في ذكرى ميلاد ماما نونة.. كيف أبكت كريمة مختار الجمهور في ساعة ونص؟
في مثل هذا اليوم، الموافق 16 يناير؛ ولدت الفنانة القديرة كريمة مختار، صاحبة الطلة الملائكية، والوجه البشوش، المبتسم دائمًا، ذات البصمات الفنية الرائعة، صاحبة التاريخ الفني المشرف، فهي الأم الحنونة «ماما نونة» في يتربى في عزو، وهي زينب أم العيال في مسرحية العيال كبرت، وأم محمود في بالوالدين إحسانًا، وحكمت في البخيل وأنا.
جميعها أعمال فنية قدمتها كريمة مختار؛ جعلت منها واحدة من أهم النجمات في تاريخ السينما المصرية، إذ أن تلك الأعمال ما زالت خالدة في أذهان الجمهور، فأصبح لقب كريمة مختار ماما نونة، وهو اللقب الذي يرمز إلى الأم الحنونة، التي تدلل أبنائها، وتسعى دائمًا إلى أن تخفف عنهم أعباء الحياة، فهي المرأة المصرية الأصيلة، التي تتعايش مع أي وضع، وتستطيع إسعاد أسرتها باقل الإمكانيات.
ورغم أن الفنانة كريمة مختار أمتعتنا بالكثير من الأعمال، لكنها استطاعت أيضًا بموهبتها الفذة أن تبكي المصريين في ساعة ونص، هذا الفيلم الذي قدمته مع الفنان إياد نصار، فكان مشهدها في القطار من أصعب المشاهد التي قدمتها الراحلة طوال مشوارها الفني، حيث أنها جسّدت دور السيدة العجوز، التي تركها نجلها داخل عربات القطار، وترك معها ورقة ومدون عليها رسالة، ألا وهي أن من يجد والدته يضعها بأقرب دار للمسنين.
ذكرى ميلاد كريمة مختار
وعندما طلبت أم عبده ـ كريمة مختار من عز الفيومي ـ إياد نصار، أن يقرأ لها الورقة التي تركها لها نجلها قبل أن يغادر، صُدم من رسالة نجل أم عبده، فقرر أن لا يصارحها بما في تلك الرسالة، وحاول إقناعها بأن يأخذها تسكن معه بمنزلها، لكنها رفضت، وأصرت أن تذهب إلى نجلها، في مشهد مؤثر، حيث ظهرت فيه الأم الحنونة، التي ترغب في العودة لنجلها، لكنها لم تعلم أن هذا الابن عاق وتركها بالشارع، ما جعل الجمهور يتفاعل بشكل كبير مع هذا المشهد، وكان كل من يراه يبكي.