مواجهة صينية أمريكية بسبب سلالة جديدة من فيروس كورونا سريعة الانتشار
حثت الصين، اليوم، الولايات المتحدة على مشاركة المعلومات والبيانات المتعلقة بوضع كوفيد-19 المحلي في الوقت المناسب وبطريقة منفتحة وشفافة، وسط مخاوف من الانتشار السريع للمتحور الجديد "إكس بي بي.1.5"، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة 13 يناير الجاري في بكين.
وأدلى المتحدث وانج ون بين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري ردا على مزاعم الولايات المتحدة بأن البيانات التي أبلغت عنها الصين عن الوضع الجائحي والتسلسل الجيني الفيروسي غير كافية.
ودحض وانج هذه المزاعم وقال: منذ ظهور كوفيد-19، ظلت الصين تشارك المعلومات والبيانات ذات الصلة مع المجتمع الدولي في الوقت المناسب وبطريقة منفتحة وشفافة وفقًا للقانون.
وواصلت الصين أيضًا مشاركة التسلسل الجيني للفيروس من حالات كوفيد-19 في الصين مع منظمة الصحة العالمية وعبر المبادرة العالمية لتبادل جميع بيانات الإنفلونزا، ما أسهم في أبحاث وتطوير اللقاحات والأدوية لبلدان مختلفة. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية والمبادرة العالمية لتبادل جميع بيانات الإنفلونزا، فإن بيانات التسلسل الجيني الخاصة بالفيروس التي قدمتها الصين لها التكوين نفسه للتسلسلات المقدمة من الدول الأخرى التي تم جمعها من المسافرين القادمين من الصين، ولم تتم ملاحظة أي متحور جديد أو طفرة جديدة لهما أهمية معروفة.
فيما قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا الدكتور هانس هنري كلوجه إنه يتفق مع وجهة نظر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها بأن متحورات الفيروس المنتشرة في الصين حاليا هي ذاتها التي شوهدت بالفعل في أوروبا وفي أماكن أخرى، وأنه لا يُتوقع أن يؤثر الوضع في الصين بشكل كبير على الوضع الجائحي لكوفيد-19 في أوروبا في الوقت الراهن، وأن إجراءات السفر يجب أن تكون قائمة على العلم ومتناسبة وغير تمييزية.
المتحور الجديد إكس بي بي.1.5
وأردف المتحدث: وفقًا للبيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن المتحور الجديد إكس بي بي.1.5 ينتشر بسرعة في الولايات المتحدة وأصبح المتحور الأسرع انتشارًا في البلاد، وقد تسبب في أكثر من 40.5 بالمائة من حالات الإصابات.
وأعدت منظمة الصحة العالمية إكس بي بي.1.5 أكثر متحور فرعي من أوميكرون قابلية للانتقال‘ تم اكتشافه حتى الآن، وهو أكثر عدوى وأقوى من حيث التهرب المناعي. يجب على الولايات المتحدة مشاركة المعلومات المتعلقة بوضع كوفيد-19 المحلي وبيانات الفيروسات مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي في الوقت المناسب وبطريقة منفتحة وشفافة، والاستجابة بفاعلية لشواغل المجتمع الدولي، والعمل مع بقية العالم معا للتعامل مع الوباء.