مشروع سكوتر لتوصيل الفتيات فقط.. وصاحبته: الوظايف للبنات بس والأسعار هتكون رمزية
برعت النساء عن جدارة في عدة مهن، منها ما كان يبدو قاصرا على الرجال فقط، وأصبحت المرأة المصرية تواجه تحديات وصعوبات الحياة من أجل الحصول على لقمة العيش، وتعددت هاته المهن التي امتهنتها النساء، وآخرها كابتن سكوتر والتي تعد من المهن الرجالية في المقام الأول، وخاصة أنها تتطلب كثيرا من الجد والمثابرة، إلا أن إيمان عبد الحكيم العدوي كسرت كل هذه القواعد، لتعمل كابتن سكوتر.
تقول إيمان العدوي البالغة من العمر 35 عامًا لـ القاهرة 24، إنها توجهت للعمل بمهنة كابتن سكوتر توصيل السيدات والفتيات من بداية العام الجاري، بعد أن قدمت استقالتها من إحدى الشركات مشيرة إلى أنها حاصلة على بكالوريوس تجارة جامعة حلوان، وحاصلة على الدراسات العليا في المحاسبة ومراجعة التكاليف عام 2018.
مهن وتحديات
وأسست إيمان عبد الحكيم العدوي صالة جيم منذ سنوات ولكن لم تستمر طويلًا بسبب ظروف جائحة كورونا، ثم عملت بإحدى الشركات إلى أن قدمت استقالتها في 1 يناير الجاري، ثم اتجهت لشراء سكوتر للعمل لتوصيل الفتيات، قائلة: بدأت بعمل دعاية لنفسي وعلقت ورقة على السكوتر مكتوب عليها توصيل البنات فقط بأسعار رمزية، بالإضافة إلى أنها خلقت وظيفة أخرى وهي توصيل الطلبات للمنازل.
تقول إيمان العدوي: يومي يبدأ من بعد الفجر بساعة بصحى أطلع السكوتر من الجراج، ثم أبدأ في تلقي طلبات التوصيل، مضيفة: السكوتر اسمه مرزوق زقزوقة اشتريته قبل ما أمشي، دفعت فيه تحويشة العمر.. أكثر من 30 ألف جنيه.
وتكمل: تعلمت قيادة السكوتر بسهولة لأني كنت بركب عجلة قبل كده وفاهمة التوازن، مشيرة إلى أنها تعلمت على يد سيدة متخصصة في تعليم السيدات قيادة السكوتر.
سكوتر ليدز.. للسيدات فقط
وأشارت إيمان إلى أن أسرتها وأهلها هم الداعم الأول لها بالرغم من خوفهم الشديد عليها، حيث قالت: دائمًا ما يوجهني والدي إلى الطرق الأسهل والأقرب.
وتتمنى إيمان اكتمال مشروع التوصيل بالسكوتر للسيدات فقط، والذي يتضمن أبلكيشن لتلقي طلبات وكورسات تعليم قيادة السكوتر والدفاع عن النفس، وسوف تطلق اسم سكوتر ليدز على المشروع نسبة إلى أنها ستوظف فتيات وسيدات فقط بهذا المشروع، بداية من السائقات وحتى الميكانيكية، بالإضافة إلى كابتن تعليم القيادة.
وتوجه إيمان رسالة للفتيات والسيدات، حيث قالت: الشغل مش عيب أبدًا للبنات، ممكن يكون صعب في البداية، بس هتستمتعي به في الآخر وخصوصًا لما يكون جزء أساسي من حياتك.
