الجارديان: الأوضاع الاقتصادية الجديدة بالعالم ستجبر العمال على ظروف عمل رديئة بمرتبات ضعيفة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الإثنين، إن الأوضاع الاقتصادية الجديدة التي ضربت دول العالم، ستضطر المواطنين والعمال بها إلى شغل وظائف رديئة بظروف صعبة ومرتبات غير كافية.
ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى تقرير منظمة العمل الدولية التي نوهت بأن الوضع الاقتصادي الجديد، سيضطر عديد العمال الجيدين لشغل وظائف ليست ذات جودة عالية، وبساعات عمل غير كافية فضلًا عن رواتب ضعيفة.
كما أشار التقرير إلى أن هذا الوضع لن يؤثر فقط بالسلب على جهود خفض معدلات الفقر، بل أيضًا سيؤدي إلى تراجع محاولات الدفع بمستويات المعيشة والتقدم بها لدى الموظفين.
الأزمات الاقتصادية بالعالم
جدير بالذكر أن بريطانيا تعاني خلال الفترة الحالية؛ من أزمة غير مسبوقة بسبب التضخم والوضع الاقتصادي، وأزمة سلاسل التوريد التي ضربت البلاد على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد والحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على الوضع الاقتصادي الدولي.
ويحل الجيش البريطاني بديلا للموظفين بالعديد من القطاعات، وعلى رأسها المطافئ والإسعاف والمطارات، التي قرر موظفيها الدخول في إضراب عام، والتوقف عن العمل لحين لتنفيذ مطالبهم برفع الرواتب وزيادتها.
من جانبه، اتهم ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا الجديد، حزب العمال بالتواطؤ مع النقابات لتنفيذ الإضرابات بالقطاعات الحيوية، ووصفه معاناة الشعب بسبب إضراب العاملين في الإسعاف.
فيما يلقي حزب العمال باللوم على سوناك وحزبه الذي يحكم منذ 13 عامًا.
أما بفرنسا، هددت النقابات العمالية، بإطلاق إضرابات عامة في العديد من الوظائف، اعتراضًا على القانون الجديد الخاص برفع سن المعاش.
يأتي ذلك بعدما أعلن إليزابيث بورن رئيسة الوزراء الفرنسية، رفع سن المعاش إلى 64 عام بحلول عام 2030، مشيرًة إلى أنه سيتم تنفيذ هذا القرار بشكل جزئي حيث أنه سيتم رفع سن المعاش 3 أشهر بشكل تدريجي إلى أن يصل لـ64 عام بحلول 2030.
الأمر الذي جعل النقابات العمالية تعرب عن اعتراضها الشديد للقرار، وهددت بإطلاق إضرابات عمالية واسعة المدى بداية من 19 يناير الجاري إذا لم يتم التراجع عن القرار.