الفرق بين المدير والحمار

في مقولة مشهورة في العمل اسمها "الشغل عبارة عن مدير".. المقولة دي مهمه جدًا وفي الكثير من المديرين من يجاهلها، من أجل المدير ممكن الموظف يشتغل بالأجر القليل، وبسبب المدير ممكن موظف يمشي بسبب كلمة، وقد يصل للموت من الضغط من مديره.

بديهيات الإدارة التي درسناها في الجامعة هي الرقابة والتوجيه والتخطيط والتنظيم واستخدام الموارد المالية والمادية والبشرية بطريقة تحقيق أهداف المؤسسة، وهذا ما يستخدمه أي مدير، أما المدير الذي يتعامل بغير ذلك دون ابتكار، ولا يفكر خارج الصندوق وكل شيء بيديره بــ (سبهللة) فهو يطلق عليه باللغة الدارجة المدير الــ (حمار)...

الإدارة بالحمورية 

فالإدارة بالحمورية تسبب خسارة للمؤسسة، والتشبيه بالحمار ليس تحقيرا من الحمار، فهو تعبير فلسفي، فالحمار مخلوق لطيف له كل التقدير، فهو مفيد وصاحب تأثير على كوكب الأرض منذ أن خلق الله البشر، وسبب تشبيه المدير بالحمار هو أن الحمار يقود العربة لكن دون عقل.. فهل الميزة في الحمار هي القوة؟ بالطبع لا... فالحمار يجر العربة بدون وعي، على عكس قائد العربة له ميزة العقل، الذي ميزه الله بها، وذلك العقل الذي يفتقده المدير(الحمار) والذي يفتقد مقومات القيادة حتى ولو بالطرق التقليدية..

لو عايز تعرف إن مديرك بيدير بطريقة حمورية

المدير يتم اختياره بناء على مؤهلات ومقومات تتناسب مع الوظيفة، وعند اختيار مدير بناء على أهواء شخصية، فإن طريقة إدارته تفشل بسبب الآتي:
- بيدير بطريقة السيطرة وليس بالتفوض وصنع القرار بين الموظفين.
- بيسبب الضغط في العمل وبيسبب طاقة سلبية أثناء وجوده في العمل.
- متردد وغير حاسم في بعض الأمور الهامة وغير قادر على اتخاذ قرار في أمور مصيرية.
- بيعتقد إنه هو فقط الصح وبيعاند في الصح ولا يسمع لرأي غيره ويتجاهل أفكار الآخرين.
- تقليدي وبيقاوم أي تغيير لأي أفكار جديدة.. التطور هو الخروج عن الأفكار التقليدية. 
- بيهتم بتفاصيل التفاصيل وده بيضيع الوقت له وللموظفين، وده دليل إنه غير قائد، ولا يملك روح الأستاذية (غير قادر على تعليم جيل جديد في القسم أو المؤسسة).
- الإدارة المقدسة، وهي نظرة للإدارة أنها مقدسة ولا يمكن مراجعتها في مهام العمل.
- الإدارة بالخوف والتهديد والوعيد وهذه الطريقة انتهت من العصور الحجرية (الإدارة بالتحفيز والعقاب هي الأفضل)  
- قصر النظر في القرارات وكل القرارات تحت رجله، ومش فاهم بيعمل إيه ورد فعل قرارته على المدى البعيد.
-   بيجامل على حساب الشغل (المجاملة مطلوبة لأنها بتحسن العلاقات) لكن المشكلة في المجالة في كل شيء على حساب العمل.
- بيطفش المرؤسين بأسلوبه وبطريقته السيئة.
- أسهل حل عنده العقاب أو الصوت العالي بدلًا من التفاوض والإقناع. 
- بيصدر الأقل منه وظيفيًا في المشاكل وبيطلعهم هما اللي غلطانين.
- بيزوّد عليك أعمال ليست من اختصاصك.
- بيشكك في قدرات الموظفين وبيقتل معناوياتهم.
- بيتأخر في مواعيده ووعيده. 
- بيفضّل ناس على ناس.
- بيهرب من المسؤولية وبيرمي الأخطاء على غيره.
- بيسرق مجهود غيره وبينسبه لنفسه.
- وأخيرا بيقلل من نوابه ومساعديه أمام الموظفين الأقل في الدرجة الوظيفية.

من أخطر على المؤسسة المنافسون أم المدير السيئ؟

المدير السيئ هوعدوة المؤسسة الأول أكثر من المنافسين لأنه بيحطم معنويات رأس مال المؤسسة (الموظفين)، وبيسبّب طاقة سلبية، وبيأثّر على تطوير القسم أو المؤسسة، وبيسبّب متاعب لنفسه ولمن حوله، قد يكون تعبك في مكان بسبب مدير سيئ لا يقدر تعبك، ورزقك في مكان تاني آخر بسبب مدير فاهم.