مايا مرسي: تغير المناخ يؤثر على النساء بشكل أكثر سلبية مقارنة بالرجال.. وخطر المساواة بين الجنسين سيعود
شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة اليوم، في اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بمصر تحت عنوان المرأة ومؤتمر المناخ COP27.. المبادرات والفرص والتحديات، وذلك بحضور الدكتورة منال حسين رئيس مجلس إدارة شركة نيو سيتي للإسكان والتنمية، بجانب أعضاء الغرفة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أن مؤتمر المناخ cop27، هو حدث عالمي غاية في الأهمية قادته مصر بنجاح العام الماضي، وخرج بشكل مشرف أبهر العالم، وتم خلال عرض رؤية مصر أمام العالم، مشيرة إلى أن آثار تغير المناخ تعتبر إنذار خطر لأجيالنا والأجيال المقبلة.
ولفتت إلى أن تهديداته ليست محايدة بين الجنسين، بل أن تغير المناخ يؤثر على النساء بشكل أكثر سلبية مقارنة بالرجال في 5 مجالات هي الإنتاج الزراعي، الأمن الغذائي والتغذوي، الصحة، الماء والطاقة، الكوارث المرتبطة بالمناخ، الهجرة، والنزاعات، لذا لكون النساء يتأثرن بشكل أكثر؛ فينبغي عليهن أن يتولين القيادة.
وأوضحت مرسي، أن النساء لسن مجرد ضحايا عاجزات أمام تغير المناخ، بل هن عناصر قوية للتغيير وقيادتهن أمر بالغ الأهمية، متابعة: إن لم يتم معالجة تأثير التغير المناخي على المرأة، فسوف تعود المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على مستوى العالم في عام 2030 إلى ما كانت عليه في 2010، وهو خطر حقيقي.
مايا مرسي تشارك في لقاء غرفة التجارة الأمريكية بمصر
وأكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة، أنه في ظل وجود إرادة سياسية قوية، فإن تمكين المرأة يعد هو حجر الزاوية لانتقال بيئي أخضر عادل في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة وتغير المناخ في مصر، والتي ترتكز جميعها على حوكمة العمل المناخي الشامل وصنع السياسات والمشاركة المجتمعية.
ونوهت بأن مصر أطلقت برنامجين رئاسيين من برامج التنمية الضخمة في تاريخها، هما برنامج حياة كريمة، وهو أكبر برنامج تنموي في مصر والعالم (من حيث التمويل والأهداف)، حيث تعتبر المرأة واحتياجاتها من الركائز الأساسية، كما يراعي الأبعاد البيئية ومعايير الاستدامة، ويستهدف 58 مليون مواطن، و50% منهم نساء، بالإضافة إلى المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ويستهدف تحسين الخصائص الديموغرافية، وجودة حياة الأسر في أكثر من 20 محافظة، وبالتالي مجتمعات أكثر مرونة على المستوى المحلي في مصر.
وأوضحت أن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية؛ قد وصلت إلى أكثر من 23 مليون امرأة، كما أطلقت مصر المبادرة الوطنية لمشروعات خضراء ذكية في جميع محافظات مصر، مع وجود محور مخصص للمرأة، حيث يعد حافزا لجميع المشروعات التي تقدم حلولًا محلية مبتكرة لتغير المناخ، كما تم تقديم أكثر من 1000 مشروع لفئة المرأة ضمن المبادرة، مشيرة الى أن المبادرة مستمرة خلال السنوات المقبلة، وفي إطار الاستثمار في الفتيات كقادة للمستقبل؛ تم إطلاق البرنامج الوطني برنامج نورة، الذي يستهدف تمكين الفتيات.
وأشارت مرسي، إلى طرح جمهورية مصر العربية الدولي حول المرأة، البيئة، وتغير المناخ، الذي قدمته مصر في مارس 2022 أمام لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، وهي الرؤية التي ترتكز على 7 ركائز أساسية:
1- العمل على أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكيف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي.
2- تعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية.
3- الاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق، في إطار أهداف التنمية المستدامة.
4- معالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي على المرأة.
5- تعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ.
6- تعزيز إنتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة، البيئة، وتغير المناخ.
7- تطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي.
وأشارت إلى المبادرة الرئاسية «المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ AWCAP»، والتي تنفذ بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN-Women كشريك عالمي، بجانب منظومة الأمم المتحدة ككل، وقد أعربت أكثر من 9 دول أعضاء عن اهتمامها بالانضمام لهذه المبادرة، كما تنضم بعض منظمات المجتمع المدني الإفريقية مثل منظمة كرامة وFEMNET، وكذلك القطاع الخاص مثل (راوية منصور)، التي تقود مبادرة رواد الأعمال للقرى البيئية صفر النفايات ومايكروسوفت مصر.
ولفتت مرسي، إلى أن الهدف من المبادرة هو إقامة رابطة تضم رؤساء الأجهزة المعنية بشؤون المرأة / الوزيرات ووزراء البيئة المعنيين، وتعزيز إنتاج المعرفة، تعزيز توفير تكنولوجيات المعلومات في مجال المناخ، جمع البيانات، البحث، تبادل الخبرات، وتعزيز الالتزامات بالاستثمار في المرأة، من خلال دعم المرأة في مختلف المستويات؛ بدءًا من التعليم (على سبيل المثال، العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات (STEM) إلى سوق العمل، بالإضافة الى الاستفادة من الشراكات القائمة بين القطاعين العام والخاص، كذلك تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية المراعية، لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتدابيرها لمواكبة مسارات الانتقال العادل.