدادي، حالة من الجدل، بعد تناول الامتحان لشخصية الراحل الشيخ الشعراوي - أحد الرموز الإسلامية في مدارس بها مسيحيين، وذلك في الجزء الخاص بالإملاء للطلاب.
امتحان اللغة العربية وإمام الدعاة الشيخ الشعراوي
وجاء في الامتحان تحت عنوان إمام الدعاة: الإمام محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة وأشهر علماء المسلمين في العصر الحديث، أحبه الناس لبساطة أسلوبه، والدليل على ذلك أنه عندما فسّر القرآن الكريم فهمه الجاهل والعارف، وبالرغم من أنه رحل عن عالمنا، فإنه ما زال حيًا بعلمه لأن المال يفنى والعلم يبقى.
كان من بين الذين عبرو عن استيائهم من الامتحان؛ المفكر والطبيب خالد منتصر، وذلك في تغريدة له، مرفقًا معها ملاحظتين أولهمها، أن الامتحان تم وضعه من الإدارة، والثانية: إدارة الساحل بها عدد كبير من الطلاب المسيحيين.
ودوّن منتصر عبر حسابه على فيسبوك: التعليم في الدولة المدنية يتعامل مع الوجدان المشترك الجمعي الوطني ويصنعه ويرسخ المواطنة، يعني مافيش قطعة إملاء يبقى لها طيف ديني مميِز يعني لا قطعة إملاء عن الشعراوي، ولا قطعة إملاء عن البابا شنودة في مدرسة تابعة للدولة وليست مدرسة دينية.