نجلاء بدر: بطلت أتمنى أي حاجة وأحيانًا أضطر لقبول أعمال لا تعجبني.. وهذا سر نجاح روليت|حوار
*حكاية روليت قريبة مننا كفانين لأنها تظهر الفنان بصورته الطبيعية
*الحب بيني وبين نضال الشافعي في روليت ظهر على الشاشة واتنقل للجمهور
*أحيانًا أقدم أعمالًا لا تعجبني أفضل من الجلوس في البيت
*فخورة بترشيحي من خالد يوسف في سره الباتع
*ما يتم طرحه من أفكار عن علاقة الست والرجل عبث وجهل
*أنا لست من جيل الشعراوي وبالنسبة لي موروث أسري
*العلاقة بين الست والرجل متكافئة وقائمة على المودة والرحمة
تسعى الفنانة نجلاء بدر دومًا للتغيير وتحرص على تقديم الأدوار الجديدة والصعبة، واستطاعت أن تضع بصمتها الخاصة في العديد من الأدوار التي قدمتها ومع كل دور تقدمه تبهر الجمهور والنقاد بنجاحها الكبير، ومع ذلك فهي ترى أن الفنان يجب أن يواصل عمله طوال الوقت حتى لو اضطر أحيانًا لقبول أدوار لا تعجبه فهذا يكون أفضل له من الجلوس بلا عمل.
واستكمالًا لسلسة النجاحات التي تحققها نجلاء بدر في مشواها الفني، فقد حققت نجحًا كبيرًا مع عرض حكاية روليت ضمن مسلسل في كل أسبوع حكاية الذي استطاعت من خلاله أن تلفت الأنظار حول العمل وتلقت ردود فعل وإشادات واسعة، وأكدت أنها ترى أن جزء من نجاح العمل، أنه يواكب التريند ويناقش قضية مهمة من خلال العلاقات الزوجية ومشاكل الطلاق، مؤكدة أنها ترى أن العلاقة بين الرجل والمرأة متكافئة ولا يجب أن يتم تحديد الأدوار بينهما.
القاهرة 24، أجرى حوارًا مع نجلاء بدر كشفت من خلاله تفاصيل مشاركتها في حكاية روليت، والعلاقة بين الرجل والمرأة كون ان المسلسل يناقش العلاقات الزوجية ومشاكل الطلاق، وغيرها من الموضوعات وإلى نص الحوار:
حديثنا عن مشاركتك في حكاية روليت؟
تجربة حكاية روليت ممتعة جدًا بالنسبة لي، وبها مبارة تمثيلية حقيقية ولم تكن بها عدوات، وهذا ما ظهر على الشاشة ولاحظه الجمهور، لأننا قمنا بعمل جلسات قبل التصوير وقرينا بعض وشجعنا بعض.
ما أكثر شيء جذبك للمشاركة في المسلسل؟
حكاية روليت قريبة مننا كفانين، لأنها تظهر أن الفنان بني آدم، يحزن ويتشاجر ويبكي ويحب، لكن الأعمال الدرامية لا تظهر الفنان بصورته الطبيعية، ونادرًا أن تتناول حياة الفنان الشخصية وإذا تم تناولها تكون بطريقة غير سوية وكأن الفنان إنسان يعيش في عالم آخر دون حب ودون عادات وتقاليد وأساسيات ودون مشاكل، لكن الفنان إنسان طبيعي لديه بيت وأسرة ومشاكل وحب وعداوة، ولكن الجمهور يعتقد أنه سعيد طوال الوقت، وهو ما جذبني للمسلسل، خاصة أننا افتقدنا قصص الحب في الدراما، والعمل الوحيد الذي تناول حياة الفنان الطبيعية هو مسلسل جسر الذهب.
ماذا عن التعاون مع الفنان نضال الشافعي؟
هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع نضال الشافعي، والمرة الأولى التي ألتقي به، وهو شخصية لطيفة ولذيذة، والحب بينا ظهر على الشاشة واتنقل للجمهور، والحب والكيمياء بينا خلال التصوير يفرق معنا كفنانين فكلما كان هناك حالة حب وود وتفاهم وتقدير بين طاقم العمل والمخرج ينتقل هذا للجمهور.
هل ترين أن الفن أصعب مهنة؟
كل مهنة ولها مشاقها، ولا أستيطع أن أقول أن التمثيل هو أصعب مهنة على الإطلاق، فهل الطبيب والممرضة الذين يقضون 24 ساعة في العمل ويرون حالات صعبة للمرضى أو حالات وفاة عملهم سهل؟، لذلك كل مهنة لها مشاكلها ولها مصاعبها، وأنا لا أقدر أن أقلل من عامل النظافة والعسكري الذي يحارب وظابط الشرطة، وكل شخص يرى أن مهنته صعبة، ولكن هناك آية تقول ولقد خلقنا الإنسان في كبد، لذلك الشغل كله شقى وتعب وليس راحة، وبالنسبة لي أحترم جميع المهن، ولو كنت أعمل في مهنة أخرى كنت سأرى أنها أصعب مهنة، ولكن يجب أن يتحمل كل كل شخص ما يختاره.
مشكلة الفن أنك لا تختارين مصيرك ولكن مصيرك معلق على الآخرين سواء المخرج أو المؤلف أو العرض أو الجمهور، وليس كل مجهود يقدم يلاقي استحسانًا وصدى، لذا نكون في حالة نفسية صعبة لأن فيه ضغط نفسي كبير، لذلك الفن مهنة نفسيتها صعبة، لأننا ننتظر رد فعل الجمهور والصحافة وهل العمل نجح ولا لأ، ولا نحمل هم التصوير فقط،، وليس كل ما نقدمه يلاقي نفس النجاح أحيانا نبذل مجهودًا كبيرًا على مدار شهور لكن كل هذا يلغى بضغطة زر.
بما إن حكاية روليت تناقش المشاكل الزوجية.. فما رأيك حول الآراء المتحيزة بين علاقة الرجل والست؟
كل ما يحدث ويقال عبث، والمسلسل جاء في وقت مواكبًا للتريند، فالعلاقات الزوجية لا تنجح من فرد واحد، وأنا لست مع بند هي أو هو، أنا ست متزوجة “ لو زوجي لم يقدرني مش هديله ولو أنا لم أقدره مش هيسعدني، عاوزة دلع دلعي عاوز حب حبي ونفس الحكاية بالنسبة للراجل عاوز دلع يدلع عاوز حب يدي”.
العلاقة بين الست والرجل متكافئة ولا يوجد شيء اسمه مين المفرض يعمل ومين لأ.. أحيانًا الزوج بقوم بمهام المرأة، لو زوجته مريضة أو مشغولة أو نفسيتها تعبانة، ولو شالها هتشيله يوم ما تقوم على رجيلها، وهو نفس الحكاية أنما أحيانًا أقوم بمهام زوجي وبقف مع الميكانيكي لو مشغول أو عنده اجتماع تعبان، لو قعدنا نفكر مين المفروض يعمل ايه تبقى علاقة فاشلة، القرآن يقول المودة والرحمة للطرفين وليس للست أو الراجل فقط، العلاقة مبينة على المودة للطرفين ولا يوجد ما يسمى دور الست والراجل، فما يتم تصديره وطرحه عبث وجهل، ويساهم في ظهور جيل جاهل دينيا وأسريا، وأنا قافلة على نفسي بيتي وبحافظ على بيتي وأنتم بره حاربوا في بعض.. الحياة الزوجية ليست حرب أمال هنجيب عيال إزاي لو هي حرب هنربيهم على إيه، كده بنساهم في صناعة جيل جاهل، وأنا بشفق على الجمهور الذي يستمع لهذا العبث.
ما النصيحة التي توجيها لمن يروج لهذه المفاهيم؟
راعوا أن هناك أطفال لم يتكون فكرهم ولم تتكون خبرتهم، والله يكون في عون الأسر التي تحارب هذا الجهل، وكل أب وأم دوره أن يبعد هذه الضوضاء عن أولاده حتى يكونوا أسوياء، وأنا والدي شال عني كثير ووالدتي غسلت أطباقي وأخويا كوى لي هدومي، فهذه هي الحياة الطبيعية المصرية الأسرية الإسلامية التي تحمل مودة ورحمة بين الطرفين.
كيف تواكب نجلاء بدر غلاء الأسعار؟
غلاء الأسعار ليس على مصر فقط، لكنها أزمة على العالم أجمع، أنا سافرت ورأيت على مدار شهور الأسعار ارتفعت ثلاثة أضعاف، وسبب الغلاء في مصر وأغلب الدور العربية أننا نعتمد على موارد خارجية ونستورد معظم منتاجتنا كالأكل والفاكهة وسجاة الصلاة وأدوات المدارس، ولكننا لسنا دول مصنعة، وأملنا كبير في السياحة لأن مصر دولة سياحية يجب أن تكون في صدارة الدول السياحية ويجب أن يكون هناك وعي لقيمة السياحة في مصر، وللأسف ثلاثة أربع الناس تجهل ما هي السياحة على الرغم من غان هناك دور كثيرة تعيش على السياحة.
وما نصيحتك للجمهور في ظل الأزمة الحالية؟
استغنوا عن السلع اللي هتكلفكوا، مصر مرت بهذه المراحل من قبل والاستيراد اتقفل زمان، لازم تتكيفوا لأن لا شيء سوف يتغير على مستوى العالم، وهذه الأزمة دايرة على العالم كله وبست مصر فقط، في ناس بتصدر صورة ثانية حتى تثير الشغف وهذه رسالة موجهة ومقصودة، لكن يجب أن نتكيف مع الأزمة ونقلل مصاريفنا ونستغنى عن السلع الغالية والرفاهيات، طالما بتاكل وفي مكان تنام فيه وعندك صحة.
ما رأيك في شكوى بعض الفنانين من عدم مشاركتهم في أعمال فنية؟
للأسف هناك فنانين كثيرين دون عمل، وهذا شيء يوجع القلب، ليسوا من الفنان الكبار فقط ولكن من الشباب أيضًا، ولكن يجب أن نأخذ بالنا من أن حجم الإنتاج قل كثيرًا وليس مثل السابق، “مش هنضحك على بعض”، والحمد لله حاليًا المسلسلات المكونة من 10 و15 حلقة فتحت مجال للسوق الجديد لشباب حتى يعمل وفتحت المجال للوجوه الجديدة.
ما رأيك في تبرع ياسر جلال بـ 3 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر والانتقادات التي تعرؤض لها؟
هذه لجان هدامة تكره كل شيء جيد ياسر جلال شخصية كويسة ومحترمة جدا وما فعله حركة محترمة منه وربنا يقدره، ومن المفترض أن من يتبرع لمصر يتم تكريمه وليس انتقاده.. ومن ينتقده من الأفضل أن يفعل مثله ولو يجنبه فقط، لأن لو كل شخص دفع جنيه هنعمل 100 ميلون جنيه، ياسر بيشتغل ويشفى من سنين والـ 3 مليون لم يعد لهم قيمة ومصر تحتاج أكثر من ذلك، وياسر جلال لا يحتاج إلى شهرة أو صيت وولأسقف العالم الافتراضي مدفوع الأجر ومن فيه ناس فاضية لا تعمل وكلامهم لا هيزود أو ينقص.
كيف تواجهين الانتقادات التي تتعرض لها بسبب ملابسك؟
“يقولوا اللي يقولوه مفيش حاجة هتغير اللي أنا عاوزاه هعمله، والفساتين اللي أنا بلبسها بتتباع في مصر وعليها رواج والناس بتلبسها، يبقى نبطل عبث”.
ماذا عن مسلسل سره السلطان؟
ربنا يكرمنا ويتتمها على خير لأن المسلسل من المسلسلات الثقيلة والملحمة مهمة جدًا، وفخورة وسعيدة أني تم ترشيحي من قبل خالد يوسف وفخورة أني هكون فيه لأنه هيضاف لتاريخ الدراما، والقضية مهمة جدًا.
حديثنا عن العودة لتقديم جزء ثاني من مسلسل رمضان كريم؟
سعيدة أننا هنقدم الجزء الثاني من المسلسل، لأننا بنستثمر نجاحنا في الجزء الأول، والعمل محترم ويخاطب الأسر المصرية بعاداتها وتقاليدها وشهر رمضان بعاداته وتقاليده وبيخاطب قاعدة جماهيرية كبيرة جدا لمصر، وبيرجعنا للفانوس وللحارة واللي اتربينا عليها كلنا.
وماذا عن فيلم الملحد؟
لم أعرف متى سيتم عرضه ولكننا انتهينا من تصويره، والعمل ليس مثيرًا للجدل مثلما أذيع، ولكن اسمه فقط الذي أثار الجدل، وإبراهيم عيسى شاطر وعظيم في التأليف والكتابة والناس لو مختلفة عليه يا ريت لا يشاهدو العمل.
ما الدور الذي تتمنين تقديمه على الشاشة؟
الفنان لا يجوز أن يقول أنه يتمنى تقديم عمل معين، ولكن حينما يعرض عليه شيء حينها يرى إذا كان يستيطع أن يقدمه بشكل جيد أم لا، لكن صعب نقول ماذا يتمنى، لأننا بلد ولادة، وكل بيت فيه قصة جديدة يوميًا، إلى جانب طريقة التناول والفكرة.
وأحيانًا أضطر أن أقدم أعمال لا تعجبني، أفضل ما أقعد في البيت، وجاءت لي فترة قررت أن لا أقدم أعمالًا حتى أكون راضية عنها، فجلست في المنزل بلا عمل، واكتشفت أن عدم العمل للفترة بالنسبة للفنان شيء ليس صحيًا لا على مستوى الجمهور ولا على المستوى المزاولة.
ما ردك على منتقدي أدوار الجرأة والإغراء؟
أنا قدمت أدوار جريئة وإغراء ولكن ليست هذه قضية الفن، لكن القضية أنك تلاقي شخصية تستطيعي أن تقديمها، لأن الفن مجرد مثل اللوحة إذا لم ترسميها صح الناس هتنتقدك، لذلك الفنان يريد أن يظهر الشخصية مثلما تكون في الحقيقة حتى يصدقها الجمهور، فلا يجب أن ننظر للشخصية من منظور العادات والتقاليد لأن الشخصية لها عادتها وتقاليدها وفكرها ولا يوجد شيء من وحي الخيال، وأنا لست شخصية حشرية ولكني أحترم آراء الآخرين ولا يجب أن يفرض أحد رأيه على الآخر، ومن يرى أن هناك دور يحمل حرمانية هو حر يوجد غيره لا يرى ذلك، لأن الشخصية التي يقدمها الفنان ليست مادية.
وما رأيك في الجدل الذي أثير حول تقديم سيرة الشيخ الشعراوي؟
لا أستطيع أن أتحدث عن رأي في الشعراوي، لأنني لم أقرأ عنه كثيرًا، وعلاقتي به أنني كنت بعد يوم الجمعة أشاهد خطبته بحكم أن أهلي كانوا يتابعونه، ووالدتي كانت حريصة على تشغيل خطبة بعد الجمعة للشعراوي في المنزل أسبوعيًا، وبالنسبة لي هو موروث أسري، لكني لم أتعمق فيه وأقرأ له، لذا لم أستطع أن أدخل في هذا الجدل، طالما لا أمتلك هذه الثقافة، وهذا جهل مني ولا أخجل أن أقول ذلك، ولكن لو قرأت عنه فيما بعد حينها أستطيع أن أحكم على كتاباته سواء بالإعجاب أو العكس، ونحن لم نكن من جيل الشعراوي، أهالينا هم من تأثروا به فهم أولى بالإدلاء برأيهم، ولهم الحق في النقاش في هذا الموضوع بشكل أكثر عن جيلنا، ولكننا حضرنا الشيخ عمرو خالد، وأنا مرجعيتي في تفسير القرآن هو ابن كثير لأن والدتي كان عندها الموسوعة كاملة، وكل ما أتزنق في آية أطلعها من الكتاب.
ما أمنياتك للعام الجديد؟
مهما أتمنيت اللي كاتبه ربنا أحلى حاجة في الدنيا فبطلت أتمنى والله ولا يوجد لدي أمنيات، بسيب ربنا يختار لي، وأسير فيما كاتبه لي وأسعى فيه لأني تمنيت أشياء كثيرة منها لم يعجبني ومنها ما أخطات فيه ومنها ما لا يحدث، لذا أدركت أن ما يختاره لي الله أفضل من ما أختاره لنفسي، والحمد لله راضية وأعيش حالة نفسية من سمو النفس وأنصح الشباب أن يرضى عما هو مكتوب له ولكن حينما يضع الله الفرص أمامه يجب عليه أن يحترمها، وأكثر ما أر يده هو الستر والرضا.