مفتي الجمهورية: الربا منحصر في دائرة الديون وهذا خارج إطار عمل البنك
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إننا لم نحلل الربا ولا يجرؤ أحد في الكون على ذلك، لكن القضية أن العمل داخل البنوك لا بد أن نفهم واقعه أولا ووضع تصور له.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال استضافته على برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي" والذي يقدمه الشيخ خالد الجندي، أن المعاملات البنكية هي معاملات حديثة لم تكن موجودة قبل ذلك، ولذلك ضبطناها بإطار آخر، يسمى بنظرية الشروط والأركان في التعاقدات المالية، وهذه الشروط نخلص منها إلى أن كل عقد لا يؤدي إلى ضرر أو تدليس أو إكراه أو نزاع، فلا حرج من التعامل به شرعًا، وكل هذه العقود خارجة عن دائرة الربا المحرم.
البنك هو مكان آمن للتربح من المال واستثماره
وأوضح أن البنك هو مكان آمن للتربح من المال واستثماره، منوهًا بأننا نحتاج إلى تبصر المسائل وفهم الواقع حولها والاستدلال عليها والمآلات التي تترتب على الفتوى قبل إصداره.
وأشار إلى أننا نظرنا إلى الأمر في المعاملات خارج البنوك، فوجدنا أن هناك انتشارًا لظاهرة "المستريح" ومما أدى إلى انتشار هذه الظاهرة هي الفتاوى غير الصحيحة الصادرة بشأن تحريم التعامل مع البنوك، فيذهب العامي إلى المستريح ويترك البنك، فيضيع ماله ويتعرض للسرقة والنهب.
وأشار إلى أن دائرة الربا، هي منحصرة في دائرة القروض والديون، وهذا كله خارج إطار عمل البنك، مؤكدًا أن التعامل مع البنوك وإيداع الأموال فيها وأخذ الأرباح والفوائد عليها، هو مباح شرعا ولا شيء فيه، فهو من باب الاستثمار.
