الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص
قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص، حيث كان النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلم الأسوة الحسنة في التسامح، وعلى دَرْبِه سار المهتدون بهَدْيِه على مرِّ الزمان وامتداد المكان، وتجلَّى ذلك في أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم في سيرته الشريفة العَطرة قبل الهجرة وبعدها.
وأضافت دار الإفتاء: ظهرت ممارسات التسامح والصبر في مكَّة المكرَّمة قبل الهجرة، لتتحوَّل بعد الهجرة في المدينة المنورة إلى منظومة عامة، ودستور مدني، ومبادئ راسخة، وعلاقات أخلاقية، وقواعد حاكمة؛ بَدْءًا من أول يوم دخل فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة مفتتحًا ذلك بالدعوة إلى السلام والتعاون والتعايش وإرساء مبادئ المواطنة.
حكم الكلام أثناء سماع الأذان
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: يقول السائل: ما حكم الكلام أثناء سماع الأذان؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، يستحب الإنصات للأذان والانشغال بترديده وترك الكلام وعدم الانشغال بغيره من الأعمال؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، إلَّا أن تكون هناك حاجة للكلام فإنَّه يجوز حينئذٍ من غير كراهة.
وأوضحت دار الإفتاء التفاصيل، إنه شُرِع الأذان للإعلام بدخول وقت الصلاة؛ فقد روى الشيخان في «صحيحيهما» عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ».