إلى المتربحين من الأزمات الاقتصادية للشعب المصري.. كيف حالكم الآن؟
تربّح الكثير من التجار ومستغلو الأزمات وتجار السوق السوداء من الأزمة الاقتصادية التي يعانيها الشعب المصري حاليا.. كثير من هؤلاء استغل الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم نتيجة عوامل كثيرة، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية وبدأوا في التربح غير الشريف عبر رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، لدرجة أن البعض بدأ في تخزين السلع والمنتجات سواء غذائية أو غيرها ومنهم من بدأ في رفع المنتجات على الأرفف التي لا تزال بأسعارها القديمة دون أي رادع من ضمير، مات للأسف الضمير لدى بعض هؤلاء، ليتأثر بذلك الطبقات الفقيرة والدنيا التي سحقتها الأزمة إلى القاع.
دور الحكومة
بالتأكيد هناك دور حكومي لا بد من القيام به في ظل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية، التي يتأثر بها أكثر بالطبع الاقتصاديات الهشة والضعيفة مثل مصر.
فالرقابة الحكومية على أسواق السلع الغذائية والسوق السوداء للدولار ضرورة مهمة للغاية للحد من تعميق الأزمة الاقتصادية، كما أن تقليل البذخ والإنفاقات الحكومية والتركيز على زيادة الصادرات وتقليل المكون الاستيرادي لا بد منه خلال الفترة المقبلة.
السوق السوداء
السوق السوداء للدولار التي يتاجر فيها بعض السماسرة مثلا أدت وتعمل بشكل لافت على تدمير الاقتصاد المصري، وأسهمت في تعميق أزمة شح الدولار في السوق المصري.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، لقد علمت أن أحد تجار ومستوردي الورق قام بإغلاق محله لمدة أسبوع كامل بهدف التربح من زيادة الأسعار، وطلب من العمال الوقوف لحراسة المحل فقط لمدة أسبوع، بهدف التربح من زيادة الأسعار، وهذا مثال حي للاستغلال السيئ لتخزين المنتجات والسلع وهو ما يجب مواجهته بحزم من جانب الحكومة خلال الأيام المقبلة.
وأسأل هؤلاء المتاجرين بمعاناة الشعب والمتربحين وتجار الحرب والسوق السوداء كيف حالكم الآن؟ هل الثراء الفاحش الذي طالكم أشبع رغباتكم؟ هل تتمتعون الآن بآلام ومعاناة الفقراء ومحدودي الدخل بعد أن سحقتموهم نتيجة رغبتكم المتوحشة في المكسب والربح ولا شيء يهمكم أكثر منذ ذلك.. هل تتمتعون وتنامون بعمق وأريحية وهناك من لا يجد أن يطعم أطفاله نتيجة جشعكم على حساب مقدرات شعب ولو تعلمون عظيم.
