من آن لآخر
من أخطر أنواع الحروب الجديدة التي تدار ضد الدول وعقول الشعوب.. هي حروب الأكاذيب والشائعات والتشكيك.. وواجهت مصر حملات ضارية من التشكيك والتحريض والتشويه وتمكنت بفضل واقع ملموس نعيشه من الإنجازات والنجاحات وبفضل ترسيخ مبدأ الشفافية والمكاشفة.. وبفضل وعي المصريين من دحر هذه الأكاذيب والشائعات.. لكن الأكثر خطورة أن هناك حروبًا أخرى تدار ضد مصر استغلالًا وتوظيفًا لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وهي حروب صناعة الخوف والهلع والرعب وهز الثقة وبث الإحباط وترسيخ الانهزامية في النفوس.. وتسييح الإرادة الصلبة.. وتفكيك التلاحم والاصطفاف.. لكنّ قولًا واحدًا إن الشعب المصري اعتاد بل وأدمن هزيمة المتآمرين وعبور كافة التحديات والأزمات ودحر المؤامرات التي تأتي الآن من المرتزقة والمتحولين والمتلونين عبر كفالة «الكفيل» أو المشبوهين من بعض رجال الأعمال.. لكنها مصر لا تعرف شيئًا اسمه المستحيل.
من أخطر الحروب التي تمارس ضد الدول والشعوب، وتتعانق مع حروب الأكاذيب والشائعات والتشكيك.. لكن بث الأمل والتفاؤل المبني على الواقع يدحض كل هذه المؤامرات.
صناعة الخوف
من الواضح أننا أمام حملة ممنهجة ومرتبة ومقصودة ومدفوعة لإثارة مخاوف الناس.. وصناعة الفزع من قبل بعض الأبواق في الداخل.. التي عُرفت بالتلون والتحول سريع الإيقاع طبقًا لبوصلة المصالح والمغانم والمكاسب.. مستغلين آثار وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والتي نالت من جميع الدول والشعوب، ورغم أن حالنا وأوضاعنا أفضل من الكثير.. لكن ظهور بعض أعراض الأزمة الاقتصادية العالمية لا يجب أن يفزعنا أو يخيفنا كما يريد البعض ذلك سعيًا وراء خلق حالة من الارتباك وزعزعة الثقة وإضعاف الإرادة.. وكبت جماح روح التفاؤل والأمل وهو أقسى شيء على النفس الإنسانية.. فمحاولات تصدير الانهزامية إلى النفوس.. والنيل من حالة الاطمئنان والثبات والاستقرار له أهداف خبيثة.
الحقيقة أن هذه الأبواق التي تنعق مثل البوم.. عندما تنظر في خلفياتها وجذورها ومرجعياتها تجدها تنفذ أوامر وتعليمات وأجندات لحساب آخرين.. سواء أشخاص أو دول.. وهو أمر يمثّل ذروة العار والخيانة.
الأبواق التي تنعق بالنقد والهجوم والتركيز على أعراض الأزمة وإثارة المخاوف والفزع لدى الناس.. وعرض غير أمين للحقائق وجهل مطبق بالواقع والحقيقة.. ومناقشة الأمور بشكل غير موضوعي.. وتعمد تجاهل النقاط المضيئة والفرص القوية.. ومناطق التميز والنجاحات في ظل أتون أزمة عالمية طاحنة.. هؤلاء دوافعهم ليست وطنية أو موضوعية وليست من باب الخوف على الناس أو البلد.. وليست من باب إسداء النصيحة التي ترتكز على العلم والخبرات والتخصص والإلمام والفهم لمتطلبات الأمور.. ولكنهم مدفوعون عن عمد من قبل أشخاص وجهات ودول تحقق مصالحهم الشخصية وترفع رصيدهم في الحسابات البنكية.. لكنها هي عادتهم.. حيث أدمنوا التحول والتلون والبحث عن المكاسب والمغانم حتى ولو على حساب كرامتهم وشرفهم ووطنيتهم التي لا يلقون لها بالًا بما أن ذلك يتماشى مع مبادئهم إذا كانت لديهم مبادئ أو قيم أو ذرة من شرف.
الأبواق تتجاهل عن عمد أحوال وأوضاع الدول الأخرى التئ تئن من تداعيات الأزمة العالمية، سواء في نقص الطاقة والغاز.. أو اضطرابات في الأسواق.. وارتباك في توفير السلع الأساسية.. أو المظاهرات والاحتجاجات التي تتصاعد.. وبحثهم عن الأمن والاستقرار وعودتهم إلى بناء الجيوش الوطنية أو احتمالات تورطهم في الصراع الناشب بين روسيا وأوكرانيا أو اضطرابات التدفئة.. في ظل مناخ قاسٍ وصعب.. لكن الدول والشعوب قررت أن تتعايش في ظل هذه الأزمة العالمية الطاحنة التي لا يبدو أنها ستنتهي قريبًا وتبرز احتمالات تصاعدها أكثر من فرص إخماد نيرانها وتداعياتها وآثارها الكارثية.
الدول والشعوب تصرخ وتتألم، وبدلًا من أن تتكاتف وتتلاحم لمجابهة التحديات والتداعيات بدأت قطعان «البوم» تنعق بالتخبط تارة وبالتنظير تارة أخرى وبالمزايدات و«الولولة» تحت مزاعم واهية خوفًا على «الأولاد» رغم أن الأولاد وحتى الأحفاد بعد قرنين من الزمان لن يستطيعوا إنفاق ما لدى الأجداد من أموال لا حصر لها.. لكن المتاجرة بالناس والبسطاء هي آفة تفشت لدى المتنطعين الذين يلعقون أحذية أسيادهم من الكفيل أو رجل الأعمال الذي يغدق عليهم بالأموال نظير أن ينفذوا تعليماته.
ما بين الكفيل ورجل المال، تدور حكاية المتنطعين والمزايدين والمتلونين والمتحولين، وسيرتهم وتاريخهم حاضر في الذاكرة، كانوا يقبّلون أحذية نظام مبارك ويتبرّكون وينافقون نظام الإخوان المجرم والخائن.. لذلك فلان منهم له كفيل.. وعلان له كفيل آخر.. وعلان يتحرك بأمر من رجل الأعمال المراهق الموتور أحيانًا أخرى “وكل اللي له كفيل أو رجل أعمال مشبوه يجري عليه”.. يقبّل قدمه ويحظى بفتات أمواله.. لكنها هواية وعشق وإدمان مثل تأثير بعض المخدرات التي وصلت إلى الدماء ويصعب الشفاء منها.. لذلك فالخيانة والعمالة بالأجر إدمان.. من المستحيل علاجه حتى وإن اختلفت العصور.. فريما دائمًا تعود لعادتها وممارساتها القديمة.
صناعة التخويف والفزع الذي يفضي إلى إحداث إرباك وارتباك وارتعاش وهز للثقة في نفوس الناس يماثل تمامًا صناعة الكذب والشائعات والتشكيك وهي حروب ممنهجة تستهدف الدول وشعوبها.. تخلق حالة من الهلع وعدم اليقين تحدث تأثيرات معنوية سلبية.. واقتصادية كارثية لذلك لا تقل في عارها ووضاعتها عن التجسس والتخابر وهي بالفعل كذلك لأنها في النهاية تمثّل أوامر وتبعية خارجية ضد الوطن الذي ندين له بالولاء وتهون الأرواح والدماء من أجله.
صناعة التخويف والفزع.. صناعة خبيثة تمارسها دول ضد دول أخرى.. ففي الحرب العالمية الثانية نجح هتلر في الاستيلاء على دول قوية بسبب قدرة جهازه الإعلامي على إثارة الفزع والخوف لدى شعوبها وجيوشها والنيل من روحهم المعنوية وثقتهم.. وكان التتار -وهم قمة البربرية والوحشية- يمارسون الدعاية السوداء وصناعة الخوف والترهيب والفزع.. وإن كانت وسائلهم آنذاك بدائية.. لكن تصدير حالة الرعب لدى الدول والشعوب التي قرر التتار الهجوم عليها قبل وصولهم يسهّل عملية الاستسلام؛ حيث نجحت إشاعة الفزع والخوف التي مارسها التتار في كسر إرادة وثقة الدول التي من المفترض أن تقف وتدافع عن نفسها وتبذل التضحيات وتقاوم.. والدولة الوحيدة التي لم تستسلم لشائعات التخويف والتفزيع والترهيب هي مصر.. رغم رسائل ورسل التتار إلا أن المصريين وقفوا وتماسكوا واصطفوا وامتلكوا القوة لذلك.. فإن مصر أنقذت العالم من وحشية التتار وبربريتهم وهي الدولة الوحيدة التي هزمت التتار في عين جالوت.
لذلك فإن المصريين شعب صلب قوي الإرادة والبأس.. ومن يظنون قدرتهم على النيل من ثباته وثقته واطمئنانه فاشلون.. فالرسائل الرئاسية التي وُجِّهت للمصريين بالاطمئنان وعدم الخوف أو القلق.. لاقت ارتياحًا وترحيبًا.. لكن ما يدور على بعض المنابر والأبواق وفي فلك الـ سوشيال ميديا المستباح هي ممارسات ممنهجة ومعادية ومقصودة تمثّل أجندات أو أقصى تقدير مؤامرات ومخططات استغلالًا وتوظيفًا لتداعيات الأزمة العالمية التي لم تقتصر على مصر فقط ولكن كل دول وشعوب العالم بل الاقتصاد العالمي جميعه.. والمتوقع أن يشهد العام الجاري تباطؤًا يشبه الركود بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية وما أدت إليه من اضطرابات في أسعار الطاقة وسلاسل التوريد وزيادة الأسعار ورفع معدلات التضخم.
ما أريد أن أقوله، إن علينا أن نحذر ونضرب بيد من حديد وطبقًا للقانون العمليات والمخططات الممنهجة لصناعة الخوف والفزع والهلع في نفوسنا، وألّا نسكت حيال ذلك لأن الأمور تدار بشكل مخطط ومقصود ولها أهداف خبيثة وربما كتبت كثيرًا عن أهمية صناعة وتصدير الأمل للناس.. وما أكثر ما لدينا من نقاط مضيئة وفرص عظيمة.. ومقومات هائلة علينا أن نركّز عليها ونزيد في تناولها سواء في مجال الطاقة أو الصناعة والزراعة والاستثمارات والسياحة والتدفقات والشهادات الدولية وتوافر السلع والقدرة والخبرة في البناء والتنمية والأفكار الخلاقة وهي عملية ليست سهلة فمصر توقفت عن البناء على مدار 5 عقود لم يكن لديها مشروع وطني للبناء والتقدم لكنها عادت قبل 8 سنوات لتحصل وتحصد تجربة ملهمة في البناء والتنمية والتقدم وتغيير شكل ومضمون البلاد إلى الأفضل.. وهذه الخبرات والتجربة الملهمة لا تقدَّر بثمن.. تجعلنا أكثر قدرة ومرونة على التعامل مع الأزمات وامتلاك الكثير من الحلول والبدائل والاختيارات تجعلنا نستطيع أن نحوّل المحنة إلى منحة.. صناعة الخوف والفزع والترهيب والهلع عملية ليست بريئة ولكنها خبيثة تمت مع سبق الإصرار والترصد وبأسلوب ممنهج يسعى إلى تقويض إرادتنا وعزيمتنا وهز ثقتنا في أنفسنا رغم أن ما لدينا قادر على أن يحطم كل محاولات بث الإحباط.
أريد من الناس أصحاب العقول أن يطرحوا على أنفسهم سؤالين مهمين.. الأول «إحنا كنا فين وبقينا فين؟» وعفوًا من قسوة إجابتي.. نحن كنا قبل 8 سنوات لا شيء.. اقتصاديًًّا وأمنيًّا وخارجيًّا.. الاقتصاد وصل إلى حافة الانهيار.. الفوضى والإرهاب استشرى إلى حد الخطر.. خارجيًّا دولة شبه معزولة.. لكننا الآن لدينا اقتصاد مستقر وقادر على مواجهة الصدمات والأزمات الدولية.. قادر على الوفاء باحتياجات المصريين.. ويحمل مقومات التقدم والنمو وفقًا لشهادات وتوقعات دولية.. أمنيًّا نعيش أعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار سواء على صعيد الداخل أو على صعيد الحفاظ على أمننا القومي.. لدينا القوة والقدرة على حماية أمننا وأراضينا وحدودنا وسيادتنا وأيضًا ثرواتنا وحقوقنا المشروعة.. الدولة تدار بحكمة ورشد.. لم تدخل البلاد في حروب أو مغامرات أو مقامرات.. استثمرنا موارد وعوائد وأموال البلاد في أكبر عملية بناء وتنمية وإصلاح أحوال الناس وإنقاذهم من سوء الحياة والخدمات ووفرنا لهم الحياة الكريمة والخدمات اللائقة فلم نعد نشهد طوابير أو زحامًا للحصول على خدمة مثل رغيف الخبز أو البنزين أو السولار أو البوتاجاز ولم يعد التيار الكهربائي ينقطع لعشرات الساعات دون أمل في ثباته واستقراره.. لدينا فرص هائلة وعظيمة للنمو لدينا بشائر عظيمة في مجالات الطاقة والغاز والهيدروجين الأخضر والتوسع الزراعي غير المسبوق والتطور الصناعي نعمل على تحويل المحنة العالمية إلى منحة محلية.. لدينا توقعات بأرقام غير مسبوقة في مجال السياحة وقناة السويس.. إذن فما الداعي إلى الخوف وعدم الاطمئنان.. إذا كانت هناك صعوبات وبعض الأزمات.. فالدولة في حالة انتفاض لمجابهة هذه الصعوبات.
نحن شعب أدمن عبور وتجاوز الأزمات بالإرادة والثقة والتفاؤل والأمل والعمل.. لم نكن نعيش على مدار تاريخنا رفاهية فما الذي جرى حتى ينزعج البعض من أعراض في الغالب هي مؤقتة لأزمة عالمية طاحنة ألقت بظلالها وتداعياتها وآثارها السلبية على الجميع.. أين نحن من أجيال تحملت الأخطر والأصعب على مدار تاريخ مصر وأقربها خلال الحروب التى خاضتها مصر.
لا أقول ذلك من باب المبالغة ولكنه الواقع.. فعلى أي شيء نخشى ومن أي شيء نخاف أو نفزع.. أمورنا وأوضاعنا وما بين أيدينا يبعث على الاطمئنان رغم بعض الصعوبات والتحديات لكننا قادرون على تجاوزها وعبورها وإذا تفحصت تاريخنا ستجد هناك أزمات وصعوبات وتحديات لا تقارن بما يواجهنا الآن على الإطلاق.. ولعلنا نتذكر الماضي القريب سواء قبل أحداث يناير 2011 أو بعدها.. وصلنا إلى ذروة الانهيار أمنيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وخدميًّا.. فليس هناك أسوأ مما واجهناه.
لا أجد أحدًا من أبواق المزايدات من الذين يعملون لخدمة الكفيل أو بعض رجال الأعمال المشبوهين.. يبث في الناس الأمل والحماس والتفاؤل من أجل تجاوز الأزمة العالمية وتداعياتها.. لم أجد واحدًا منهم يقترح علينا ويدلي بدلوه للخروج من الأزمة.. أو يطرح أفكارًا خلاقة تساعد في التعامل مع آثار الأزمة.. فلماذا لا يتحدث البعض كيف نحوّل الأزمة والمحنة العالمية إلى منحة محلية داخل وطننا؟.. كيف نستفيد من تداعيات الأزمة في معالجة ما كان ينقصنا من أمور ومجالات؟.. كيف نعظّم مبدأ وشعار «صنع في مصر»؟.. كيف نقلل من فاتورة الاستيراد وما الأفكار التي تخفض نسبة الاعتماد على الخارج سواء في الزراعة أو الصناعة؟.. والدولة هي من ينشغل ويعمل على هذه المحاور وعلى أرض الواقع تبدو إنجازات عظيمة تلوح في الأفق خاصة في مجال الزراعة والطاقة.
كيف نستفيد من قرار عدم البدء في مشروعات جديدة إذا كانت تحتاج إلى إنفاق دولاري؟ لماذا لا نجتهد ونبث الحماس ونجمع الكيانات الصناعية العملاقة في مصر على مائدة واحدة لتدخل في تحدٍّ جديد وهو أن نؤسس لمشروعات وطنية عملاقة تحت شعار «مشروعات قومية عملاقة ماركة صنع في مصر» أي نمتلك القدرة على توفير الاحتياجات الخاصة بهذه المشروعات التي كانت تحتاج لانفاق دولاري في مصر واعتمادًا على الذات ومن خلال مصانعنا وكياناتنا الصناعية العملاقة والتفتيش في داخلنا عن موارد ومواد خام.. فالصين نهضت بالهندسة العكسية واستطاعت تصنيع كل شيء ونسخ تفوق الأصلية وتصدر لدول المنشأ.. لماذا لا تتضافر جهود وأفكار وإرادة الكيانات العملاقة بالصناعة في مصر بالتعاون مع الجامعات المصرية والتكنولوجية وكليات الهندسة.. وتتعامل مع الأمر بجدية وتستغل قدرات المؤسسات الوطنية مثل قواتنا المسلحة والإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع والجامعات المصرية والكلية الفنية؟.. جميعنا نجلس على مائدة واحدة ونقدم حلولًا وأفكارًا وابتكارات نستطيع من خلالها توفير احتياجات مشروعاتنا محليًّا.. ونستطيع وأثق في ذلك.
أقول لهؤلاء لن تنفعكم أجندات أو أموال أسيادكم.. المزايدات على الأوطان في أوقات الشدائد والمحن والأزمات خيانة.. وليس من الوطنية أو الشرف.. أن نفكر في مثل هذا التوقيت سوى في أن ندخل في اجتهاد وعصف ذهني لعلك تفيد بفكرة أو حل.. أو بث الحماس وتقوية جدار الثقة.. والإرادة الوطنية على تجاوز الأزمات.. ليست من الرجولة أو المروءة أو النخوة أن نتكسب على حساب الوطن أو نخدع الآخرين بعبارات لا أساس لها من الصحة أو الحقيقة.
إن صناعة التخويف والذعر والهلع والقلق ليست أمرًًا عبثيًّا أو صدفة فهي جزء من الحرب التي تدار على مصر والمؤامرات والمخططات التي تحاك ضدها سعيًّا لإضعافها وإسقاطها وتعطيلها عن بلوغ أهدافها في التقدم فلم تكن الفوضى والانفلات أو الإرهاب أو حملات ضارية لترويج الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتسفيه والتحريض من فراغ وجميعها فشلت بفضل الله وعزيمة وإرادة المصريين ووعيهم الحقيقي.. وصناعة الخوف والرعب والهلع من أجل إحداث الارتباك وهز الثقة ليست ببعيدة عن هذه المؤامرات والحروب ولكن ذات صلة وثيقة بما يواجه مصر من مخططات.. ولكن الشيء المؤسف أنها تأتي على يد ومن أبواق تبدو للعامة انها شخصيات وطنية لا تباع ولا تشترى ولا تتبع للكفيل أو رجل أعمال مشبوه.. لكن الحقيقة هم كذلك أدمنوا التحول والتلون والأكل على كل الموائد.. والموالاة لمن يدفع أكثر حتى لو على حساب الشرف والوطن.